قوة من الشرعية اليمنية في إحدى المناطق جنوب تعز. إي.بي.إيه

الجيش اليمني يبدأ عملية لاستكمال تحرير حجة ويتقدم في الضالع

بدأت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير بقية مديريات حجة، وفيما كبدت مقاومة حجور في محافظة حجة ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر بشرية فادحة عقب هجوم شنته على منازل المواطنين، واصلت الميليشيات الإيرانية خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.

وتفصيلاً، بدأت قوات الجيش اليمني، مسنودة بقوات التحالف العربي، أمس، تنفيذ عملية عسكرية واسعة من محاور عدة، لتحرير ما تبقى من مديريات محافظة حجة من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصدر قيادي رفيع في ألوية العروبة أن «قوات كبيرة من ألوية العروبة بدأت بالتحرك لحسم المعركة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة حجة». وأضاف المصدر أن الدفع بهذه القوات يأتي لتعزيز قوات الجيش الوطني في حجة، وفك الحصار عن أبناء حجور الذين تحاصرهم ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيراً إلى أن من بين مهام هذه القوات سيكون التقدم باتجاه محافظة الحديدة، وتحرير مديرياتها الشمالية المحاذية لمحافظة حجة بدءاً من منفذ الخرج، ووصولاً إلى ميناء الحديدة.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، ثلاث غارات جوية، استهدفت تجمعات لعناصر الميليشيات الانقلابية وآلياتها في مناطق مديرية كشر بمحافظة حجة.

وطبقاً للمصادر، فإن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من العربات التابعة للميليشيات في منطقة المندلة شرق ‫العبيسة، في مديرية ‫كشر.

في الأثناء، نقل موقع وزارة الدفاع، سبتمبر نت، عن مصادر ميدانية، أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً عنيفاً على منازل المواطنين في منطقة العبيسة بمديرية كشر، حيث تقيم قبائل حجور، التي انتفضت أخيراً على الميليشيات الإيرانية، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقالت المصادر إن مقاومة حجور تمكنت من صد الهجوم، الذي أسفر عن مصرع 25 عنصراً من الميليشيات، وأسر ستة آخرين، وعدد من الجرحى. وكانت قبائل قفلة عذر في محافظة عمران، قد ساندت قبائل حجور في حجة، بقطع خطوط إمداد الميليشيات وتدمير آلياتها، عقب معارك ضارية ضد الميليشيات الإيرانية.

وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات شنت هجوماً على قبائل عذر، بعد أن رفضت الأخيرة مطالب بفتح مناطقها لمرور تعزيزات الميليشيات إلى مناطق حجور، التي تدور فيها معارك ضارية بين القبائل والميليشيات الانقلابية منذ أكثر من أسبوعين.

على صلة، كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء عن سعي ميليشيات الحوثي الإيرانية لإخماد انتفاضة قبائل حجور في حجة عبر الوساطات القبلية، مشيرة إلى أنه تم تكليف محافظ حجة المعين من قبلهم، هلال عبده الصوفي، القيام بهذه المهمة.

وقالت المصادر إن الصوفي اجتمع خلال الأيام الماضية بالعديد من وجهاء قبائل حجة، بهدف توسيطهم لدى قبائل حجور لإيقاف المواجهات التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وبحسب المصادر المحلية، فإن تحركات الميليشيات بحجة لتوسيط القبائل لم تحقق أهدافها حتى الآن، بسبب رفض قبائل حجور التجاوب مع أي محاولات للتهدئة، ومطالبتها المستمرة للميليشيات بفك الحصار، والانسحاب من المواقع التي استحدثتها في مديرية كشر بمحيط مناطق حجور.

وفي الحديدة، تواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث قصفت، أمس، مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية حيس.

وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات قصفت مواقع لألوية العمالقة في مديرية حيس بالمدفعية وبقذائف الهاون والهاوزر، فيما استهدفت مواقع أخرى بسلاح الدوشكا.

وحاولت الميليشيات، بحسب المصادر، التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في التحيتا، ولكن الأخيرة تمكنت من التصدي لهم، وكبدتهم خسائر بشرية فادحة.

كما استشهد جنديان من القوات المشتركة برصاص قناصة من ميليشيات الحوثي شرق مدينة الحديدة، حسبما أفادت مصادر ميدانية.

وقالت المصادر إن الميليشيات قامت بعمليات قنص واستهداف لمواقع القوات المشتركة شرق المدينة، ما أسفر عن استشهاد جنديين من القوات المشتركة الموجودة في المدينة.

وفي الضالع، حققت قوات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، تقدماً جديداً، أمس، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على موقع الحريدة وقرية نجد المكلة في الأحذوف في مديرية الحشاء.

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش خاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات الإيرانية التي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش في الحشاء، وتمكنت من عكس تسلل الميليشيات والسيطرة على مواقع جديدة.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم آخر شنته الميليشيات على مواقعها في ظوران بالحشاء، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة.

الأكثر مشاركة