الجيش اليمني يواصل تقدمه في صعدة وتعز والضالع

الميليشيات تعزز مواقعها وتواصل الانتهاكات بعد انسحابها الصوري من موانئ الحديدة

عناصر الميليشيات الحوثية في ميناء الصليف يتسلمونه من أنفسهم. رويترز

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، تعزيز مواقعها في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واستمرت في انتهاكاتها للهدنة الأممية بعد انسحابها الصوري من موانئ المحافظة، فيما واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في مناطق متفرقة بجبهات صعدة والضالع وتعز، خلال معارك نتج عنها مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية وراجمات صواريخ كاتيوشا تابعة للميليشيات في صعدة.

وتفصيلاً، واصلت الميليشيات الحوثية استهداف مواقع ألوية العمالقة والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من الحديدة، التي شهدت مسرحية جديدة تمثلت في إعلان الانقلابيين بدء الانسحاب وإعادة الانتشار، ثم سلموا الموانئ إلى عناصر تابعة لهم، تزامناً مع مواصلة الميليشيات انتهاكاتها للهدنة الأممية، وقيامها بقصف عدد من الأحياء المأهولة بالسكان في مديرية حيس، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، واستمرارها في قصف مواقع العمالقة في أطراف شارع الخمسين ومنطقة «7 يوليو» ومحيط المطار، بصواريخ الكاتيوشا والأسلحة الرشاشة والمتوسطة، كما نصبت مدفعية جديدة باتجاه مديريتي حيس والتحيتا، وعززت قواتها بآليات وعتاد حربي ثقيل في محيط التحيتا.

وأكدت مصادر محلية في الحديدة أن عناصر الحوثي عادوا، أمس، إلى موانئ الحديدة الثلاثة التي نفذوا فيها عملية إعادة انتشار صورية وانسحاب شكلي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بحضور فرق من المراقبين الأمميين.

ورغم إعلان بعثة الأمم المتحدة المكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاقات هدنة في الحديدة، أمس، أن عملية إعادة الانتشار التي تنصّ على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة، تسير وفق الخطط الموضوعة، إلا أن البعثة أكدت في الوقت ذاته أنها ستجري تحققاً من الانسحاب غداً، فيما شددت المصادر على أن المتمردين سلموا الأمن إلى عناصر تابعين لهم بلباس مدني لتضليل البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدات على موقع «تويتر»: «في نسخة مكررة لمسرحية تسلم ميليشيات الحوثي باللباس المدني ميناء الحديدة من عناصرها بالزي العسكري، ارتدى مشرف الميليشيات الحوثية الإيرانية في مدينة الحديدة، أبوعلي الكحلاني، ثياباً مدنية وتسلم، إلى جانب المدعو محمد قحيم والوشلي، وعدد من قيادات الميليشيات، الميناء من عناصرها المسلحة».

وتابع: «ما قامت به الميليشيات الحوثية من مسرحية مكررة بتسليم إدارة الميناء لعناصرها بزي مدني، يكشف عن استمرارها في التلاعب والتملص من تنفيذ بنود اتفاق السويد، ومحاولاتها الالتفاف على التفاهمات التي أنجزتها لجنة التنسيق المشتركة، وشرعنة انقلابها عبر انتهاج سياسة التضليل والخداع».

إلى ذلك، شهدت جبهات محافظة الضالع وسط اليمن، تصاعداً في حدة المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي، تركزت أعنفها في قعطبة شمال المحافظة، بعد هجمات ومحاولات تسلل لعناصر الميليشيات الذين قاموا بعمليات نهب واسعة للمرافق الحكومية والمنازل، قبل أن تتمكن القوات المشتركة من طردهم وقتل عدد من عناصر الحوثي، بينهم أحد القناصة، كما نصبت القوات كميناً محكما شمال قعطبة أسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي إسماعيل عبدالولي الحسني.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات في لكمة لشعوب ومنطقة العقلة، أدت إلى تدمير عدد من العربات العسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، وفقاً لمصادر محلية، واستهدفت القوات المشتركة، أمس، شاحنة محملة بالذخيرة في منطقة المعزوب شمال قعطبة، كما تم تدمير دبابة تابعة للحوثيين في منطقة حمر قعطبة.

ودارت مواجهات عنيفة في أطراف حجر غرب الضالع، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت القوات المشتركة من صد هجوم حوثي، وكبّدت الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد، فيما أكد قائد قوات الحزام الأمني في الضالع، العقيد أحمد القبة، أنه تم أسر ما يقارب 400 حوثي في جبهات الضالع منذ بداية المواجهات قبل شهرين.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش اليمني التقدم في جبهة ماوية، نحو منطقة الشجفاء ومنطقة باهر، قادمة من جبهة أزارق الضالع.

وفي حجة، تمكنت قوات الجيش اليمني، أمس، من أسر سبعة من عناصر الميليشيات في مواجهات بعزلة بني حسن شمال مديرية عبس، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن عبس تشهد، منذ يومين، مواجهات متقطعة بين الجيش وعناصر حوثية حاولت التسلل إلى المناطق التي تم تحريرها في المديرية، ومنها قرى الخادمة وصبيا ومحطة الظهر وقرية القائم.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في مديرية الصفراء، بدعم وإسناد مباشرين من مقاتلات التحالف، وتمكنت من التقدم نحو منطقة الرزامات إحدى أهم معاقل الحوثي بعد مران، كما تمكنت من إحباط محاولة تسلل إلى المواقع المحررة في الصفراء، وأسفر التصدي عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين. وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية، بينها راجمات صواريخ كاتيوشا تابعة للميليشيات، في منطقة أم الرياح القريبة من مركز مديرية كتاف، ما أسفر عن مصرع 10 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين.

وفي أب وسط اليمن، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في نزاع مسلح بمنطقة مشورة، تسببت به ميليشيات الحوثي بين أبناء المنطقة.

وفي الجوف، لقي 15 من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في المعارك التي تشهدها جبهة حام بمديرية المتون، وفقاً لقائد عمليات اللواء 122 مشاة، العقيد محمد درهم، الذي أكد أن مجموعة من الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع للجيش في الجبهة، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم ولاذت بالفرار بعد الخسائر التي تكبدتها، فيما قصفت مدفعية الجيش اليمني، مواقع للميليشيات في الجبهة ذاتها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.

• وزير الإعلام اليمني: «مشرف الحوثيين في الحديدة ارتدى زياً مدنياً، وتسلم الميناء من عناصرهم». مقاتلات التحالف تدمّر آليات عسكرية وراجمات صواريخ تابعة للميليشيات في صعدة.

تويتر