استمرار المواجهات في الضالع.. والميليشيات تتكبد خسائر كبيرة

بمساندة التحالف.. الجيش اليمنــي يحرّر مواقع جديدة في جبهة كتاف بصعدة

قوات الشرعية اليمنية تواصل تقدمها في جبهات عدة. أرشيفية

حررت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي لدعم الشرعية، أمس، مواقع جديدة في صعدة، وكبدت القوات مسنودة بالتحالف والمقاومة، ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في الضالع، ولقي أكثر من 60 حوثياً مصرعهم، بينهم اثنان من القناصة شمال مديرية قعطبة، فيما واصلت الميليشيات خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وشنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها قوات تابعة لألوية العمالقة، في مناطق التحيتا والجبلية والدريهمي والصالح، بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف، أمس، من تحرير مواقع جديدة في جبهة كتاف بمحافظة صعدة، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وقال مصدر عسكري إن الجيش مسنوداً بمقاتلات التحالف، تمكن من تحرير «جبال نهوقة» و«التبة البيضاء»، و«تبة الطيران».

وأضاف المصدر أن المواجهات أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي، وفرار ما تبقى من عناصرها، واغتنام قوات الجيش الوطني أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وكانت قوات الجيش اليمني أحرزت، أول من أمس، تقدماً جديداً في محافظة صعدة، صوب أولى مناطق مديرية الحشوة، وسط انهيار صفوف الميليشيات، وواصلت قوات الجيش توغلها صوب مناطق المديرية، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.

وبالتزامن مع تقدم قوات الجيش اليمني، شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية عمليات اختطاف واسعة للمواطنين اليمنيين في المديرية، واقتيادهم إلى مناطق مجهولة.

وفي الضالع، كبدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ولقي أكثر من 60 حوثياً مصرعهم، أول من أمس، بينهم اثنان من القناصة في موقع الوعل في قريتي حمر السادة ودار السقمة وحمر الشعب شمال مديرية قعطبة، وأصيب عشرات آخرون بمعارك مع قوات الجيش اليمني، وغارات جوية لمقاتلات التحالف.

وأعطبت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عربة عسكرية، كانت تحمل عناصر من الميليشيات على متنها في منطقة حمر، وبالتزامن مع ذلك أغارت مقاتلات التحالف على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في معسكري العللة والحمزة، والفاخر وسليم وتجمع آخر في الريبي شمال غرب قعطبة.

في غضون ذلك، شهدت مناطق جنوب شرق الفاخر مواجهات استمرت لساعات عدة بين قوات الجيش والمقاومة ضد الميليشيات الحوثية، بعد محاولة الأخيرة استعادة مواقع خسرتها خلال اليومين الماضيين، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تعاملت مع محاولة الميليشيات، وأجبرت عناصرها على التراجع والفرار، بعد أن كبدتهم أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.

ودمرت قوات الجيش اليمني سيارة عسكرية، كانت تحمل عدداً من عناصر الميليشيات الحوثية، وأردتهم بين قتيل وجريح، وذلك أثناء محاولة عناصر الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش في جبهة حجر.

وعلى وقع المعارك في الميدان، تعمد ميليشيات الحوثي إلى الاستمرار في جرائم الحرب التي ترتكبها بحق المدنيين، في مختلف مناطق قعطبة، من خلال القصف العشوائي على الأحياء والقرى السكنية وعمليات القنص، واستهدفت قناصة الميليشيات امرأة مسنة في منطقة حجر وأصابتها بجروح بليغة، وأقدمت الميليشيات الحوثية على اختطاف شابين من أبناء قعطبة في سوق الفاخر، واقتادتهما إلى سجونها في محافظة إب.

وأصيب المشرف الميداني لميليشيات الحوثي في جبهة قعطبة، المدعو «مأرب مسعد عبدالرحيم»، وثمانية من مرافقيه في قرية حمر، مساء أول من أمس، إثر استهدافه من قبل قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهة قعطبة، وذكرت مصادر أن القيادي الحوثي أصيب بإصابة بالغة.

وتتكبد الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهات القتال بمحافظة الضالع، وسط إحكام قوات الجيش السيطرة، وتطهير عدد من المناطق والمواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات.

وأسرت قوات الجيش اليمني والمقاومة قيادياً حوثياً بارزاً، يدعى «عبدالرحمن المسعدي»، والمكنى «أبوفياض»، في جبهة تورصة غرب مديرية الأزارق المحاذية لمديرية ماوية شرق تعز.

وشهدت جبهة حجر، الواقعة إلى الغرب من مديرية قعطبة، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والمقاومة من جهة، وبين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، وتصدى الجيش لهجوم شنته الميليشيات على منطقة باجة لأول مرة بعد تطهيرها، حيث تسلل أفراد من الميليشيات في محيط حبيل باجة، لكن قوات الجيش تصدت لهم، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد تكبيدهم عدداً من القتلى والجرحى.

ودارت معارك ضارية بين الجيش والميليشيات في المناطق المتاخمة لمنطقة الجب التابعة لمديرية قعطبة، تزامناً مع معارك مماثلة بمحاذاة باجة وبلدة دار السيد في قعطبة، ودفع الجيش بتعزيزات كبيرة إلى قعطبة لتعزيز مواقعه وتأمين المناطق التي تم تطهيرها من الميليشيات، خلال اليومين الماضيين.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وشن الانقلابيون قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها قوات تابعة لألوية العمالقة في مديرية التحيتا ومنطقة الجبلية.

وذكر مصدر عسكري ميداني أن مجاميع الميليشيات الحوثية المتمركزة بمناطق محاذية لمديرية التحيتا، أقدمت على شن قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون من عيار 120، وعيار 82، صوب مواقع العمالقة، والتي سقطت على مقربة منها، كما أطلقت الميليشيات النار صوب مواقع متفرقة لقوات العمالقة، مستخدمة الأسلحة الرشاشة من عيار 14.5، والأسلحة من 12.7، بشكل مكثف ومتواصل.

وفي منطقة الجبلية الصحراوية التابعة لمديرية التحيتا، واصلت الميليشيات المتمركزة في مواقع قريبة من المنطقة، استهداف مواقع قوات العمالقة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية والصاروخية.

وقصفت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مواقع العمالقة والقوات المشتركة بمديرية الدريهمي ومدينة الصالح في أطراف الحديدة، وقال مصدر عسكري ميداني إن الانقلابيين قصفوا مواقع العمالقة شرق مديرية الدريهمي بمدفعية الهاون الثقيلة، كما استخدموا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خلال عمليات القصف، ومنها الأسلحة الرشاشة من عيار 23، والأسلحة من عيار 14.5، مضيفاً أن الانقلابيين أطلقوا وابلاً من النيران بشكل مكثف من الأسلحة المتوسطة، من نوع دوشكا عيار 12.7، والأسلحة الرشاشة من نوع البيكا على مواقع القوات المشتركة، المتمركزة شرق المدينة بمناطق قريبة من مدينة الصالح.

ودأبت الميليشيات على استهداف مواقع قوات الشرعية، كسلوك انتقامي لخسارتها تلك المناطق وتحريرها من قبل قوات ألوية العمالقة، مستغلة إعلان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة، التي أُعلنت عقب التوقيع على اتفاق استوكهولم.


60

قتيلاً حوثياً، في

مواجهات بين الجيش

اليمني والميليشيات

شمال قعطبة.

- الانقلابيون يشنون قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع مختلفة في الحديدة.

تويتر