«هانت» طالب بانسحاب الانقلابيين من الحديدة فوراً ووصفهم بـ «المحتلين»

الحوثيون يهاجمون بريطانيا بسبب كشفها تعنّت مواقفهم

هانت خلال زيارة لميناء عدن أول من أمس. رويترز

هاجمت ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، الحكومة البريطانية، بسبب كشفها تعنت الميليشيات في تنفيذ اتفاق استوكهولم، برفضها إخلاء ميناء الحديدة، والمماطلة الحوثية في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

واتهم رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات السويد، المدعو محمد عبدالسلام، بريطانيا، أمس، بعرقلة اتفاق استوكهولم، والحل السياسي والسلمي في اليمن، كما هاجم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وقال إن «بريطانيا تدير عملية عرقلة الاتفاق من خلاله»، وذلك في تعقيب المسؤول في الميليشيات على ما صدر من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية البريطانية، جيريمي هانت، حول اتفاق استوكهولم، والتي قال فيها إنه كان يفترض إخلاء ميناء الحديدة من الميليشيات ليكون تحت سيطرة محايدة بحلول يناير الماضي.

وزعم عبدالسلام أن الاتفاق لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة، ولا في غيره، وواصل هجومه على بريطانيا بسبب دعمها للشرعية والتحالف العربي لليمن.

وكان وزير الخارجية البريطاني، زار مدينة عدن مقر الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً بشكل مفاجئ وغير معلن مسبقاً، أول من أمس، وقال في تصريحات له إن عملية السلام في مدينة الحديدة قد تموت خلال أسابيع إذا لم تبذل جهود إضافية صادقة.

وشدد خلال لقائه نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي، بحضور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، على موقف حكومة بلاده الداعم للسلام وتنفيذ اتفاق استوكهولم في ما يخص مدينة الحديدة وموانئها، لافتاً إلى أن الحكومة البريطانية قدمت مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 200 مليون جنيه استرليني.

وقبل يوم من زيارته لعدن، أجرى هانت محادثات مع نظيره السعودي إبراهيم العسّاف في الرياض، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، كما التقى مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وناقش الهدنة الهشة في مدينة الحديدة التي اخترقتها الميليشيات الحوثية أكثر من 1400 مرة منذ توقيع اتفاق استوكهولم في ديسمبر الماضي. ووصف وزير الخارجية البريطاني سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن بـ«الاحتلال»، موضحاً في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «الاحتلال الحوثي لليمن غير شرعي»، ودعا الميليشيات إلى وقف علاقتها بميليشيات «حزب الله»، إذا أرادوا سلاماً دائماً.

وأشار هانت إلى أنه حذر الحوثيين من أن «الحرب ستنشب مجدداً إذا لم يترجموا أقوالهم إلى أفعال»، لافتاً إلى أنه رغم مرور أكثر من 80 يوماً على اتفاق استوكهولم، لم يتم إخلاء الحديدة من الميليشيات.

وكان هانت قال في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، الجمعة الماضي، إنه يجب انسحاب ميليشيات الحوثي من الحديدة فوراً، والسماح بفتح قنوات إنسانية حيوية.

تويتر