تعزيزات وحشود حوثية كبيرة تصل الساحل الغربي

الجيش اليمني يتقدم باتجاه مركز مديرية كتاف في صعدة

الجيش اليمني يواصل التقدم في معقل الميليشيات الحوثية الرئيس بصعدة. أرشيفية

تقدمت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، باتجاه مركز مديرية كتاف، وبقية جبهات محافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في حين واصلت الميليشيات حشد عناصرها ومسلحيها إلى جبهات الساحل الغربي في إطار تصعيدها العسكري المتواصل وخروقها للهدنة الأممية، فيما شهدت صنعاء وإب انتهاكات إنسانية من قبل عناصر الحوثيين.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، من التقدم نحو مركز مديرية كتاف في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وتمكنت من تأمين المناطق المتاخمة لمركز المديرية من جهة وادي آل جبارة بعد إحكام السيطرة عليها، خلال عملياتها التي بدأتها قبل أيام في الوادي، بهدف إحباط محاولة الميليشيات استعادته بعد حشد لواءين إلى المنطقة.

وأكدت مصادر ميدانية في صعدة تمكن مقاتلات التحالف من دك مواقع الميليشيات في تلك المناطق بسلسلة من الغارات المركزة، كما استهدفت بخمس غارات جوية، مخازن أسلحة ومواقع لميليشيات الحوثي في مديرية حيدان، ورازح الحدودية، فضلاً عن شنها غارات مماثلة على مواقع للميليشيات في مدينة صعدة ومحيطها، ما خلف انفجارات عنيفة هزت المدينة.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، إرسال عناصرها ومسلحيها مع عتادهم العسكري إلى جبهات الساحل الغربي بشكل مكثف، بعد قيامها بعمليات حشد في عمران وذمار وحجة والمحويت وصنعاء، وقامت بإرسالهم إلى الحديدة عبر مفرق العدين ومفرق سقم ومن جهة طريق باجل – صنعاء.

وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أنهم شاهدوا قوافل مسلحة حوثية، وهي تدخل إلى مناطق الحديدة بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين، كما شاهدوا عربات مسلحة وعربات عسكرية دخلت بطريقة مموهة إلى جبهات التماس في الحديدة عقب وصول مسلحي الحوثي إليها، مشيرة إلى أن عمليات الحشد تنذر بمواجهات مرتقبة بين الميليشيات والقوات اليمنية المشتركة في جبهات الحديدة، خصوصاً أنها ترفض تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات ليلية بين القوات المشتركة المرابطة شرق مدينة التحيتا جنوب الحديدة، والميليشيات الحوثية التي عاودت القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، باتجاه المدينة والمديرية مستهدفة الأحياء السكنية والمواقع المشتركة فيها.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تبادلت القوات المشتركة مع الميليشيات القصف بمختلف الأسلحة، ودارت اشتباكات بين الجانبين في محيط مدينة التحيتا بعيارات مختلفة.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيلة على المنازل بشكل مكثف وعنيف، ما خلف بها دماراً واسعاً وخسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، خصوصاً المزارعين، الذين أكد عدد منهم وقوع قذائف لم تنفجر في وسط مزارعهم، ما تسببت بعدم تمكنهم من الدخول إليها.

وفي حيس جنوباً، تعامل مقاتلو القوات المشتركة بنيران كثيفة مع محاولة تسلل لعناصر الميليشيات الحوثية، التي منيت بخسائر كبيرة.

وكانت القوات المشتركة تمكنت من إحباط محاولة تسلل، نفذتها الميليشيات الحوثية باتجاه المواقع المشتركة شرق مديرية حيس جنوب الحديدة، بغية اختراق الدفاعات المشتركة والسيطرة على طرق الإمداد، لكنها فشلت ومنيت بخسائر كبيرة على مشارف حيس.

وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني من إفشال محاولة تقدم لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه منطقة باب غلق القفلة بمديرية قعطبة، حيث شهدت تلك المناطق مواجهات بين الجانبين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وأفاد مصدر عسكري في الضالع بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، التي قامت بزحف واسع على جبهة باب غلق القفلة الزبيريات شمال غرب قعطبة، حيث تم التصدي لها من قبل الوحدات العسكرية المرابطة في تلك الجبهات، مشيراً إلى أن الميليشيات تستميت في استعادة بعض المواقع غرب منطقة باب غلق، إلا أنها قوبلت برد عنيف وحازم أجبرها على الانكسار والتراجع إلى مواقعها السابقة في الأطراف الغربية لمنطقة باب غلق.

وفي صنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على تصفية شيخ قبلي موالٍ لها في أحد شوارع العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحي على أحمد العشملي، وهو أحد قياداتها، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم بشارع عمران أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون شمال العاصمة، وأردته قتيلاً.

ورجحت المصادر أن عملية التصفية تأتي في إطار عمليات الاغتيالات والتصفيات البينية في صفوف قيادات وأجنحة الميليشيات الحوثية، لافتة إلى أن العشملي من أبرز قيادات الميليشيات القبلية، وأحد مشايخ منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وتربطه علاقات وطيدة بقيادات بارزة في الميليشيات الحوثية.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحين قبليين وذوي العشملي تداعوا إلى مكان الحادثة، ويعملون جاهدين لمعرفة من يقف وراء الاغتيال، ويعقدون اجتماعاً قبلياً لتدارس الاغتيال وتداعياته.

وفي إب وسط اليمن، قتلت امرأة وأصيب معلم برصاص مسلحين حوثيين، في حادثتين منفصلتين، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن امرأة تدعى آلاء صادق الجبري كانت على وشك الولادة، قتلت برصاص مسلحين مجهولين، هاجموا منزلها في منطقة «الواسطة» بمديرية المشنة، شرق مدينة إب، بهدف السرقة والنهب.

وفي مديرية الظهار، مركز محافظة إب، تعرض التربوي أحمد الحميدي لإطلاق نار من قبل ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية بمنطقة جرافة، على خلفية خلاف مع عناصر حوثية حاولت اقتحام مزارع للقات يمتلكها الحميدي.

تويتر