بمشاركة القوات البرية السعودية.. ودفاعات «التحالف» تسقط «مسيّرة» أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة

القوات اليمنية تطلق عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير كتاف صعدة

صورة

أطلقت القوات اليمنية بمشاركة القوات البرية السعودية عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية كتاف الحدودية بصعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، فيما تمكنت دفاعات التحالف العربي من إسقاط مسيّرات حوثية أطلقت من عمران باتجاه السعودية، في حين واصلت القوات اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في الضالع، مع استمرار التصعيد العسكري للميليشيات في جبهات الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، أعلنت مصادر عسكرية في محور كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن، انطلاق عملية عسكرية واسعة باتجاه مركز مديرية كتاف الحدودية مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن العملية يشارك فيها، إلى جانب القوات اليمنية المرابطة في محور كتاف، لواءان من القوات السعودية البرية، هما «لواء الملك عبدالعزيز، واللواء 16 مشاة».

وأضافت المصادر أن العملية تهدف إلى استكمال تحرير مركز مديرية كتاف وفتح جبهات جديدة باتجاه مدينة صعدة مركز المحافظة التي تعد معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وزعيمها عبدالملك الحوثي، مؤكدة أن العملية تأتي استكمالاً لعملية التحرير التي تخوضها القوات اليمنية منذ 10 أيام في محور كتاف ووصلت إلى مشارف مركز المديرية من ثلاث جهات.

وكانت قوات الجيش اليمني واصلت تقدمها في محور وادي آل جبارة باتجاه مركز مديرية كتاف، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي ومروحيات ليتر بيرد، في إطار العملية العسكرية التي بدأتها قبل 10 أيام، والتي جاءت بعد محاولة ميليشيات الحوثي التقدم من جهة وادي آل جبارة نحو مواقع الجيش في تلك المناطق وحاولت محاصرة أحد الألوية العسكرية، لكنها فشلت نتيجة قيام مقاتلات التحالف بشن سلسلة من الغارات المركزة على قواتها، ما أدى إلى مصرع وإصابة أكثر من 300 عنصر، فيما تم أسر 123 آخرين، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية تابعة لقيادة محور كتاف.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، مواقع لميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، طالت مخازن الصواريخ البالستية في فج عطان، كما استهدفت مواقع للميليشيات في مديرية سنحان جنوب العاصمة.

كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في محيط مركز مديرية كتاف صعدة، وأخرى في مديرية مستبأ بحجة.

وكانت العمليات العسكرية للجيش والتحالف في وادي آل جبارة خلفت عدداً من القتلى في صفوف قيادات الميليشيات البارزة، بينهم قائد محور صعدة أمين حميد الحميري، وقائد التدخل السريع عبدالله حسين علي حسين النوعة، وجعفر المراني، والمكنى أبوصلاح (نائب مدير جهاز الأمن السياسي بصعدة)، ونسيم القيدلة (أبو الكرار).

كما تم خلال تلك العمليات تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها دبابات وعربات جند، وأخرى محملة بالذخائر والمؤمن، إلى جانب إعطاب آليات أخرى وتدمير وغنيمة سيارات عسكرية.

من جهة أخرى، اعترضت دفاعات التحالف ثلاثة صواريخ بالستية أطلقتها ميليشيات الحوثي من صعدة باتجاه مطار نجران بالمملكة العربية السعودية، رداً على الضربات التي تلقتها في جبهة كتاف البقع، ودمرتها في الجو، كما تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة أطلقتها الميليشيات من عمران شمال صنعاء باتجاه المملكة فجر أمس.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، وشدد على أن التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية كافة، وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات الحوثية لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وأضاف أن المحاولات المتكررة أخيراً من الميليشيات الحوثية، هي نتيجة للخسائر الكبيرة في صفوف عناصرها وعتادها ومعداتها، ومن خلال العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف.

وتابع أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من محاولات إرهابية وتضليل إعلامي يأتي لرفع الروح المعنوية لعناصرها الإرهابيين.

وفي حجة شمال غرب اليمن أسقطت قوات الجيش اليمني، مساء الاثنين، طائرة مسيّرة تابعة للميليشيات في سماء مديرية حرض الحدودية مع السعودية، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة أن الطائرة أسقطت أثناء محاولتها استهداف مناطق مدنية آهلة بالسكان في حرض.

وفي الحديدة واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها اليومية للهدنة الأممية باستهداف وقصف مواقع القوات اليمنية المشتركة في مناطق متفرقة شرق مدينة الحديدة والمناطق الجنوبية، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وذكرت مصادر ميدانية أن القصف الذي شنته الميليشيات استهدف المواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة شرق مدينة الصالح، ومواقع أخرى في شارع 7 يوليو شرق مدينة الحديدة، استخدمت فيه قذائف مدفعية الهاوزر ومدفعية B10، كما استهدفت المواقع بسلاح معدل البيكا وسلاح 14.5، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة والأسلحة القناصة.

كما استهدفت ميليشيات الحوثي مواقع القوات اليمنية المشتركة بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة بسلاح م.ط 23 ومعدلات البيكا وسلاح 14.5، بشكل مكثف وعنيف، وطال عدداً من المواقع في مناطق متفرقة من المديرية.

إلى ذلك استشهد مواطن يمني وزوجته، وأصيب طفلان بجروح متفاوتة بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في قرية المرابية شرق منطقة الطائف التابعة لمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، حيث نقل الجرحى إلى المستشفى الميداني بالدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية وتحويلهما إلى المخاء لاستكمال تلقي العلاج.

وتتزايد أعداد الضحايا المدنيين جراء الألغام والعبوات التي تزرعها الميليشيات الحوثية، في مناطق الساحل الغربي، بينما تستمر في القصف المكثف واستهداف الأحياء السكنية ومراكمة الضحايا والأضرار والخسائر.

وواصلت الميليشيات حشد عناصرها إلى مناطق عدة في الحديدة، ومنها منطقة السويق جنوب التحيتا، والتي شهدت وصول مجاميع وآليات عسكرية كبيرة قادمة من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات في صنعاء وعمران وذمار وحجة وصعدة والمحويت وإب.

وفي الضالع، شهدت جبهة حجر ومنطقة الريبي شمال المحافظة مواجهات من منطقة الصفر بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، مؤكدة أن المواجهات والالتحامات المباشرة تواصلت دون توقف منذ أول من أمس، بين الجانبين سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات العنيفة بين الجانبين دارت في مناطق باجة والريبي وحجر الأسفل، توسعت إلى جبهة شمال غرب قعطبة، وتحديداً باب غلق والقفلة والزبيريات.


- ميليشيات الحوثي تواصل خروقاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة، باستهداف وقصف مواقع القوات اليمنية المشتركة في مناطق متفرقة بالمدينة.

تويتر