مواجهات بين القوات اليمنية والحوثيين شمال الضالع

الميليشيات تواصل التصعيد العسـكري في الحــديــدة وتقصـف مـنـازل المــدنيين

ألوية العمالقة تواصل التصدي للميليشيات الحوثية في الحديدة. أرشيفية

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التصعيد العسكري في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، ودفعت بتعزيزات كبيرة من عناصرها وآلياتها العسكرية، واستمرت في خروقاتها للهدنة الأممية بقصفها مواقع مختلفة للجيش اليمني، ومنازل المدنيين، فيما تبدأ الأمم المتحدة، اليوم، التحقق من إعادة الانتشار الصورية التي أعلنت عنها الميليشيات وسلمت خلالها الموانئ إلى عناصرها، في وقت تواصلت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات في شمال الضالع، وتجددت المواجهات في جبهة آل حميقان بالبيضاء بين ألوية العمالقة والميليشيات، وأفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً جديداً للميليشيات في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء جنوب صعدة.

وتفصيلاً، قصفت ميليشيات الحوثي مواقع عدة تابعة للجيش اليمني، وتجمعات سكنية مدنية في محافظة الحديدة، واستهدفت بصواريخ الكاتيوشا وصواريخ من نوع «لاو»، مواقع الجيش في مديرية التحيتا، جنوب المحافظة، كما قصفت الميليشيات باستخدام قذائف الهاون وقذائف B10، مواقع الجيش في منطقة الجبلية في المديرية ذاتها، ودفعت بتعزيزات كبيرة من عناصرها، وآلياتها القتالية إلى مشارف التحيتا، وتمركزت في مناطق محاذية للمديرية.

واندلعت مواجهات عنيفة، فجر أمس، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات اللواء السادس عمالقة ومجاميع الميليشيات الحوثية بمديرية التحيتا، وأكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات حاولت التقدم نحو المناطق المحررة في المديرية تحت غطاء ناري كثيف، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في تلك المناطق، والتي كانت ترصد تحركات الميليشيات بدقة، خصوصاً حشودها التي تم الدفع بها أخيراً إلى محيط حيس والتحيتا.

وأشارت المصادر إلى أن ألوية العمالقة خاضت قتالاً شرساً ضد الميليشيات الحوثية، وأفشلت محاولتي تقدم لها متزامنتين من الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة التحيتا، وكبدت الانقلابيين قتلى وجرحى، ودمرت آليات عسكرية تابعة للميليشيات.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية في التحيتا، إن قصف الميليشيات أدى إلى استشهاد جندي من قوات ألوية العمالقة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الميداني في التحيتا.

واستهدفت مدفعية الميليشيات الانقلابية الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بمنازل المواطنين اليمنيين، وممتلكاتهم، كما أطلقت الميليشيات من مديرية باجل شرق الحديدة صاروخاً باليستياً باتجاه المناطق الجنوبية للمحافظة.

وأفادت مصادر محلية من أهالي حيس، بأن الحوثيين فتحوا النار من أسلحتهم على منازل المواطنين اليمنيين، واخترقت الأعيرة النارية جدران أحد المنازل، وتسببت بحالة من الخوف والهلع لدى الأهالي.

وجاءت هذه الخروقات واستمرار الميليشيات في الأعمال القتالية، وسط ما تدعيه الميليشيات من انسحاب مزعوم أحادي الجانب من موانئ محافظة الحديدة، رغم أن الانسحاب كان صورياً ووصفته الحكومة الشرعية بأنه يشبه «المسرحية» بسبب قيام الميليشيات بتسليم الموانئ إلى عناصر تابعة لها، خلافاً لما تم الاتفاق عليه في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ومن المقرر أن تقوم بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاقات هدنة في الحديدة، بالتحقق اليوم من انسحاب الميليشيات.

وفي داخل مدينة الحديدة، شهدت مناطق الخمسين والتسعين، وحي سبعة يوليو وشرق مدينة الصالح، قصفاً عنيفاً بمختلف الأسلحة شنته الميليشيات باتجاه مواقع القوات المشتركة كغطاء لعناصرها التي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش، وتمكنت وحدات من ألوية العمالقة والقوات المشتركة من صد الهجمات الحوثية.

وفي الضالع، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، أمس، غارات جوية على تجمعات وتحركات الميليشيات الحوثية غرب مديرية قعطبة شمال المحافظة، كما شنت المقاتلات سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة العباري وشمال شرق قرية المشاويف، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير أسلحة وآليات تابعة لها.

وتواصلت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في شمال قعطبة، وعدد من أحياء وشوارع المدينة وفي الأطراف الشمالية والغربية لها، وامتدت المواجهات بين الجانبين إلى أسفل نقيل الشيم جنوب منطقة مريس، ومنطقة حمران السادة شمال قعطبة، والدائري الغربي بمنطقة العبارى، ودار السقمة، ومعزوب عامر.

وذكرت مصادر ميدانية أن المواجهات العنيفة بين الجانبين جاءت عقب هجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقع القوات المشتركة في منطقة حجر، وحاولت التقدم إلى قرية حبيل السلامة، والقرى المجاورة لها، ما دفع القوات المشتركة إلى التصدي لها، وتمكنت من تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأفراد.

وشهدت قرية المعزوب مواجهات عنيفة هي الأخرى بالتزامن مع قصف مدفعي شنته الميليشيات على قرى سكنية في منطقة حمر، مع استمرار تحشيدها في قردح باتجاه نقيل الشيم، في محاولة منها لشن هجوم جديد على مواقع القوات المشتركة في المنطقة.

وفي البيضاء، أفادت مصادر محلية بتجدد المواجهات بين ألوية العمالقة مسنودة بالمقاومة المحلية في جبهة آل حميقان من جهة، وعناصر الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى، تركزت في محيط جبال ضحوه ومنطقة الغول بمديرية الزاهر، واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأقدمت الميليشيات على قصف مسجد غول السقل بالمدفعية، ما أدى إلى تدميره.

وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً جديداً للميليشيات في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء جنوب المحافظة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثي، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في مديرية غمر الحدودية، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية تابعة للانقلابيين، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات، كما استهدفت مدفعية الجيش اليمني تجمعات للحوثيين في مديرية رازح.


- مواجهات بين ألوية العمالقة والميليشيات في التحيتا بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو المناطق المحررة.

- تجدد المواجهات في البيضاء، والجيش اليمني يحبط هجوماً للميليشيات في جبهة الرزامات جنوب صعدة.

تويتر