الميليشيات تصعّد انتهاكاتها للهدنة في الساحل الغربي

الجيش اليمني يحرّر سلسلة جبال طبيان بمسقط رأس الحوثي في صعدة

صورة

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير سلسلة جبال استراتيجية في معقل عبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة، بعد معارك عنيفة أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، فيما أكدت مصادر ميدانية في «اللواء 11 عمالقة» بالساحل الغربي، قيام الميليشيات بعمليات استفزاز واسعة ضد القوات اليمنية المشتركة وسكان تلك المناطق، من خلال القنص والقصف المكثف لمناطق جنوب الحديدة.

وفي التفاصيل، حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، سلسلة جبلية في المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة مران التابعة لمديرية حيدان، مسقط رأس عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات الانقلابية، في محافظة صعدة، وفقاً لمصادر عسكرية في لواء العاصفة، مشيرة إلى أن قوات من اللواء شنت هجوماً واسعاً على سلسلة جبال طيبان بمنطقة مران وتمكنت من تأمينها، بعد مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات التي كانت متمركزة في المنطقة.

وأكدت المصادر قيام قوات اللواء بتدمير الخنادق والمتارس وإزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات بسلسلة الجبال في طيبان، وقامت بنشر أسلحتها في سفوح الجبال المحررة لفرض سيطرتها النارية على مناطق عدة في محيطها.

وفي الحديدة، أكدت قيادات ميدانية في «اللواء 11 عمالقة»، التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران باستفزازات عسكرية للقوات المشتركة وسكان المناطق الساحلية غرب اليمن، من خلال استعراض القوة التي تم الدفع بها إلى تلك المناطق خلال الأشهر والأيام القليلة الماضية.

وأشار أركان إعلام «اللواء 11 عمالقة»، ماجد عبدالله، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الميليشيات عمدت أخيراً للقيام بعمليات قنص واستهداف مباشر، للمناطق الواقعة شمال غرب مدينة حيس، بالقناصة الذين تم نشرهم في مناطق عدة، مستغلين الهدنة التي تم إعلانها في 18 ديسمبر 2018، مؤكداً قيام الميليشيات بنشر أسلحة وعتاد عسكري ثقيل في مناطق عدة من جنوب الحديدة، ومن بينها مدينة حيس.

كما أكد عبدالله أن قوات اللواء، بقيادة الشيخ مصطفى دوبلة تواصل عمليات الرصد والتصدي لجميع تحركات ومناوشات الميليشيات في شمال غرب حيس، مع التزامها بالهدنة، والقيام بعمليات عسكرية محدودة تهدف إلى منع عناصر الحوثي من التقدم نحو مواقعها التي تطالها القذائف التي يتم إطلاقها من مسافات بعيدة.

وأوضح أن عمليات الاستفزاز تطال سكان المناطق الجنوبية للحديدة، من خلال استهداف منازلهم ومزارعهم ومناطقهم بالقنص المباشر، والقصف والاستهداف بمختلف أنواع الأسلحة، الأمر الذي جعلهم يطالبون القوات اليمنية المشتركة بالرد واستكمال تحرير الساحل الغربي، وعدم استمرار السكوت على تلك الاستفزازات، وعمليات القتل والاستهداف التي خلفت قتلى ودماراً في أوساط السكان وممتلكاتهم.

وأفاد بأن آخر تلك الاستهدافات كانت مساء أول من أمس وصباح أمس، وطالت منازل المدنيين في الأحياء السكنية بمدينة حيس، وأدت إلى إصابة مدني بجروح، وتم إسعافه إلى مستشفى حيس الميداني، تحت كثافة النيران التي كانت تطلقها الميليشيات باتجاه الأحياء السكنية في المدينة.

إلى ذلك، شهدت مدينة الحديدة ومناطق ومديريات مختلفة في جنوب المحافظة تصعيداً عنيفاً للقصف والاستهداف المدفعي بمختلف الأسلحة، من قبل الميليشيات الحوثية، على مواقع القوات اليمنية المشتركة، تركز أعنفها على منطقة الفازة في مديرية التحيتا، على الخط الساحلي الرابط بين مدينة الحديدة ومدن جنوب المحافظة.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيات شنت قصفاً بقذائف المدفعية الثقيلة وبالأسلحة المتوسطة والقناصة على مواقع القوات المشتركة، في منطقة «كيلو 16» جنوبي مدينة الحديدة، كما استخدمت عناصر الحوثي بقذائف مدفعية الهاوزر وبمدفعية الهاون عيار 120 وبقذائف مدفعية B10 و سلاح م.ط 23 وبسلاح 12.7 بشكل مكثف.

واستهدفت ميليشيات الحوثي مواقع القوات اليمنية المشتركة في مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، مستخدمة القذائف المدفعية الثقيلة والأسلحة المختلفة، منها قذائف الهاون وقذائف «آر بي جي» واستهدفت المواقع بسلاح 14.5 وبالأسلحة الرشاشة الخفيفة وبالأسلحة القناصة.

وفي البيضاء وسط اليمن، قصفت ميليشيات الحوثي مناطق سكنية في مديرية ناطع بصواريخ الكاتيوشا، تركزت على قرية هبتة التابعة لمديرية ناطع، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإصابة أحد السكان يدعى عبدالله قحيرات واستشهاد زوجته، بعد سقوط قذيفة على منزلهما في القرية.

وفي إب أكدت مصادر محلية قيام ميليشيات الحوثي بعمليات تحشيد واسعة في صفوف شباب مناطق عدة، بينها منطقة العود الحدودية مع الضالع، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال، بالتزامن مع احتفالهم بذكرى انقلابهم في 21 سبتمبر الجاري.

وأكدت المصادر إجبار الميليشيات العديد من أبناء قرى مخلاف العود على الالتحاق بدوراتها الطائفية في مدينة إب، تحت طائلة الترهيب وقوة السلاح، كما قامت بتلفيق الاتهامات للمعترضين على ذلك.

على الصعيد ذاته، أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء قيام الميليشيات في خطب الجمعة، بدعوة سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى الاحتشاد ورفد الجبهات بالمقاتلين، في إشارة إلى تصعيد عسكري تسعى الميليشيات إلى تنفيذه مع احتفالها بذكرى انقلابها، خصوصاً في جبهات الضالع والساحل الغربي وصعدة.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات والمعارك بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات في جبهة الشريفة بمنطقة حجر، وامتدت إلى منطقة الريبي وحبيل الضبة، واستخدم الطرفان في المواجهات والمعارك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

وأشارت مصادر ميدانية في المنطقة إلى أن الاشتباكات جاءت عقب قيام الميليشيات الحوثية بمحاولة تسلل باتجاه المواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، في أطراف باجة وحجر والريبي.

تويتر