غريفيث يفشل في إحياء اتفاق السويد بشأن الحديدة بسبب تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية

الجيش اليمني يحرّر مناطق في جبهات صعدة والجوف

صورة

تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير مواقع جديدة في جبهات صعدة والجوف، كما دمرت مقاتلات التحالف مخزناً استراتيجياً للطيران المسير التابع لميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء. فيما استمرت الميليشيات في قصف وحصار حجور حجة التي شهدت تصعيداً عسكرياً نوعياً، وتسبب تعنتها في فشل مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث الرامية إلى إعادة تفعيل لجنة المراقبة الدولية في الحديدة وتفعيل اتفاقية السويد.

وتفصيلاً، فرضت قوات الجيش اليمني سيطرتها علی مناطق استراتيجية جديدة في جبهة كتاف بمحافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الإيرانية وتمكنت عبر قوات اللواء 82 مشاة جبلي من فرض سيطرتها على جبال القهر الاستراتيجية وقری الرفقة والحَلفاء والعقيمي والمركب التي سبق وشهدت عمليات نزوح كبيرة نتيجة قصف الميليشيات الحوثية.

من جانبه، أفاد موقع الجيش اليمني بأن المواجهات في كتاف أسفرت عن مصرع القيادي الحوثي الميداني المدعو أبوجابر المهذري، إلى جانب عدد من عناصرهم وجرح آخرين، وأسر ثلاثة، فيما تم استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع مهمة في مديرية المتون غربي المحافظة، بعد أن شنت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في سلسلة جبال حام شمالي مديرية المتون، ما أسفر عن تحرير عدد من المناطق ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وكانت مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش اليمني قصفتا مواقع للحوثيين في سلسلة جبال حام، قبل أن تتقدم القوات البرية نحوها لتحريرها.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف مساء أول من أمس، من تدمير مخزن أسلحة يحوي طائرات من دون طيار إيرانية الصنع، بعد قصفه بثلاث غارات مركزة ما أدى إلى تدمير المخزن الواقع بالقرب من مصنع المفزر للغاز المنزلي شرق مدينة سعوان شمال العاصمة صنعاء.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، قال إن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت مساء الخميس عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع، عبارة عن موقع تستخدمه الميليشيات الحوثية لتخزين الطائرات من دون طيار وتجهيز إطلاقها للعمليات الإرهابية شرق العاصمة صنعاء.

وأوضح العقيد المالكي، أن عملية الاستهداف امتداد للعملية العسكرية التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف مساء السبت الماضي، لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات من دون طيار تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب.

وأكد العقيد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام الميليشيات الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

كما أكد أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وذكر أن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت الإجراءات الوقائية كافة، والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية.

وفي حجة، أكدت مصادر قبلية مصرع القيادي الحوثي المدعو عبدالله عباس جحاف، وعدد من مرافقيه في غارتين لمقاتلات التحالف استهدفتا تجمعات لهم في منطقة الحديتين بمحيط حجور، وأدت الغارتان إلى تدمير عدد من العيارات والذخائر التابعة للميليشيات، كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة الحديتين بالعبيسة بلاد الدريني.

وكانت ميليشيات الحوثي صعّدت من هجومها على منطقة حجور من جهات عدة مستخدمة المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، وحاولت اقتحام قرى في حجور من جهة افلح الشام، لكن مقاتلات التحالف والمقاتلين القبليين تمكنوا من إفشال الهجوم.

كما حولت الميليشيات التمركز في جبل المكلب المطل على وادي العشاعيش وبني رسام وبني شرية والرقة، وقام أبناء قبيلة الورقيي بمنعهم وطردهم من المنطقة، في حين شهدت منطقة العبيسة مواجهات بين مقاومة حجور والميليشيات.

كما قصفت الميليشيات من مواقع تمركزها بقرى الهاشميين، قرى عدة في حجور منها قرية المندلة والمنصورة والقيم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما عمدت إلى نشر العديد من القناصة في منطقة القيم والحديتين وجبل المنصورة، التي تعد من أهم المناطق المرتفعة والمطلة على قرى وأسواق العبيسة بحجور والقيام بعملية قنص ممنهج لنوافذ منازل المواطنين وخزانات مياه الشرب، وغيرها منذ فجر أمس.

وفي البيضاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة المحلية من قتل أربعة من عناصر الحوثي، بنصب كمين لأحد الأطقم العسكرية التابعة لهم في منطقة المضيق جنوب مدينة البيضاء.

وفي تعز، كشفت مصادر عسكرية قيام قيادة محور تعز الجديدة بعمل ترتيبات عسكرية، بالتعاون مع التحالف العربي لاستكمال تحرير المحافظة، ودعت قوات الألوية التابعة لها إلى رفع الجاهزية القتالية استعداداً لاستكمال التحرير.

وفي جبهة مقبنة، أكدت مصادر عسكرية سقوط قتيلين في صفوف الميليشيات وإصابة آخر جراء قصف الجيش لمواقعهم في جبل البرقة، في حين قصف الحوثيون قرى مدنية في عزلة القحيفة في مقبنة أيضاً.

وفي الحديدة، شهدت منطقة المتينة بمديرية التحيتا جنوب المدينة محرقة لعناصر الميليشيات، بعد إقدامها على محاولة تقدم نحو مواقع القوات اليمنية المشتركة، وإحداث فجوات في خطوط دفاع القوات المشتركة، بالتزامن مع إرسال مجموعات لتنفذ عمليات تسلل، وتحدثت مصادر ميدانية في التحيتا عن مصرع 42 حوثياً في تلك المحاولة، فيما فر البقية منهم مشتتين نحو مناطق متفرقة.

وفي مدينة الحديدة، أقدمت الميليشيات على قصف حي الزهور بمنطقة السلخانية مستهدفة مدرسة الشعب، ما خلف ضحايا في أوساط المدنيين بينهم امراة قتلت وأصيب طفلان.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن فشل مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الرامية إلى إعادة تفعيل لجنة المراقبة الدولية في الحديدة وتفعيل اتفاقية السويد، مشيرة إلى أن الميليشيات طرحت شروطاً جديدة على غريفيث بينها فتح مطار صنعاء وإنهاء الحرب والدخول في مشاورات للحل السياسي الشامل، رافضة الاستمرار في تنفيذ اتفاقية السويد الأخيرة، ما دفع المبعوث الأممي إلى مغادرة صنعاء على وجه السرعة.

وكان القيادي الحوثي والوزير في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً حسن زيد، انتقد في منشور له على «فيس بوك» اتفاق السويد وبريطانيا باعتبارها صاحبة المقترح بنشر مراقبين دوليين في الحديدة، ووصف دور بريطانيا بالمشبوة حسب زعمه في ما يتعلق بنشر مراقبين في الحديدة.


- ميليشيات الحوثي

الإيرانية تستمر في

قصف وحصار حجور حجة.

تويتر