الميليشيات تسطو على شركة اتصالات وتؤجر مساجد صنعاء وتختطف مدير بنك

اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية المبنى الرئيس لشركة «سبأفون» الخاصة للهاتف النقال في العاصمة اليمنية صنعاء، وقامت بإخراج موظفين، وفرضت إدارة جديدة موالية لها على الشركة.

وطوّقت دوريات للميليشيات مبنى الشركة الواقع في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء. وقال موظفون غادروا مبنى الشركة، إن الميليشيات اعتقلت زملاء لهم، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

وأعلنت الشركة، في بيان أمس، تعرض مقرها في العاصمة صنعاء للاقتحام، وقالت إن «جماعة مسلحة» قامت بفرض مديرين محسوبين عليها على أقسام الشركة. كما أكدت «سبأفون» قيام المسلحين بتزوير أوراق الشركة وأختامها.

وشددت «سبأفون» على أن السيطرة على شركة مستقلة تصنف كأول وأكبر شركة اتصالات في الجمهورية اليمنية تُعتبر «جريمة مكتملة الأركان، وسطواً سافراً، واغتصاب حقوق مستثمرين محليين ودوليين عملوا تحت قوانين الاستثمار النافذة للجمهورية اليمنية»، واعتداء على «حقوقهم وممتلكاتهم».

وكانت ميليشيات الحوثي حجزت، مطلع العام الجاري، أموال وممتلكات شركة «سبأفون»، بذريعة ديون ضريبية مستحقة على الشركة. وفرضت مشرفين موالين لها على الشركة، وألزمت موظفي الشركة إيصال جميع الإيرادات إلى مشرفيها.

في سياق آخر، أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف المدير التنفيذي لبنك اليمن الدولي (وهو مصرف خاص)، أحمد ثابت العبسي. وقال مصدر مقرب من عائلة العبسي، إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثيين اختطفوه في بداية الأسبوع الجاري، واقتادوه إلى مكان مجهول.

وأضاف المصدر أن عائلته حاولت التواصل مع عدد من قيادات الحوثيين، وذلك لمعرفة مكان إخفائه، وظروف احتجازه، إلا أنهم لم يحصلوا على أي معلومات عن مصيره. وأوضح المصدر أن عملية الاختطاف والإخفاء تأتي على خلفية مطالبة الحوثيين للبنك بدفع مبالغ مالية كبيرة لمصلحة ما يسمى «المجهود الحربي».

إلى ذلك، شرعت الميليشيات بالسيطرة على ممتلكات الأوقاف التابعة لمساجد صنعاء، وقامت بتأجير ممتلكات مساجد العاصمة وتحويلها إلى مشروعات استثمارية خاصة لمصلحة قياداتها ومشرفيها، ومنها تأجير ساحة مسجد «أبوبكر الصديق»، الواقعة في الحي السياسي جنوب العاصمة، كمشروع تجاري لمصلحة أحد قياداتها من الصف الأول، كما قامت بتحويل باحة مسجد معمر التاريخي إلى محل تجاري، وقامت الميليشيات بتأجير المئذنة لأحد تجار الأقمشة وسط صنعاء القديمة.

الأكثر مشاركة