انتهاكات وتصعيد بحري وبري لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات الساحل الغربي

القوات اليمنية المشتركة تحرر مــــنطقة شخب القفلة و4 مواقع استراتيجية فـــي الضالع

قوات من الشرعية اليمنية في إحدى المناطق القريبة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. أ.ف.ب

حققت القوات اليمنية المشتركة انتصارات جديدة، أمس، في شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وتمكنت من تحرير منطقة شخب القفلة، وموقع قهوش الاستراتيجي، وباب غلق وجبل صامح الاستراتيجي، وجبل قصبة الدار، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة كرش شمال لحج، في حين واصلت ميليشيات الحوثي انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في مناطق الساحل الغربي لليمن براً وبحراً.

وتفصيلاً، حررت القوات اليمنية المشتركة، فجر أمس، مواقع حاكمة واستراتيجية في شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وتمكنت من تحرير منطقة شخب القفلة، وموقع قهوش الاستراتيجي، وباب غلق وجبل صامح الاستراتيجي، وجبل قصبة الدار، وعدد من التباب المحيطة بالمنطقة، وواصلت تقدمها نحو منطقة العود المحاذية لمحافظة إب، بعد خوضها معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلفت قتلى وجرحى وأسرى في صفوف عناصرهم.

وذكرت مصادر عسكرية في الضالع لـ«الإمارات اليوم» أن قوات النخبة الجنوبية المشتركة، تمكنت فجر أمس من تحرير منطقة ركاب شخب، وأحكمت سيطرتها على موقع قهوش في شخب القفلة، عقب ساعات من استكمال تأمين وتطهير التباب والتلال المطلة على المنطقة، وتقدمت نحو قرى هجار وشليل، بعد معارك ضد الميليشيات، خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، إلى جانب أسر عدد من عناصرهم، بينهم أطفال، فيما فر البقية باتجاه شرق إب.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت من تأمين التباب المطلة على منطقة شخب، ومنطقتي القفلة والقصبة شمال غرب مديرية قعطبة، وواصلت التقدم باتجاه باب منطقة غلق، وجبل صامح، وجبل قصبة الدوير، في حين واصلت تقدمها في جهة الفاخر التي تشهد معارك عنيفة بين الجانبين، كما واصلت تقدمها في جبهة العود شمال غرب منطقة قعطبة.

وكانت القوات المشتركة تمكنت من إفشال محاولة التفاف للميليشيات على مواقعهم في محيط مدينة قعطبة المحررة، عبر التقدم من محور «المشاريح – سناح»، كما تمكنت من إسقاط طائرة تصوير حوثية مسيرة، أثناء تحليقها المنخفض على مواقع الجيش في بلدة شعب فاجع بمنطقة حجر.

وكانت القوات المشتركة أفشلت هجوماً واسعاً للميليشيات على معسكر العللة الاستراتيجي، في محاولة منها لاسترداده، وتمكنت القوات من التقدم، وتأمين أجزاء واسعة من منطقة حمر المحيطة بالمعسكر، لمنع أي تسللات أو هجمات قد تشنها الميليشيات مستقبلاً.

في الأثناء، وصلت تعزيزات جديدة للقوات المشتركة قادمة من قاعدة العند العسكرية إلى جبهات الضالع، التي تشهد انتصارات متتالية على ميليشيات الحوثي، ما أدى إلى إرباكها وتصاعد الخلافات في أوساط عناصرها، وتبادل الاتهامات بالتهاون والخيانة، وشكلت ضربة قوية لقيادات ميليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بعد رفض عناصرهم الذهاب للقتال بالضالع، وفقاً لمصادر مطلعة، مشيرة إلى وقوع تمرد جماعي في صفوف عناصرهم في مديريات صنعاء، على وقع الضربات القاصمة للقوات المشتركة في جبهات قعطبة والعود وحمك ومريس، وغيرها من المناطق الواقعة شمال الضالع وغربها.

وأوضحت المصادر أن مجموعة كبيرة من الحوثيين رفضوا القتال في الضالع، وحصل تمرد جماعي على مشرفي الحوثي في مديريات نهم وارحب وهمدان والحيمة الداخلية وسنحان، وصلت حد الاشتباكات بالأسلحة الشخصية، ووقوع إصابات في صفوفهم.

وفي جبهات شمال لحج، تمكنت قوات الجيش، ممثلة باللواء الخامس دعم وإسناد، أمس، من إفشال هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على موقعهم في جبهة حوامرة الواقعة شمال شرق محافظة لحج، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من إفشال ثلاث هجمات متتالية للميليشيات باتجاه جبل كشري والجبل الأحمر التابع لمنطقة حوامرة المحاذية لمديرية ماوية التابعة لتعز.

وأوضح قائد الكتيبة الثانية المرابطة على مشارف الدمنة، أبومختار الحالمي، أن المعاركة ضد الميليشيات لاتزال مستمرة، وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، مؤكداً أن هجمات الجمعة سبقتها ست هجمات منذ بداية شهر رمضان الفضيل على مواقعهم في تلك المناطق من قبل الحوثيين، الذين يسعون لاستعادة جبل حمالة المطل على الراهدة، وجبل الأحمر ومنطقة حوامرة التي تعد بوابة العبور نحو معاقلهم في دمنة خدير جنوب شرق مدينة تعز.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية انتهاكاتها وخروقها للهدنة الأممية، وقامت بقصف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية والطرق الرابطة بين مدن الساحل، مستهدفة بقذيفة شاحنة نقل مملوكة لأحد التجار في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، تحمل أدوات منزلية في الطريق الترابية على خط الفازة، وأسفر عن إصابة سائق الشاحنة بجروح خطرة، وتدمير الشاحنة والأدوات المنزلية التي كانت على متنها.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني بالخوخة أنها استقبلت، مساء الخميس، المصاب محمد أحمد علوي، وقد تعرض لإصابة خطرة بشظايا مقذوف أطلقته الميليشيات على شاحنته، واستقرت إحدى الشظايا في صدره، وتم استخراجها بعملية جراحية، وإجراء الإسعافات اللازمة له، وتحويله إلى مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة المخاء لاستكمال تلقي العلاج.

وتتواصل الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والطرقات العامة في كل مناطق ومديريات محافظة الحديدة، حيث تعرض مركز مديرية التحيتا لقصف هستيري بالقذائف المدفعية الثقيلة والمختلفة، من قبل عناصر الحوثي، متسببة حالة من الهلع والذعر في أوساط الصغار والنساء والنازحين، ودمرت القذائف منازل وسط الأحياء السكنية.

وواصلت الميليشيات إرسال عناصرها معززين بعربات مدرعة جديدة، مزودة برشاشات ثقيلة، ونشرها في الأحياء السكنية المواجهة لخطوط التماس المباشرة مع القوات المشتركة باتجاه الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية المحررة، خصوصاً في محيطي شارعي صنعاء والخمسين وجولة يمن موبايل وبمحاذاة مدينة الصالح.

في الأثناء، فجرت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، مساء الخميس، كميات جديدة من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات، على طول امتداد شواطئ الساحل الغربي قبل دحرها منها، وكشفت الفرق عن قيام الميليشيات، بمساعدة خبراء إيرانيين، بتفخيخ الشريط الساحلي المحاذي لمدن الحديدة بكميات كبيرة من الألغام البحرية مختلفة الأحجام والأشكال، التي تم زرعها في مساحات ممتدة على طول سواحل البحر الأحمر، وقبالة ميدي والصليف واللحية والحديدة وجنوبها، علاوة على تطويق عدد كبير من الجزر اليمنية، مثل كمران، بأحزمة من الألغام البحرية.

وكانت تقارير دولية وخبراء كشفوا عن وصول ألغام بحرية متنوعة من إيران إلى جانب زوارق حربية وعسكرية مفخخة يتم التحكم بها عن بعد إلى الحوثيين تباعاً عبر ذراع الحرس الثوري الإيراني، تم إدخالها وزرعها في مناطق عدة في شواطئ محافظة الحديدة بشكل عام، ما يهدد طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وفي تعز، اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات شمال المدينة، وسط قصف مكثف من قبل عناصر الحوثي على أحياء سكنية، بينها حي المسبح، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة، كما شهدت جهات الزنوج والقصر في شمال وشرق المدينة مواجهات مماثلة بين الجانبين.

• وصول تعزيزات جديدة للقوات المشتركة قادمة من قاعدة العند العسكرية إلى جبهات الضالع.

• القوات المشتركة تفجر كميات من الألغام التي زرعتها الميليشيات على شواطئ الساحل الغربي.

تويتر