الميليشيات تواصل مساعيها لإفشال اتفاق استوكهولم وتتكبد خسائر كبيرة بالضالع

الجيش اليمني يحرّر مواقع جديــدة والتحالف يدمر غرفة عمليات حوثية فـــي صعدة

القوات المشتركة تواصل التصدي للتصعيد الحوثي في الحديدة. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة في جبهة رازح بصعدة، ودمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية تعزيزات وغرفة عمليات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مديرية كتاف بالمحافظة ذاتها، فيما واصلت القوات المشتركة ومقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات وتكبيدها خسائر كبيرة في الضالع، وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى إلى إفشال اتفاقية استوكهولم من خلال استمرارها في التصعيد العسكري بالساحل الغربي.

وتفصيلاً، شنت قوات الجيش اليمني هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الحوثية، في جبهة رازح غربي محافظة صعدة، تمكنت خلاله من إحراز تقدم جديد في منطقة بني معين، وحرّرت أجزاء جديدة من سلسلة جبل النار الاستراتيجي، المطل على مركز مديرية باقم، وخلفت المواجهات عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين إلى جانب تدمير آليات عسكرية «حوثية».

وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش اليمني شاركت في الهجوم، وقصفت تحصينات الميليشيات المتمركزة في التباب والمرتفعات الجبلية بالمنطقة ذاتها، ما خلف 13 قتيلاً من عناصر الميليشيات وجرح آخرين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للميليشيات في مديرية كتاف خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ودمرت تعزيزات وآليات عسكرية وغرفة عمليات تابعة للحوثيين. وفي مأرب، صدت قوات الجيش اليمني هجوماً للميليشيات في جبهة «صرواح» غرب المحافظة، كان يستهدف مناطق «الحمراء» و«أتياس» التي تتمركز فيها قوات الجيش التي تصدت للهجوم الذي استمر أربع ساعات، وفقاً لمصادر ميدانية أوضحت أن المعارك خلفت أكثر من ثمانية عناصر للميليشيات.

وفي الضالع، قتل وجرح العشرات من مسلحي الميليشيات وتم تدمير آليات ومخزن ذخائر في غارات لمقاتلات التحالف شمال وغرب قعطبة وحجر شمالي الضالع، وذكر المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية في الضالع أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيات قدمت من محافظة إب، وكذا مواقع وآليات للميليشيات في الجب بحجر ومواقع أخرى شمال وغرب مديرية قعطبة.

وفي إب، أفادت مصادر محلية بقيام عصابة حوثية بعمليات قطع طرق ونهب حمولات الشاحنات في مدينة يريم شمال المحافظة، موضحة أن العصابة تابعة للقيادي والمشرف الحوثي المدعو «أبومرتضى»، وقامت العصابة بفرض جبايات وإتاوات بقوة السلاح على مزارعي منطقة «عراس».

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن ميليشيات الحوثي تسعى إلى إفشال اتفاقية استوكهولم، متخذة من التصعيد العسكري وسيلة لتحقيق هدفها، مؤكدة أن عمليات الميليشيات الأخيرة في جبهات الساحل تصبّ في هذا الاتجاه، خصوصاً العملية التي نفذتها مساء أول من أمس، في مدينة الحديدة، والمتمثلة في تنفيذها عملية انتحارية في مناطق التماس والمناطق السكنية داخل المدينة، بهدف استعادة المناطق المحررة القريبة من وسط المدينة.

ووفقاً لمصادر عسكرية في القوات المشتركة، فإن الميليشيات الحوثية دفعت خلال اليومين الماضيين بالعشرات من عناصرها صوب شارع صنعاء، وكانت التحركات مرصودة بدقة وتصدت القوات لمحاولة التسلل التي انتهت بمصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية استهدفت شارع صنعاء بعدد من قذائف الهاون تزامناً مع محاولة التسلل، الأمر الذي خلف المزيد من الأضرار في منازل وممتلكات المدنيين، كما هاجمت الميليشيات مواقع القوات المشتركة شمال شرق المطار.

وواصلت ميليشيات الحوثي قصف واستهداف منازل المواطنين اليمنيين، في منطقة الفازة التابعة لمديرية التيحتا والمحاذية للخط الساحلي جنوب محافظة الحديدة بشكل هستيري، وذكرت مصادر محلية أن القصف تسبب في تدمير عدد من المنازل وألحق أضراراً بالغة بمنازل أخرى، وطال القصف العشوائي مزارع المواطنين وأدى إلى تشريد عشرات الأسر من مساكنها في المنطقة، وأوضحت مصادر أخرى، أن عدداً من المدنيين على خط الفازة تعرضوا لعمليات إطلاق رصاص مكثفة قامت بها عناصر من المليشيات في محاولة منها لإلحاق خسائر بالأرواح في صفوف المواطنين. وأصيب شاب برصاص الميليشيات في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وقالت مصادر محلية إن الشاب خالد عبده إبراهيم، البالغ من العمر 18 عاماً، تم نقله إلى المستشفى الميداني في الخوخة لتلقي العلاج، وذلك بعد تعرضه لثلاث طلقات نارية أصابته في مناطق متفرقة من جسده في جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الميليشيات الحوثية بحق أبناء الحديدة. وحشدت الميليشيات، مساء أول من أمس، المئات من عناصرها المسلحين على تخوم مديرية حيس جنوب الحديدة، وقالت مصادر ميدانية إنه تم رصد تجمعات وحشود للميليشيات شرق المديرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، ورافق عملية الحشد قصف شنته الميليشيات بقذائف مدفعية الهاون ومدفعية الهاوزر، في الوقت الذي استهدفت الميليشيات المواقع بسلاح الدوشكا وسلاح 14.5 وغيرهما من الأسلحة المتوسطة، كما قامت الميليشيات بقصف واستهداف منازل المدنيين داخل مدينة حيس والمناطق المجاورة، واستخدمت كل أنواع الأسلحة مخلفة أضراراً بالغة بالمنازل والممتلكات العامة.

وامتد التصعيد الحوثي في جبهات الساحل، نحو الحدود الإدارية للمخاء غرب تعز، بمحاذاة مديريات أقصى جنوب الحديدة، في تصعيد لافت وخطير وفقاً لمصادر عسكرية بالساحل الغربي، وأوضحت المصادر أن التصعيد الأخير ينذر بتفجير الوضع عسكرياً وعودة القتال إلى جبهات الساحل، خصوصاً أن الميليشيات تمادت كثيراً في تصعيدها العسكري مستغلة الهدنة التي رافقت مشاورات السويد وما تلاها من اجتماعات للجنة المراقبة الدولية في الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات نشرت عناصر تابعة لها في منطقة المسلب شرق مدينة التحيتا، وأخرى صوب منطقة الجاح من جهة مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه، وواصلت تحشيدها العسكري واستقدام عدد من عناصرها على متن سيارات رباعية في مسعى لمهاجمة مواقع تابعة لألوية العمالقة.

• تدمير آليات عسكرية ومخزن ذخائر في غارات للتحالف على مواقع الميليشيات بالضالع.

• الجيش اليمني يتصدّى لهجوم «حوثي» في مأرب ومقتل 8 من عناصر الميليشيات.

تويتر