الجيش اليمني يستعد لبدء عملية عسكرية لاستكمال تحرير «نهم»

استشهاد قائد مقاومة حجور بقـــــصف حوثي.. وغارات لـ «التحالف» لمساندة القــــــبائل

قوات الشرعية تحرس إحدى المناطق المدنية التي قصفها الحوثيون في الحديدة. أرشيفية

شهدت جبهة حجور بمديرية كشر في محافظة حجة اليمنية تصعيداً كبيراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، حيث قصفت الميليشيات منطقة «بني زعكر» بمختلف أنواع الأسلحة، ومنها الدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى استشهاد قائد مقاومة حجور المحلية، الشيخ أبومسلم الزعكري، وعدد من رجال المقاومة، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية غارات مساندة للقبائل، وشهدت جبهات صنعاء والبيضاء والجوف عمليات عسكرية، وسط استمرار قصف الميليشيات لمواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء المدنية في الحديدة.

وتفصيلاً، شهدت جبهة حجور بمديرية كشر في حجة تطورات ميدانية متسارعة أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين والمقاومة، جراء القصف المكثف بمختلف أنواع الأسلحة شنته ميليشيات الحوثي بمساندة عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومن ميليشيات حزب الله اللبناني، وفقاً لمصادر قبلية، مشيرة إلى أن قائد مقاومة حجور، الشيخ أحمد محمد الزعكري المكنّى «أبومسلم»، استشهد مع عدد من رجال المقاومة، أثناء مقاومتهم الميليشيات في محيط منزله بمنطقة بني زعكر بمديرية كشر، بعد حصاره من كل الاتجاهات وقصفه بالدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى إحراق المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها وتدمير عدد من المنازل، بما فيها منزله، بشكل تام.

ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات الحوثية أسرت عدداً من أفراد أسرة «أبومسلم»، لافتة إلى أن قبائل حجور بعثت برسائل عاجلة إلى عدد من الجهات اليمنية تناشدهم فيها سرعة إنقاذهم من الهجمة الشرسة التي تشنها عليهم الميليشيات من أربع جهات، وناشدت كلاً من «الجيش اليمني، وحراس الجمهورية، وألوية العمالقة، والمقاومة الوطنية، والمقاومة الجنوبية، والمقاومة الشعبية، والقبائل اليمنية» سرعة إنقاذهم من الإبادة التي يتعرضون لها على يد الحوثيين.

وكان الشهيد أبومسلم الزعكري من أبرز قياديي المقاومة الشعبية الذين واجهوا الحوثيين في مديرية كشر منذ نحو شهرين، وكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي«فيس بوك»، أول من أمس، أنه سيواصل الدفاع ومواجهة الحوثيين رغم ضراوة الحرب.

من جانبها، واصلت مقاتلات تحالف دعم الشرعية شن غاراتها المساندة لقبائل حجور، ما خلّف 200 قتيل وجريح في صفوف الميليشيات، ومكنت رجال القبائل من استعادة بعض المكاسب الميدانية، وفرض سيطرتهم على منطقة المغربة، ومواصلة الصمود في الجبهة الشرقية وفي منطقة المزرعة والجبهة الغربية لمديرية كشر. واستهدفت الغارات مواقع الميليشيات في منطقة القطارية بمديرية كشر، وأدت الى تدمير آليات عسكرية وتحصينات للحوثيين بالمنطقة، كما استهدفت تحركات لهم في محيط جبل طلان، ما أدّى إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثيين، بينهم القيادي الحوثي أحمد نبيل السواري الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارة جوية للتحالف بمنطقة العبيسة.

وأدت غارات التحالف إلى قطع طرق الإمداد التابعة للميليشيات باتجاه حجور من مناطق مختلفة، وكشفت المصادر أن الضربات الجوية ركزت أهدافها على مناطق الميليشيات التي انطلقت منها أخيراً عمليات تنكيل واسعة ضد أبناء حجور.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، شنت الميليشيات، أمس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف أبناء مديرية زبيد، في إطار سعيها لإحكام سيطرتها على المديرية التي تشهد رفضاً شعبياً لتواجد الميليشيات، وذكرت مصادر محلية أن الاعتقالات طالت عدداً من النشطاء الحقوقيين والشباب، كما عملت الميليشيات على إنشاء نقاط تفتيش في مداخل المديرية وفي أحياء مدينتها التاريخية، كما استحدثت نقاط تفتيش في مناطق عدة بمديرية بيت الفقيه، وشرعت في إجراءات تفتيش صارمة، كما قامت بعمليات تمشيط واسعة في أحياء عدة، من بينها الربصة و7 يوليو.

وعلى صعيد جرائمها اليومية بحق سكان الحديدة، أطلقت الميليشيات الحوثية قذيفة هاون نحو قرية بني مغارب غرب مديرية حيس، وسقطت في بيت المواطن مهيوب مغاري، ما أدى الى إصابة امرأة كبيرة في السن إصابة خطرة نقلت على إثرها إلى المستشفى الميداني، كما قامت الميليشيات بعملية تفجير لمنازل معارضيها في حي الزهور بمدينة الحديدة، وأجبرت عدداً من الأسر على مغادرة الحي بحجة استحداث موقع عسكري فيه.

إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها العشوائي على مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة والمدن التابعة لها الممتدة على الشريط الساحلي الغربي لليمن، مستخدمة صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وفي نهم شمال شرق صنعاء، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني المرابطة في محيط العاصمة، تستعد لبدء عملية عسكرية كبيرة لاستكمال تحرير نهم والدخول نحو أطراف مديريتي أرحب وبني حشيش، والوصول إلى قطع جميع الطرق الرابطة بين العاصمة وجبهات الجوف شرق العاصمة.

وفي البيضاء، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، مساء أول من أمس، في كمين محكم نفذته قوات الجيش في مديرية ناطع، شرقي المحافظة، بعد استدراج عناصر الحوثي إلى منطقة «شعب» في عزلة «أحواص»، قبل أن تباغتها بهجوم مفاجئ، خلّف قتلى وجرحى، وتدمير طقم عسكري تابع للحوثيين. وقالت مصادر إن الجيش حقق تقدماً ميدانياً، واستعاد السيطرة على مواقع عدة، بينها تلال «النويد» و«قرن الثمد» وتلال «الظفير» بأطراف مديرية الحشاء، وكبّد ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لجأت عقب انسحابها تحت ضربات قوات الجيش، إلى استهداف المدنيين وقصف القرى السكنية في الأحذوف، ومناطق أخرى بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.

• الميليشيات الحوثية تشنّ حملة اعتقالات، وتواصل قصف المناطق المدنية ومواقع المقاومة في الحديدة.

تويتر