المقاومة وقوات العمالقة تقصف تعزيزات للحوثيين في مديرية الزاهر بالبيضاء

الجيش اليمني يكبّد الميليشيات 50 قتيلاً في معارك الضالع ويسيطر على مواقع عدة

جنود يمنيون في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، عملياتها العسكرية في جبهات شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة بعد معارك مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلّفت 50 قتيلاً وجريحاً وأسْر ثمانية، فيما قصفت المقاومة وقوات العمالقة تعزيزات للحوثيين في مديرية الزاهر بالبيضاء، أسفرت عن مصرع وإصابة خمسة من عناصرهم البارزة، في حين تواصلت الخروقات والتصعيد العسكري في جبهات الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي مناطق جديدة في جبهات شمال وغرب الضالع، أمس، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، خلّفت 50 قتيلاً وجريحاً، وأسْر ثمانية من عناصر الحوثي، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن القوات المشتركة تمكنت من التقدم في جبهتَي مريس وقعطبة، وسط تراجع وفرار عناصر الميليشيات.

وذكرت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مناطق شاسعة ومواقع، كانت قد تسللت إليها ميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين، منها موقع الإريل وقرية قردح والسنترال، وريشان، والمبياض، والسبتا، والمنتزه غربي نقيل الشيم بمريس شمال مديرية قعطبة، وطاردت فلول الحوثيين إلى منطقة حمر غرب قعطبة، في حين شهدت منطقة الجميمة في شمال قعطبة معارك عنيفة بين الجانبين خلّفت قتلى وجرحى.

وأوضحت المصادر أن الجيش يتقدم نحو منطقتَي الفاخر وحمك، وأن المعارك تدور حالياً في مناطق حمر القوز وسائلة حمر السادة في شمال قعطبة، التي وصلتها تعزيزات عسكرية تابعة للجيش اليمني رجحت كفة المعادلة العسكرية على الأرض لمصلحة القوات المشتركة.

ودكت مدفعية الجيش اليمني في مريس تعزيزات للميليشيات في قريتَي حمر السادة والقفة، بينها ثلاث عربات ومدرعة، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصرهم، بينهم قيادات ميدانية.

ونشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، فيديوهات تظهر عمليات مراقبة واستهداف دقيقة لعناصر من الميليشيات الحوثية ومعداتهم من مختلف الجبهات.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن أعداد قتلى الميليشيات بلغت 307، خلال الأسبوع الماضي، في مختلف الجبهات.

وكانت الجبهة الشمالية لمحافظة الضالع جنوب اليمن، شهدت معارك واشتباكات.

ولقي أكثر من 100 عنصر حوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وأصيب عشرات آخرون في معارك شهدتها الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع.

وأعلنت قوات الجيش اليمني، في وقت سابق، أن عدداً من القيادات البارزة للميليشيات سقط فيها، بينهم القيادي البارز سلطان هادي محفوظ داوود من منطقة أرحب صنعاء، والعميد منير علي أحمد ناجي القحوم من محافظة عمران.

وفي إب أقدمت ميليشيات الحوثي على اقتحام قرية صناع بجبل العود، وعدد من القرى المجاورة للعود، وقامت بعمليات نهب وسلب للمنازل، وعاثت فساداً بالمزارع الواقعة في تلك القرى عقاباً لسكانها الرافضين لوجودهم، كما نهبت سيارات وممتلكات قيّمة، وروعت النساء والأطفال، واختطفت أحد السكان، يدعى خالد عزيز، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي العاصمة صنعاء، أعلنت الميليشيات حالة الاستنفار والتعبئة العامة في صفوف عناصرها، وقامت بتسيير مركبات عليها مكبرات للصوت في شوارع العاصمة، تطالب سكانها بالالتحاق في جبهات الضالع التي تشهد معارك تقدم فيها الجيش اليمني، وأدت إلى فشل جميع خطط الحوثيين بفتح جبهات نحو الجنوب المحرر لخلط الأوراق في بقية الجبهات.

وفي ذمار، قامت الميليشيات باستقطاع مقبرة جديدة من أراضي جامعة ذمار، لاستيعاب قتلاهم في جبهات شمال وغرب الضالع.

وفي البيضاء، قصفت قوات الجيش تحركات لميليشيات الحوثي قرب موقع الإريل بمنطقة قربة في مديرية الزاهر، بالمدفعية، ما خلف تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، بينهم خمسة من العناصر البارزة في صفوفهم، كانوا على متن طقم عسكري في طريقهم إلى الجبهة.

وكانت العمليات الهجومية ضد تجمعات وآليات الميليشيات الحوثية تصاعدت، أخيراً، مع دخول قوات العمالقة ميدان العمليات العسكرية، مستخدمة أسلحة نوعية مثل الصواريخ الحرارية التي كان لها دور فاعل في مضاعفة خسائر الحوثيين في العدد والعتاد، ما أدى إلى مصرع سبع من قيادات ميليشيات الحوثي، بعملية نوعية لقوات العمالقة في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر.

وفي الحديدة، كثفت ميليشيات الحوثي الإيرانية من عملياتها العسكرية ضد مواقع القوات المشتركة، والأحياء السكنية في مناطق عدة، وقامت بقصف مواقع لقوات العمالقة وتجمعات سكنية في محيط مديرية حيس، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح وُصفت بالخطيرة.

فيما تمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم، ومحاولة زحف للميليشيات في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، تحت غطاء ناري كثيف، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم نتيجة صمود قوات الجيش المشتركة التي أجبرتهم على التراجع والفرار.

كما قصفت الميليشيات مواقع للعمالقة في محيط الدريهمي مستخدمة أسلحة المدفعية والرشاشة، وقصفت بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة وبالمدفعية حارة الضبياني، ما خلّف إصابات في أوساط سكانها، وواصلت قصفها مناطق الفازة والجبلية جنوب التحيتا بأكثر من 31 قذيفة و12 صاروخ كاتيوشا، واستهدفت منطقة الشجن بأكثر من 19 قذيفة.

وفي جبهات شمال لحج تجددت المواجهات بين الجيش اليمني والميليشيات الإيرانية، إثر قيام الحوثيين بمحاولة تقدم على الطريق الرابط بين الشريجة وكرش، أفشلتها قوات الجيش المرابطة في تلك المنطقة، ما أدى إلى تبادل الجانبين القصف المدفعي على طول المناطق الممتدة بين مديريتَي القبيطة وكرش.

وفي تعز، قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي، في موقع المضابي بمنطقة العشملة التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن عمر توفيق نصر عبدالقادر، وعبدالمجيد عبدالله العوكري قتلا، فيما أصيب عبده سعيد مهيوب وسائق السيارة علي عبدالعليم محمد، وسامي عبدالوهاب الصغير، جراء الانفجار.

على الصعيد السياسي، شهدت الساحة اليمنية عرقلة جديدة من قبل ميليشيات الحوثي لاتفاق استوكهولم. إذ كشفت مصادر في صنعاء، الثلاثاء، عن شروط جديدة وضعها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، أثناء لقائه المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، مساء أول من أمس، للقبول بتنفيذ الخطة الأممية لإعادة انتشار الميليشيات في ميناءي الصليف ورأس عيسى فقط، مع بقاء السيطرة أمنياً وإدارياً للحوثيين.


الحوثيون يواصلون الخروقات والتصعيد العسكري في جبهات الساحل الغربي.

تويتر