«التحالف» والجيش اليمني يقصفان مواقع للحوثيين في صعدة وجنوب صنعاء

الشرعية تستعد لتحرير البيضاء.. والميليشيات تفجّر الجسر الرابط بين إب والضالع

قوات الشرعية تخوض معارك شرسة ضد الميليشيات الانقلابية. أرشيفية

أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على قطع جسر الوطيف الرابط بين محافظتي إب والضالع وسط اليمن، لمنع تقدم قوات الجيش اليمني المسنودة بالمقاومة المحلية وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية، وصعدت الميليشيات من عملياتها العسكرية في جبهات الساحل الغربي لليمن، في حين جهزت قوات الشرعية ثلاثة ألوية عسكرية للمشاركة في تحرير البيضاء، وقصفت مواقع للميليشيات في صعدة، وخلّف القصف قتلى وجرحى وتدمير تحصينات لللانقلابيين، كما شنت قصفاً على معسكر حوثي جنوب صنعاء.

وتفصيلاً، أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير جسر عبور المركبات في منطقة الوطيف بين محافظتي إب والضالع، «وسط اليمن» لمنع تقدم قوات الجيش اليمني المسنودة بالتحالف إلى مناطق جديدة شرق إب، بعد تمكنها من استعادة عدد من المواقع والمناطق الحاكمة في شمال وغرب الضالع.

وأكدت مصادر ميدانية في الضالع أن قيام الميليشيات بتفجير الجسر، أمس، أدى إلى قطع الطريق الرابط بين إب والضالع وباتت المركبات متوقفة على جانبي الطريق بطوابير كبيرة بما فيها مركبات نقل المسافرين، كما هو الحال في منطقة نقيل الخشبة بين قعطبة وذمار، كما تم قطع الطريق بين منطقة الحقب ومدينة دمت، بحيث أصبحت جميع الطرق الرابطة بين شمال وجنوب اليمن عبر الضالع مقطوعة.

وتواصلت المواجهات بين قوات الجيش اليمني مدعومة بالمقاومة المحلية والحزام الأمني ومقاتلات التحالف من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات عدة شمال وغرب الضالع وشرق إب، تمكنت خلالها قوات الشرعية من التقدم والسيطرة على منطقة بيت الشرجي في العود، وواصلت القوات تقدمها نحو نقيل عزاب، وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك الأخيرة في تلك المناطق خلفت 30 قتيلاً في صفوف الحوثيين وعشرات الجرحى.

وشنت مقاتلات التحالف غارات متتالية، أمس، استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي، في أطراف مديرية دمت وجبال العود في الضالع، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش قامت بتأمين مناطق قرين الفهد وجبال العرايف وسوق القرين، بعد السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين، وقامت بنزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في تلك المناطق، وواصلت انتشارها في جبهات الحشاء لمنع أي محاولة تسلل أو هجمات للميليشيات.

وأكدت المصادر أن الجيش تمكن من إفشال هجمات للحوثيين في منطقة الزقماء، وعلى الخط الرابط بين سناح والحشاء، وكسر هجمات أخرى من جهة الطاحون باتجاه الحشاء، وأجبر المهاجمين على التراجع نحو مناطق تابعة لمديرية السبرة التابعة لمحافظة إب، لافتة إلى أن تعزيزات عسكرية تابعة للشرعية وصلت إلى جبهات شمال وغرب الضالع لمساندة العمليات العسكرية التي تشهدها تلك المناطق.

وأدت المعارك الأخيرة في مناطق إب والضالع إلى استشهاد نائب رئيس عمليات اللواء 30 مدرع، الرائد أنور الوزلة، في معركة تحرير جبل السماعي غرب مدينة الفاخر بمديرية قعطبة، إلى جانب ثلاثة من الجنود، كما استشهد ضابطان وعدد من الجنود في معارك مناطق الخضراء والتباشع والزقماء وبيت الشوكي.

وأكدت مصادر عسكرية قيام قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بتجهيز ثلاثة ألوية عسكرية للمشاركة في عملية تحرير البيضاء، ومساندة المقاومة المحلية في مديريات عدة، مشيرة إلى أن اللواء 143 بقيادة العميد ذياب القبلي، واللواء 159 بقيادة العقيد سيف عبدالرب الشدادي، واللواء 117 مشاة بقيادة العميد صالح العرادي، وأفراد القوات الخاصة بقيادة العقيد خالد الصباحي، تستعد للمشاركة في معركة تحرير البيضاء ومساندة مقاومة ذي ناعم والزاهر.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إفشال محاولة تقدم لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه الدريهمي جنوب مدنية الحديدة، وأجبرت الميليشيات على الفرار والتراجع بعد معارك عنيفة شهدتها منطقة الكوعي خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وفقاً لمصدر عسكري في قوات ألوية العمالقة.

وأشار المصدر إلى أن الميليشيات شنت هجمات أخرى على منطقة قرية محل الشيخ بمنطقة الكيلو 16 شرق الحديدة، وباتجاه المطار، ومنطقة الكيلو 7 مستخدمة الصواريخ الحرارية وصواريخ الكاتيوشا لتغطية تقدم عناصرها، واتخذت المعارك منحى جديداً نحو التصعيد العسكري من قبل الميليشيات التي قصفت منطقة المدمن بمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة، استشهد خلالها طفل رضيع لم يتجاوز عمره عامين برصاص قناص حوثي قام بإطلاق النار باتجاه أحد المراكز الصحية بمدينة التحيتا.

وأقدمت الميليشيات على منع دخول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الى مديرية الدريهمي المحاصرة من قبل الحوثيين التي باتت تتخذ من أبناء المديرية دروعاً بشرية، وفقاً لمصادر محلية أكدت أن الميليشيات حولت الدريهمي إلى منطقة عسكرية يتم فيها تجميع عناصرها وأسلحتها.

وكثفت الميليشيات من عمليات الحشد للمقاتلين والدفع بهم باتجاه الحديدة والضالع، وقامت بمضاعفة الجهود لاستقطاب مزيد من المسلحين للانخراط في التدريبات والمعسكرات التي يشرف عليها خبراء من «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات «حزب الله» اللبنانية، والمنتشرة في مناطق سرية بالمحويت وريمة المجاورتين للحديدة.

وفي صعدة، قصفت قوات الجيش مواقع للميليشيات في مديرية منبه، ما خلف قتلى وجرحى وتدمير تحصينات للانقلابيين، فيما قصفت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للحوثيين في مديرية مجز، كما قصفت موقعاً آخر في مديرية كرش شمال محافظة لحج جنوب اليمن، واستهدفت معسكر جربان جنوب صنعاء، والذي تستخدمه الميليشيات لعمليات تدريب مقاتليها على زراعة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، ما أدى الى تدمير مخزن يحوي كمية كبيرة من البارود، وفقاً لمصادر محلية.

واستمرت الميليشيات في عملية مداهمة وتفجير المنازل بمديرية أرحب شمال صنعاء، على خلفية نشوب خلافات بين عناصرها وأبناء منطقة بيت ناصر، والتي تم فيها تفجير ثلاثة من المنازل ومداهمة منازل أخرى ونهبها، وسط نشوب اشتباكات بين أبناء المنطقة وعناصر الحوثي خلفت قتلى وجرحى بين الجانبين، كما أقدمت الميليشيات على اقتحام قرية المحطة بعزلة بني السياغ بمديرية الحيمة الداخلية، غرب صنعاء، بعد طرد أبناء المنطقة مشرف الحوثي المدعو «أبوصقر السياغي».

تويتر