القوات المشتركة تواصل تقدمها في شمال وغرب الضالع

التحالف يدمّر منصّات صواريخ «حـــــــوثية» في عمران.. ويُسقط طائرة استــــطلاع بالحديدة

عناصر من القوات المشتركة تواصل التصدي للانتهاكات الحوثية في الحديدة. أرشيفية

شنّت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية غارات على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في محافظة عمران شمال صنعاء، أدت إلى تدمير منصّات إطلاق صواريخ ومخازن لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، وتمكنت القوات اليمنية المشتركة، من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للميليشيات في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، فيما واصلت الميليشيات عمليات الانتهاكات والخروقات والقصف على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مناطق عدة بالمحافظة، وواصلت القوات المشتركة تقدمها في جبهات شمال وغرب الضالع.

وتفصيلاً، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، أمس، وقالت مصادر عسكرية، إن الطائرة الحوثية كانت تحلق في سماء المديرية وتحاول رصد وتصوير مواقع القوات المشتركة، وتم استهدافها وإسقاطها من قبل قوات الشرعية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية شنّت قصفاً مكثفاً في الدريهمي عقب إسقاط الطائرة، بقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة، واستهدفت شرق المديرية بقذائف مدفعية الهاون عيار 82 وعيار 120 بشكل عنيف.

وعاودت الميليشيات قصفها واستهدافها المباشر لمجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في الحديدة بقذائف المدفعية، بعد أيام قلائل من تدميرها مصنع الألبان بالمجمع ذاته الذي يتعرض للقصف الحوثي باستمرار، وتعطيل خطوط الإنتاج وجهود إدارته لاستئناف العمل، وألحق القصف الحوثي خسائر فادحة بالمباني والمنشآت والآلات ومختلف مرافق المجمع.

وشنت ميليشيات الحوثي قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية جنوب محافظة الحديدة، وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الميليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120، وبالمدفعية من عيار 60 وعيار 82، وبمدفعية الهاوزر بشكل عنيف.

وأضافت المصادر نفسها أن الميليشيات أطلقت النار على القوات المشتركة باستخدام معدلات البيكا وبسلاح الدوشكا، إضافة إلى سلاح 14.5 وبالأسلحة القناصة، وأكدت مصادر عسكرية قيام الميليشيات بحشد المقاتلين والدفع بتعزيزات ضخمة تتضمن آليات تحمل مئات العناصر الحوثية باتجاه منطقة الجبلية في إطار تصعيدها المتواصل وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية.

وقال مصدر عسكري إن الميليشيات الحوثية تكبدت، أمس، خسائر فادحة، عدداً وعتاداً، جراء محاولتها اختراق دفاعات القوات المشتركة بهجوم أشبه ما يكون بالانتحاري، وشنت قصفاً مكثفاً بالسلاح الثقيل داخل مدينة الحديدة، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية تسعى لنسف اتفاق السويد، إذ حاولت التقدم صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء، ولكن دون جدوى رغم كثافة الغطاء الناري للهجوم.

وأضاف أن الميليشيات استخدمت الدبابات والمدفعية في قصف الأحياء السكنية المحررة، تزامناً مع محاولة عناصرها التقدم صوب الأحياء السكنية في محيط سوق وجولتي الحلقة ويمن موبايل، قبل أن تنكسر أمام صلابة ويقظة القوات المشتركة.

وأكد المصدر مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وفرار البقية في أقل من ساعتين من بدء الهجوم، ولفت إلى أن قذائف الميليشيات ألحقت مزيداً من الدمار بالأحياء السكنية، ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه للميليشيات صوب الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين خلال أقل من أسبوعين.

وفي الضالع، واصلت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية تقدمها في جبهات شمال وغرب المحافظة، وتمكنت من السيطرة على مواقع في جبهة ماوية المجاورة لمديرية «الأزارق»، بعد استكمال تحرير وتأمين نقطة حودين وموقع الشوق الاستراتيجي.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية شنت هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في محيط منطقة بتار، وتقدمت نحو منطقة الجب، وسط انهيار وتراجع عناصر الميليشيات التي فرت عناصرها باتجاهات مختلفة.

وأوضحت المصادر أن المعارك التي خاضتها القوات المشتركة امتدت إلى جبهتي حجر وجبهات شمال غرب قعطبة شمال الضالع، تم خلالها تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ودحرها من مواقع عدة، كما شنت مدفعية القوات قصفاً مكثفاً على مواقع وتمركزات الميليشيات في باجة وعويش والجب، موقعة خسائر عدة في صفوف الميليشيات.

وعقب اندحارها وهزيمتها في جبهات المشاريح بتار شمال وشمال غرب الضالع، قامت الميليشيات الحوثية باستهداف القرى السكنية، واستهدفت بعمليات قنص النساء والأطفال في المنازل، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.

ولقي عدد من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، بمديرية قعطبة شمال الضالع، واندلعت المواجهات عقب محاولة عناصر من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش في منطقة «القفلة» بجبهة باب غلق، وأفشلت قوات الجيش محاولة الميليشيات المتمردة، وأجبرتها على الفرار باتجاه مدينة الفاخر، بعد تكبدها قتلى وجرحى في صفوفها.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات بعثت برسائل سرية إلى مشايخ مديرية الحشاء ومنطقة العود، تدعوهم فيها للمشاركة في المعارك ضد قوات الشرعية إلى جوارها، خصوصاً بالجبهات التي تكبدت فيها خسائر فادحة، مثل مريس وشخب وباب غلق وحجر، لكن رسائلهم قوبلت بالرفض من قبل أبناء تلك المناطق.

وفي صعدة، تواصلت المعارك بجبهات كتاف وباقم شمال المحافظة، بين قوات الجيش اليمني والميليشيات، وتركزت المواجهات في محيط مراكز المديريات، بما فيها منطقة الثلوث بمحيط مركز مديرية كتاف، ولقي قيادي بارز في صفوف الميليشيات مصرعه مع عدد من مرافقيه، في غارة جوية نفذتها إحدى مقاتلات التحالف، بمنطقة «العشاش»، كما استهدفت الغارات آليات قتالية تابعة للميليشيات كانت مخفية بين الأشجار الكثيفة في المنطقة ذاتها، واستهدفت مقاتلات التحالف أيضاً مواقع وتجمعات لميليشيات في أحد معسكراتهم في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال صنعاء، وأدت الغارات إلى تدمير عدد من الآليات ومنصات إطلاق صواريخ ومخازن لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع.

• مصدر عسكري: الميليشيات استخدمت الدبابات والمدفعية في قصف الأحياء المحررة بالحديدة.

تويتر