خروقات حوثية للهدنة الأممية.. وتصعيد في جميع الجبهات بالساحل الغربي

القوات اليمنية تكبّد ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في الضالع

قوات يمنية في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

تمكّنت القوات اليمنية المشتركة في الضالع، من إفشال هجمات متعددة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وفيما صعّدت الميليشيات من عملياتها وقصفها ضد القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في الحديدة، كشفت مصادر مقربة من الحوثيين عن علاقات تنسيق بينهم وعناصر حزب الإصلاح في صعدة ومأرب.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في الضالع مصرع وإصابة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في كمين محكم نفذه أبطال القوات اليمنية المشتركة في جبهة قعطبة شمال المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات اليمنية المشتركة استدرجت عناصر ميليشيات الحوثي التي حاولت التسلل باتجاه المواقع المحررة في منطقة شخب، قبل أن يتم تطويقها والاشتباك معها، وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

في الأثناء تواصلت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات مريس وقعطبة وحجر، شمال وغرب المحافظة، عقب هجوم شنّته الميليشيات باتجاه جبهة حجر، بعد ساعات من صد هجوم على منطقتي الريبي والزبيريات.

وذكرت مصادر محلية أن عدداً من جثث عناصر الحوثي شوهدت وهي مرمية في شعاب تلك المناطق، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وامتدت إلى منطقة الشغادرة شمال غرب قعطبة، مشيرة إلى أن القوات المشتركة تمكنت من تدمير آليات عسكرية وأطقم تحمل أفراداً خلال العمليات الأخيرة.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها واستهدافها وخروقها للهدنة الأممية في جميع الجبهات، وشنت قصفاً بالمدفعية والرشاشات بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة، التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.

وأفادت مصادر ميدانية في الفازة بقيام الميليشيات بتكثف القصف والتصعيد العسكري عقب اجتماع اللجنة الأممية المختصة بمراقبة تنفيذ اتفاق السويد والإشراف على إعادة الانتشار، في رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها لا تريد السلام، ولا تعرف إلا لغة السلاح، خصوصاً أنها استخدمت في عمليات القصف مدفعية الهاون من عيار 82 ومدفعية الهاوزر وبقذائف مدفعية B10 وعيار 14.5 وسلاح 12.7.

كما قصفت مناطق شمال حيس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية والصاروخية بشكل مكثف وعنيف، واستخدمت في القصف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 وبقذائف الهاوزر، فيما استهدفت المواقع بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، وسلاح عيار 12.7، كما استهدفت جنود القوات المشتركة بالأسلحة القناصة.

وشنّت الميليشيات قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع المشتركة والأحياء السكنية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، كما شنت قصفاً مكثفاً على مناطق متفرقة شرق مدينة الحديدة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تركز القصف على شرق مدينة الصالح السكنية التي تساقطت فيها قذائف من عيار 120 والمدفعية من عيار 82.

كما تساقطت مقذوفات مدفعية ونيران رشاشة بشكل مكثف على المواقع المتمركزة خلف كلية الهندسة، وأخرى سقطت في شارع الخمسين الذي تعرض لكثافة النيران من قبل الحوثيين، استخدمت فيها الدوشكا وسلاح عيار 14.5 والأسلحة القناصة.

وكانت القوات اليمنية المشتركة تمكنت من إفشال محاولة تسلل للميليشيات من جهة مفرق العدين في اتجاه مديرية حيس، بعد رصدها وهي تتحرك من مثلث العدين باتجاه مواقع المشتركة في محيط مديرية حيس، وأجبرت المتسللين على التراجع والفرار.

وفي حجة أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع قائد جبهتها بحرض العقيد الركن أحمد عبدالودود العستوت، خلال المعارك التي خاضتها قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، وعناصر الميليشيات في محيط مدينة حرض، وأدت إلى تحرير مناطق واسعة مطلع الأسبوع الماضي.

كما أقرت الميليشيات بمصرع أكثر من 50 من عناصرها في مختلف الجبهات، خلال الأسبوع الماضي، بينهم قيادات بارزة، وفقاً لمصادر مطلعة، مشيرة إلى أن عشرات القتلى من الحوثيين وصلت جثثهم إلى ذمار والمحويت وصنعاء، بينهم جثة قائد جبهة صعدة أمين الحميري، والعميد أحمد العستوت، والعقيد سرحان قصيلة، والعقيد محمد الحاذق، والعقيد محمد مخمل، والعقيد عبدالعزيز قطران، والمقدم عبدالله الديلمي، والمقدم عمار الجعدي، والرائد محمد الزوعري، والعقيد سرحان مصلح قصيلة، والعقيد أحمد عبدالودود العستوت قائد جبهة حرض، والنقيب محمد بكيل الشويح، وعبدالله أحمد مشرح.

فضلاً عن القيادات الميدانية: عصام ناصر حميد دشيلة، ومحمد محمد مهيوب الخطيب، وعبدالله محمد محمد عاطف، وناصر سعيد مكنش، وزيد عبدالله علي يحيى السدمي، ومحمد عبدالكريم علي المهدي، وإسحاق إبراهيم محمد النعمي، ومحمد حسين علي البحري، وشمسان أحمد الصانع، ومازن مهدي القوباني، وصالح أحمد السناني، وسلطان محمد الحوثي، وقيس سعد الهمداني، ومحمد حسين الحوثي، ولطف عبدالله الخلقي، وعبدالفتاح يحيى السماوي، ونسيم خالد غلاب، وعبده علي غيلان، وأحمد علي السنيف.

وفي صعدة، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي عن تنسيق بين عناصر «الإخوان» في اليمن، متمثلة في حزب الإصلاح وعناصر الحوثي في جبهة كتاف، والتي أدت إلى تطويق لواء كامل تابع للشرعية في منطقة وادي آل جبارة نهاية الشهر الماضي، مؤكدة أن الميليشيات وجهت وسائل إعلامها في صنعاء بعدم تناول تلك العملية، وتم سحب طبعة كاملة من صحيفة «26 سبتمبر»، بعد نشرها الخبر، وتم إتلافها بالكامل.

وأوضحت المصادر أن العملية التي كانت بالتنسيق مع عناصر «الإخوان» في صفوف الجيش اليمني نسقت مع الميليشيات لتطويق اللواء قبل أن تتدخل مقاتلات التحالف لفك الحصار عن اللواء، بشنها سلسلة من الغارات المكثفة، والتي أدت إلى فك الحصار عن اللواء، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

كما سهلت عناصر «الإخوان» للحوثيين الدخول إلى مأرب، وتنفيذ عملية اغتيال طالت محمد علي ضاوي، بوسط مدينة مأرب، الذي تتهمه الميليشيات باغتيال إبراهيم الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، ومرافقه محمد حسن البدر، منتصف الشهر الماضي في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الضاوي كان تمكن من الفرار إلى مأرب، لكن مجموعة من عناصر الإصلاح قامت برصده، وتقديم معلومات للحوثيين الذين تمكنوا من تصفيته في أحد الفنادق بمدينة مأرب، وسط تكتم إعلامي كبير على الحادثة.

إلى ذلك تمكنت مقاتلات التحالف أمس من استهداف مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في مديرية كتاف، شرق محافظة صعدة، كما استهدفت تعزيزات للحوثيين في مناطق بكيل والقد وبني معين والحجلة بمديرية رازح الحدودية بسلسلة من الغارات إحداها استهدفت غرفة اتصالات عسكرية تابعة للحوثيين.

كما استهدفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مواقع للحوثيين في منطقة الغاشم بمديرية الظاهر، وأخرى في منطقة النعوشة بمديرية حيدان، أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثيين.

وفي الجوف تمكنت قوات الجيش اليمني من استهدف آلية عسكرية للميليشيات في منطقة السلان بالمصلوب غرب المحافظة، أدت إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها. وفي العاصمة صنعاء، اغتالت عناصر الحوثي أكرم حسين النجار نجل ضابط كبير بقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في عملية اغتيال جديدة تشهدها العاصمة ضد عناصر تتبع المؤتمر الشعبي العام الموالية للرئيس السابق.


- ميليشيات الحوثي تقرّ بمصرع أكثر من 50

من عناصرها في مختلف الجبهات، خلال

الأسبوع الماضي، بينهم قيادات بارزة.

تويتر