شدَّد على ضرورة تسليم خرائط الألغام الحوثية وإزالتها

اليماني يطالب بموقف «أممي» حازم تجاه مماطلة الميلشيــات في تنفيذ اتفاق استوكهولم

وزير الخارجية اليمني حمَّل الميليشيات مسؤولية الانتكاسة الجديدة في الملف الإنساني. أرشيفية

طالب وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة لمشاورات السلام، خالد اليماني، الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه مماطلة ميليشيات الحوثي في تنفيذ اتفاق استوكهولم.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن اليماني أنه على رئيس فريق المراقبين الدوليين، الجنرال مايكل لوليسغارد، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، اتخاذ موقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية، لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية اليمني إنه على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها، وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ اتفاق استوكهولم، لافتاً إلى أن الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار انتهى أول من أمس، ولاتزال الميليشيات الحوثية ترفض الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، دون إبداء الأسباب.

وأشار اليماني إلى أن وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية قد سبق واتفقا، برعاية الجنرال مايكل لوليسغارد، على انسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى، ولخمسة كيلومترات، مقابل انسحاب قوات الجيش الوطني لكيلومتر واحد مع إزالة الميليشيات الألغام كافة، التي زرعتها في المنطقة كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، على أن يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام، تبدأ في 25 فبراير، وتنتهي في 28 فبراير 2019.

وأضاف أن الميليشيات الانقلابية، وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها، بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق مهمة واستراتيجية للغاية، ورغم ذلك تستمر هذه الميليشيات في المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق، مضيفاً أنه، وأمام هذا الفصل الجديد من تعنت الميليشيات الحوثية، يتضح للعالم أجمع حجم تلاعب ومماطلة الميليشيات الحوثية، ومزايداتها الإعلامية حيث سبق لقيادات المليشيات التصريح بأنهم فقط بانتظار إشارة البدء لتنفيذ الاتفاق.

وحمَّل وزير الخارجية اليمني الميليشيات الانقلابية مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة، خصوصاً في الملف الإنساني، حيث كان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن ترفض الميليشيات الحوثية الالتزام بالاتفاق، سعياً للاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية باليمن.

وأكد استعداد الحكومة اليمنية لتيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن، عبر الطريق الساحلي الآمن، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، مشيراً إلى أنه سبق أن أرسل الفريق الحكومي رسائل متعددة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن. وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الميليشيات الحوثية امتنعت، حتى الآن، عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتُصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها، موضحاً أن تسليم خرائط الألغام وإزالتها أمران جوهريان لتنفيذ الاتفاق، مؤكداً أن الحكومة اليمنية، والتزاماً منها بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لم تزرع لغماً واحداً في مناطق سيطرتها.

تويتر