بينها 4936 لغماً في سبتمبر

90 ألف لغم انتزعها مشروع «مسام» في اليمن منذ انطلاقه

الجيش اليمني يستعد لتدمير ألغام حوثية. أرشيفية

قال مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، إن المشروع تمكن من انتزاع نحو 90 ألف لغم وعبوة ناسفة، منذ انطلاق المشروع، في يونيو من العام الماضي، مضيفاً، في بيان للمشروع، أمس، أن الفرق الميدانية نزعت، خلال الأسبوع الماضي، 1980 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية سبتمبر 4936 لغماً، وذخائر غير منفجرة، وعبوات ناسفة.

وأضاف أن الأرقام الحقيقية للألغام المنتشرة في الأراضي اليمنية ستكشف بعد انتهاء عمل الفرق، منوهاً بمجهود الفرق رغم المخاطر التي تهدد حياة العاملين بها. وأوضح البيان أنه رغم ما تقوم به الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام، وكذلك التابعة للقوات الحكومية، فإنها تبقى غير كافية لإبعاد اليمن عن شبح الخطر، الأمر الذي يستوجب وقفة حازمة من المجتمع الدولي وعدم اتخاذ موقف حياد تجاه ما يحدث، إذ يجب اتخاذ مواقف جدية وصارمة ضد ميليشيات الحوثي التي تضرب بجميع الأعراف والقوانين عرض الحائط.

وأوضح البيان أنه مع استمرار الميليشيات الحوثية في التصعيد، وفشل كل محاولات التفاوض والتسوية التي رعتها الأمم المتحدة، ازدادت كلفة الانقلاب على المدنيين من خلال إزهاق الأرواح وإصابة الآلاف الآخرين، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة علاوة على تشريد الأهالي، إذ يعاني اليمن، ريفاً وحضراً، على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والغذائية والأمن النفسي والجسدي للمواطنين، فقد دكت أدوات الحرب الحوثية تلك المكتسبات التي تحصّل عليها اليمنيون بمشقة بالغة، فباتت المباني الحكومية والمدارس والمستشفيات والمنازل أهدافاً محتملة لعبوات الغدر الحوثية التي لم يسلم من بطشها حتى مدينة صنعاء القديمة المدرجة ضمن التراث العالمي.

وتابع البيان أنه في طريقها لبسط سيطرتها حطمت الميليشيات الحوثية رقماً قياسياً في حرب الألغام، وصارت واحدة من أمهر الجماعات الإرهابية بالعالم في شن هجمات بالعبوات الناسفة، وكشفت الإحصاءات أن الألغام الحوثية أسفرت عن سقوط نحو 1000 شهيد وأكثر من 10 آلاف مصاب، بينهم نساء وأطفال، وهذه الحصيلة كانت نتيجة طبيعية لخبث هذه الجماعة ومكرها، حيث عمدت إلى صناعة ألغام بأشكال مموهة ما يجعل إمكانية كشفها أمراً صعباً، هذا علاوة على نشرها على نطاق واسع.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد أصدرت تقريراً أكدت فيه ضلوع الميليشيات الحوثية في زراعة الألغام بآبار المياه، وعبوات مموهة، وألغام بحرية هددت السفن التجارية، مشيرة إلى تباهي وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بالخسائر الناتجة عن انفجار هذه الألغام، فيما وصف تقرير مؤسسة «رصد» للحقوق والحريات والتنمية المستدامة، الأحياء السكنية التي قام الانقلابيون بتلغيمها وتفخيخها في مدينة الحديدة بـ«أحياء الألغام»، موضحاً أن نحو 800 ألف مدني أصبحوا شبه عالقين وسط حقول الألغام الممتدة على 594 كيلومتراً تقريباً.

تويتر