مصدر عسكري يتوقع عودة عملية «تحرير الحديدة» قريباً

مقاتلات التحالف تدمر قاعــدة صــواريخ بجنوب صنعاء.. و«الشرعية» تصل إلى حــدود إب

قوات الشرعية تواصل دحر ميليشيات الحوثي في جبهات عدة. أرشيفية

دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية قاعدة إطلاق صواريخ ومخزناً لطائرات مسيرة تابعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بجنوب صنعاء، وواصلت قوات الشرعية اليمنية تقدمها في شمال وغرب الضالع، ووصلت إلى منطقة الفاخر على الحدود الشرقية لمحافظة إب، وقُتل 12 من عناصر الميليشيات وتم أسر 15 آخرين، في كمين نفذه الجيش اليمني بمنطقة العود، فيما استمرت الميليشيات بالتصعيد في جبهات الساحل الغربي، وتوقع مصدر عسكري أن تستأنف قوات الشرعية عملية تحرير الحديدة قريباً.

وتفصيلاً، قصفت مقاتلات التحالف قاعدة إطلاق صواريخ ومخزناً لطائرات مسيرة تابعاً لميليشيات الحوثي، بمعسكر جربان، بمديرية سنحان جنوب صنعاء، ما أدى إلى تدمير القاعدة.

وفي الضالع، واصلت القوات المشتركة تقدمها في شمال وغرب المحافظة، ووصلت إلى منطقة الفاخر على الحدود الشرقية لمحافظة إب، فيما قامت الميليشيات بقصف قرى حمر السادة بالمدفعية، ما تسبب في أضرار بالغة بعدد من المنازل والمزارع.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة الزبيرية شمال قعطبة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير عدد من الآليات التي كانت ضمن التعزيزات المتجهة نحو جبهات شمال الضالع.

وقُتل 12 من عناصر الميليشيات الانقلابية، وتم أُسر 15 آخرين، في كمين نفذه الجيش اليمني، بمنطقة العود شمال الضالع، حيث استدرجت قوات الجيش والمقاومة الشعبية عناصر من الميليشيات كانت تحاول التسلل من منطقتي «هجار، وشليل»، باتجاه مواقع «صامح» غرب مريس، وقرية القفلة شمال مديرية قعطبة، وحاولت عناصر أخرى من الميليشيات تعزيز المجموعة المحاصرة، إلا أن قوات الجيش استهدفتها قبل أن تصل إلى منطقة المواجهات.

ولقي قائد فرقة الاقتحامات الحوثية، المدعو «عبدالإله المقداد»، مصرعه وعدد من مرافقيه في مواجهات مع الجيش اليمني بشمال الضالع.

وفي البيضاء، أحبطت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، هجمات عدة لميليشيات الحوثي في مواقع عدة بآل حميقان بمديرية الزاهر، وأسفرت المواجهات عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وجاءت بعدما تمكن الجيش والمقاومة من تحرير مواقع عدة في المديرية ذاتها، خلال اليومين الماضيين.

وفي الحديدة، أكدت مصادر عسكرية، لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات الساحل الغربي على موعد مع استئناف عملية تحرير محافظة الحديدة، بعد استنفاذ جميع محاولات السلام مع ميليشيات الحوثي، مشيرة إلى وجود بوادر كبيرة على اشتعال المعارك في جبهات الحديدة مع استمرار عملية التحشيد التي تمارسها عناصر الحوثي باتجاه مناطق التماس.

وتمكنت قوات الجيش اليمني من القضاء على ثلاثة قناصين شرق الحديدة، بعدما استهدفتهم في مواضع تمركزهم بأعلى أسطح مبانٍ سكنية محيطة بجولة الحلقة في شارع الخمسين، وأحبطت القوات محاولة تسلل للميليشيات صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء وسط الحديدة، وأسفرت المواجهات عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، وإجبار من تبقوا منهم على الفرار.

وواصلت ميليشيات الحوثيين عمليات قصف واستهداف واسعة على مواقع ألوية العمالقة في منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، وبحسب مصدر عسكري، أطلقت الميليشيات قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وقذائف عيار 82، وقذائف أر.بي.جي، من مناطق سيطرتها على مواقع تتمركز فيها قوات العمالقة، كما استهدفت مواقع العمالقة باستخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، والأسلحة الرشاشة من عيار 12.7، وبسلاح البرجنيف وسلاح البيكا.

يشار إلى أن منطقتي الجبلية والفازة المحاذيتين للخط الإسفلتي تتعرضان للقصف اليومي والمستمر من قبل الحوثيين، وتحاول الميليشيات تحقيق تقدم في المنطقتين لكن محاولاتها تبوء بالفشل في ظل تصدي قوات العمالقة لها.

وأقدمت الميليشيات على تنفيذ عمليات استهداف واسعة للأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مديرية حيس جنوب الحديدة، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالأسلحة القناصة، وذكر الأهالي في حيس أن مسلحي الميليشيات المتمركزين على تخوم المديرية فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة الثقيلة على منازل المواطنين في المدينة بشكل مكثف وعشوائي، أول من أمس، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل، وخلف حالة من الخوف والذعر في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات استهدفت بأسلحتها الرشاشة المتوسطة والقناصة المواطنين اليمنيين في الأسواق الشعبية والمسافرين في الطرق، وأصابت مواطناً يبلغ من العمر 70 عاماً بطلق ناري من سلاح (قناص دوشكا) عيار 12.7.

وصعدت الميليشيات في الآونة الأخيرة عمليات القصف والاستهداف على منازل المواطنين في حيس، ومختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة بشكل هستيري في ظل تجاهل أممي لتلك الانتهاكات الإنسانية، كما أقدمت الميليشيات على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بمديرية زبيد غرب الحديدة، ولجأت للقيام بحملة اعتقالات بسبب رفض المواطنين في المدينة الالتحاق والقتال في صفوف الميليشيات التي تقوم بعملية تحشيد وتعبئة واسعة في المديريات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، لكنها تواجه الرفض المجتمعي لحملات التجنيد الإجباري، ما يدفعها إلى إطلاق تهديدات للمواطنين والزج بمن يرفضون الرضوخ لتهديداتها في سجونها.

وتقيم الميليشيات في مختلف مناطق سيطرتها معسكرات لتدريب وتجنيد العناصر التي تستقطبها من مديريات ومحافظات متفرقة، تمهيداً لخوض عمليات عسكرية في وقت لاحق، ويعاني سكان الحديدة كغيرهم من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي من ممارسات الميليشيات المتمثلة بالتجنيد الإجباري والزج بأبنائها في معارك خاسرة، وإجبار المواطنين والتجار على دفع مبالغ مالية طائلة حتى لا تجندهم عنوة في صفوفها.


مخدَّرات حوثية

ضبطت الأجهزة الأمنية، في محافظة مأرب، شحنتين من مخدر الحشيش، كانتا في طريقهما إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر أمني إن قوات الأمن الخاصة في محوري الجوبة وقانية، ضبطت الشحنتين في عمليتين منفصلتين، وتحفظت عليهما.

وأضاف المصدر أن الشحنة الأولى كانت تبلغ 43 كيلوغراماً، وتم ضبطها في منطقة آل شعفة بالجوبة، بينما الشحنة الثانية ضبطتها قوات الأمن الخاصة في إحدى النقاط التابعة لها في محور قانية، لافتاً إلى أن عصابات التهريب التابعة لميليشيات الحوثي تنشط في هذه الأيام بشكل غير مسبوق، مستغلة الوضع في شهر رمضان المبارك، والأجواء الممطرة التي تشهدها المنطقة منذ أيام عدة. مأرب - وكالات



مصرع 12 وأسر 15

«حوثياً» في الضالع..

وإحباط هجمات

للميليشيات في البيضاء.

تويتر