استعدادات لـ «الشرعية» في صعدة.. والميليشيات تصعّد عسكرياً بالساحل الغربي

الجيش اليمني يحرّر مناطق جــديدة في جبهات محافظة الضالع

مقاتلون من الجيش اليمني يرفعون شارة النصر عقب معركة مع الميليشيات. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهات شمال محافظة الضالع، وتمكنت من تحرير مرتفعات «وعل»، وتقدمت نحو منطقتي حمر وقردح في مديرية قعطبة، مع الاستعداد لاستكمال تحرير مديرية الأزارق، فيما تتواصل العمليات العسكرية في جبهات صعدة، وسط استمرار خروقات ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتصعيدها العسكري في جهات الساحل الغربي لليمن.

وفي التفاصيل، حرّرت قوات الجيش اليمني مرتفعات «وعل»، وبدأت تتقدم بمنطقتي حمر وقردح شمال مديرية قعطبة في الضالع وسط اليمن، بعد معارك خلفت 12 قتيلاً وعدداً من المصابين في صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيما تمكنت قوات الجيش من تدمير آلية عسكرية تابعه للميليشيات، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن الجيش يستعد لخوض معركة فاصلة في مديرية الأزارق المحاذية لمحافظة تعز، بعد وصول تعزيزات عسكرية من قوات ألوية العمالقة إلى منطقة تورصة في أطراف المديرية.

ووفقاً للمصادر فإن التعزيزات تضمنت مقاتلين من الألوية الرابع والخامس والـ12 عمالقة، مع العتاد العسكري، مشيرة إلى أن القوات فور وصولها إلى المنطقة خاضت معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، وتمكنت قوات العمالقة من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمرتفعات المطلة على قرية الرباط في مديرية الأزارق، التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية في الضالع مصرع القيادي الحوثي، الملازم أول خلدون السروري، الذي كان يعمل مدير أمن الشرية في البيضاء مع عدد من العناصر في معارك قعطبة، إلى جانب مصرع القيادي الحوثي، محمد أحمد القوزلي المروني، الذي لقي مصرعه هو الآخر في معارك قرية قردح، حيث كان يقود مجموعة هجومية هناك، كما تم أسر القيادي بكتائب الحسين الحوثية، المدعو «أبوجراح».

وكانت مجاميع حوثية حاولت التسلل وقت الإفطار إلى نقيل الشيم عبر سائلة حمر، وتم التعامل معهم وقتل عدد منهم، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف دبابة للميليشيات كانت تتمركز في قرية حمر، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها، كما شهدت منطقة القهرة في المحور الشرقي لجبهة مريس معارك عنيفة بين الجانبين، تمكنت فيها قوات الجيش باللواء الرابع من غنيمة آلية حوثية تحمل عيار 14.5 إثر عملية التفاف ناجحة نفذتها على مواقع للعدو شمال غرب قعطبة.

كما تمكنت قوات الجيش من تدمير عربة عسكرية نوع «بي إم بي»، ودبابة وعربتين، إحداهما تحمل أفراداً، بعد استهدافها بصواريخ حرارية من قبل ألوية العمالقة.

وبعد الخسائر التي منيت بها في محافظة الضالع، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي أعلنت حالة الاستنفار والتعبئة العامة في صفوف عناصرها بالعاصمة صنعاء.

وأفادت المصادر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، بأن المليشيات قامت بتسيير مركبات عليها مكبرات للصوت في شوارع العاصمة، تطالب سكانها بالالتحاق بجبهات الضالع.

ولقي أكثر من 100 عنصر حوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وأصيب عشرات آخرون، الاثنين الماضي، في معارك شهدتها الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع جنوب اليمن.

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني، عن القائد الميداني في اللواء 83 مدفعية، المقدم عبده علي القاضي، قوله إن ما يقارب 110 من عناصر الميليشيات الحوثية، بينهم القيادي البارز، سلطان هادي محفوظ داوود، من منطقة أرحب صنعاء، والعميد منير علي أحمد ناجي القحوم، من محافظة عمران، لقوا مصرعهم، فيما أصيب 60 آخرون، وتم تدمير ثلاثة أطقم قتالية تابعة للميليشيات.

وفي البيضاء، تمكنت مقاومة مديرية الزاهر من التصدي لهجوم للميليشيات الإيرانية وتكبيدها خسائر فادحة، وفقاً لمصادر ميدانية، أشارت إلى أن معارك عنيفة استمرت لأكثر من سبع ساعات، شهدتها جبهات آل حميقان بين الميليشيات الحوثية من جهة، وبين المقاومة المحلية مسنودة بوحدات من العمالقة من جهة أخرى، بعد محاولة الميليشيات التقدم باتجاه منطقة الحبج بمديرية الزاهر آل حميقان.

وبحسب المصادر، فإن الهجوم الحوثي تزامن مع قصف عنيف بالدبابات والمدفعية، إلا أن المقاومة والعمالقة صدّا الهجوم وكبدا الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.

وأوضحت المصادر أن المعركة أسفرت عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 40 مسلحاً حوثياً، واستعادة أسلحة متوسطة وخفيفة، بينها معدلات وقذائف وكلاشينكوفات.

وفي الحديدة، أكد الناطق الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، أن الميليشيات الحوثية صعّدت من عملياتها العسكرية، مصحوبة بعمليات هجومية على مواقع العمالقة ومنازل المدنيين، في أكثر من منطقة جنوب محافظة الحديدة.

وقال المهجمي، في تصريح صحافي، إن الميليشيات صعّدت مع بداية دخول شهر رمضان المبارك، وقامت بشن عمليات هجومية في محور حيس جنوب شرق الحديدة، ونفذت عملية هجومية واسعة، مصحوبة بقصف عنيف بقذائف مدفعية الهاون ومدفعية الهاوزر وبقذائف «آر بي جي»، واستهدفت منازل المدنيين، وتسبب ذلك القصف والاستهداف في إصابة امرأة بجروح خطيرة وتضرر عدد من المساكن.

وأشار إلى أنه مع دخول اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك، شنت ميليشيات الحوثي عمليات قصف واسعة على مواقع ألوية العمالقة في مناطق متفرقة جنوب الحديدة، ووسعت من العمليات العسكرية في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي، كما استهدفت منطقة الجبلية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستخدمت خلال عمليات القصف والاستهداف قذائف مدفعية الهاون عيار 120 وقذائف مدفعية الهاوزر، واستهدفت المواقع بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، وبسلاح البيكا والبرجنيف وبالأسلحة الرشاشة الخفيفة.

وفي تعز، أكدت مصادر طبية أن الميليشيات قامت بعمليات قنص ضد المدنيين، وقامت بقنص رفيع الزاهري في حي المحافظة من معسكر الأمن المركزي سابقاً، الخاضع لسيطرتها في شرق المدينة، كما تم قنص أحمد علي الراعي، في تبة الخلوة.

وفي صعدة، بدأت مقاتلات التحالف عمليات هجومية ضد مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مركز مديرية كتاف البقع، تمهيداً لتحريرها وقصفت تعزيزات وأهدافاً عسكرية حوثية في محيط المركز وفي وادي آل أبوجبارة، بالتزامن مع قيام قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، الفريق الركن فهد بن تركي، بتفقد المواقع التابعة لألوية العروبة في محور مران، بمحافظة صعدة، في رسالة واضحة إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لجبهات معقل الحوثي.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد أشاد الفريق تركي خلال الزيارة، بشجاعة أفراد وضباط ألوية العروبة، مثمناً الانتصارات التي يحققونها، على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في حين عبر قائد محور مران قائد ألوية العروبة، اللواء عبدالكريم السدعي، عن سعادته بهذه الزيارة، التي ترفع معنويات الأبطال في المحور، وتزيد عزيمتهم في جبهات القتال، حتى استكمال التحرير، ولفت اللواء السدعي إلى أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام، مؤكداً مواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء الانقلاب واستعادة كل مؤسسات الدولة.


- ميليشيات الحوثي

قامت بعمليات قنص

ضد المدنيين في تعز.

تويتر