غارات للتحالف على مواقع الميليشيات في 3 محافظات

الجيش اليمني يُسقط طائرتَي استطلاع بمأرب ويطلق عملية عسكرية في صعدة

الجيش اليمني يواصل التصدي للميليشيات الانقلابية في جبهات عدة. أرشيفية

أسقطت قوات الجيش اليمني، أمس، طائرتَي استطلاع مسيّرتين تابعتين لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مأرب، وأطلق عملية عسكرية باتجاه حيدان في صعدة، وسط استمرار الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية غارات على مواقع الميليشيات في مأرب والبيضاء وصعدة.

وتفصيلاً، قالت مصادر في المنطقة العسكرية الثالثة بالجيش اليمني، إن القوات تمكنت من إسقاط طائرتَي استطلاع للميليشيات فوق محافظة مأرب، كانتا تقومان بعمليات استطلاع وتصوير لمواقع الجيش فوق معسكر كوفل الاستراتيجي.

وذكرت المصادر أن عملية إسقاط الطائرتين تمت بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة صرواح غرب المحافظة، التي تكبدت فيها عناصر الحوثي أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية للميليشيات.

وتشهد صرواح، منذ يومين، اشتباكات عنيفة بين الجيش والميليشيات التي تحاول التقدم نحو استعادة السيطرة على معسكر كوفل، فيما تمكنت القوات من تحقيق اختراق نوعي نحو مركز المديرية وسوقها، وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة استهدفت خلالها مواقع وتجمعات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات في عدد من المواقع الممتدة من محيط سوق صرواح إلى جبال هيلان.

وفي صعدة، أطلقت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، عملية عسكرية باتجاه منطقة حيدان غرب المحافظة، انطلاقاً من مديرية الظاهر المحررة عبر عقبة مران، واشتعلت المواجهة في جبهات كتاف وباقم ورازح والحشوة، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية قالت إن العملية العسكرية مستمرة حتى الوصول إلى مران معقل زعيم الميليشيات المدعو عبدالملك الحوثي.

وكشفت مصادر مطلعة عن وجود العشرات من الخبراء الإيرانيين ومن «حزب الله» اللبناني في صعدة، يقومون بعمليات فنية وعسكرية ولوجستية وإعلامية لمصلحة الميليشيات، ويتولون رسم السياسات والتخطيط للتحركات الحوثية.

وفي تعز، أكدت مصادر ميدانية مصرع ثمانية من عناصر الحوثي وإصابة آخرين في هجوم شنته القوات المشتركة بجبهة البرح غرب تعز، بهدف السيطرة على موقع استراتيجي مطل على مفرق البرح في طريق تعز - الحديدة.

ولقي 13 عنصراً من الميليشيات مصرعهم بينهم قيادي بارز، أمس، في مواجهات مع قوات الجيش، بمديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، واندلعت المواجهات أثناء محاولة عناصر من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش في جبهتَي غلق وشخب، وأحبطت قوات الجيش محاولة الميليشيات الانقلابية، وأجبرتها على الفرار باتجاه مناطق محافظة إب.

وفي إب، أفاد مصدر طبي بمستشفى الثورة العام، بوصول خمسة قتلى حوثيين وثمانية جرحى، سقطوا بجبهات القتال في محافظة الضالع، بينهم قيادات، جميعهم قضوا في الأعمال العسكرية التي تخوضها قوات الجيش اليمني في الضالع.

وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية عدة على تجمعات للميليشيات، في جبهة ناطع شرقي محافظة البيضاء، واستهدفت الغارات، تجمعات الميليشيات، في منطقتَي البرك وباحواص، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير آليات تابعة لها.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، كثفت الميليشيات الحوثية قصفها واستهدافها لمنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما خلّف دماراً شاملاً في المباني السكنية والمزارع، كما استهدفت الميليشيات مواقع القوات المشتركة في المنطقة.

وارتكبت الميليشيات جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمها المتواصلة بحق المدنيين في الحديدة، بقصفها، فجر أمس، أحياء سكنية داخل مدينة التحيتا بقذائف الهاون، ما خلّف استشهاد امرأة وإصابة مدنيين آخرين بينهم أطفال ونساء، بعد سقوط قذيفة على أحد المنازل أدت إلى تدميره وتضرر منازل مجاورة له.

وأفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية شنت قصفاً مكثفاً على الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة، وذلك بالتزامن مع اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

من جهة أخرى، لقي عدد من عناصر الميليشيات، ممن تم إرسالهم حديثاً إلى جبهات الساحل الغربي، مصرعهم، وأصيب آخرون في انفجار لغم زرعته الميليشيات في مديرية التحيتا.


تصاعُد الاشتباكات بين قوات الشرعية والميليشيات الحوثية في جبهة صرواح، وسقوط 30 قتيلاً من عناصر الحوثي.

مصادر: العشرات من الخبراء الإيرانيين ومن «حزب الله» في صعدة يتولون التخطيط للتحركات الحوثية.

تويتر