الميليشيات تواصل احتجاز «أدوية السرطان» في إب

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، احتجاز كميات الأدوية المقررة ضمن الحصص الرسمية لمحافظة إب، المخصصة لمرضى السرطان، ما أدى إلى نفاد 50% من المخزون الدوائي لمرضى السرطان، في مركز الأمل لعلاج الأورام بمدينة إب.

وتضاعف الميليشيات معاناة المرضى من خلال منع دخول شحنات الأدوية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان إلى مدينة إب، واحتجازها في المنفذ الشرقي، مطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح بدخولها، فيما يواجه أكثر من 3000 مصاب بالسرطان، في مختلف مديريات محافظة إب، خطر الموت جراء اقتراب نفاد الأدوية والمحاليل الكيميائية في المركز الوحيد المتخصص لعلاج الأورام بالمحافظة، التابع لفرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وعمدت الميليشيات الحوثية خلال الفترات السابقة إلى المتاجرة بأدوية مخصصة للأمراض المستعصية، ومقدمة مجاناً للمرضى، وتبيعها في السوق السوداء، باعتبارها أدوية باهظة الثمن، بحسب ما ذكره موقع الجيش اليمني.

وكانت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، في العاصمة المؤقتة عدن، قدمت عبر الإمداد الدوائي، كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بعلاج مرضى السرطان لمركز الأمل لعلاج الأورام بمدينة إب، إثر مناشدات أطلقها المركز لإنقاذ حياة مئات المرضى.

ومنذ قرابة 25 يوماً ترفض ميليشيات الحوثي الانقلابية إدخال أدوية مرضى السرطان، رغم محاولات ووساطات عديدة قوبلت كلها برفض تام وكلي، من قبل قيادات الميليشيات في إب، التي طالبت بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح بدخول الأدوية التي تعرض بعضها للتلف، نتيجة بقائها في المنفذ الشرقي لمدينة إب، منذ أبريل الماضي، تحت الشمس والمطر ودرجة حرارة تؤثر في جودة وصلاحيات تلك الأدوية.

ويبلغ عدد المصابين بالسرطان في محافظة إب 3150 شخصاً، بينهم 400 طفل و800 نازح من محافظات أخرى، ويستقبل مركز الأمل لعلاج الأورام نحو 50 حالة منهم يومياً، ويعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، جراء توقف الدعم المخصص للمركز.

تويتر