الشامسي: إيران باتت تشكل القاسم المشترك بين الصراع في سورية واليمن وتتسبب في التوتر بالمنطقة. وام

الإمارات تدعو إلى وقف تدخلات إيران والكفِّ عن دعمها الميليشيات الإرهابية والطائفية في المنطقة

دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط بشكل جاد على إيران، لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والكف عن دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية والطائفية في الدول العربية.

وأضاف نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، سعود حمد الشامسي، خلال البيان الذي أدلى به أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، حول البند المتعلق بالحالة في الشرق الأوسط، أن إيران باتت تشكل القاسم المشترك بين الصراع في سورية واليمن، وتتسبب في خلق المزيد من التهديدات والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأشار الشامسي إلى أن أبرز مثال على ذلك، الدعم المستمر الذي تقدمه إيران للميليشيات الحوثية في اليمن، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، التي من خلالها ترتكب هذه الميليشيات أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني، وتهدد دول الجوار والملاحة الدولية، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه المسألة.

وأعلن عزم دولة الإمارات مواصلة جهودها، ضمن تحالف دعم الشرعية، لإعادة الأمن والاستقرار لليمن، وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وجدد، في هذا السياق، دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي، الرامية للتوصل لتسوية سياسية شاملة في اليمن، مؤكداً التزام التحالف بتنفيذ اتفاق استوكهولم، وقراري مجلس الأمن 2451 و2452.

وشدد على ضرورة انتقال المجتمع الدولي من مرحلة إدارة الأزمات إلى اتباع نهج متكامل لحل النزاعات ومنع نشوبها، والسعي الجاد لإحلال السلام وإعادة الاستقرار، مجدداً موقف دولة الإمارات المتواصل في تعاونها مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق الاستقرار والتقدم في المنطقة، بما في ذلك مواجهة الإرهاب والتطرف، ورفض التدخلات الإقليمية.وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد الشامسي، في بيانه، أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية والفلسطينية، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، هما شرطان أساسيان لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة توقف إسرائيل عن ممارساتها غير الشرعية، وفي مقدمتها بناء وتوسيع المستوطنات، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وإصدار قانون القومية اليهودية، التي تقوض جميعها حل الدولتين، وتشكل عقبة أمام مساعي السلام.

ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته، باتخاذ كل التدابير الكفيلة بالدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيداً بالجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وحث المجتمع الدولي على مواصلة دعمه للشعب الفلسطيني في المجالات كافة، معلناً عزم الإمارات مواصلة تقديم دعمها للشعب الفلسطيني حتى انتهاء محنته وقيام دولته، لافتاً إلى إسهام دولة الإمارات خلال عامي 2017 و2018، بـ173 مليون دولار.

وفي الشأن السوري،أشار الشامسي إلى التأثير الإيراني السلبي المزعزع للاستقرار، والمعرقل لأي حل سياسي في سورية، مشدداً على ضرورة خروج جميع الميليشيات الإرهابية والطائفية المدعومة من إيران من سورية.

وأكد دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي، للتوصل لحل سياسي بقيادة وملكية سورية، في إطار قرار مجلس الأمن 2254، مشدداً على محورية تفعيل الدور العربي في هذه الجهود.وفي الشأن الليبي، أعرب الشامسي عن ترحيب ودعم الإمارات للجهود التي بدأها المبعوث الأممي لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، وبالتقدم الذي أحرز بهذا الشأن، بدءاً بعقد ملتقى وطني مطلع العام الجاري، بمشاركة الأطياف الليبية كافة.

كما أعرب عن قلق دولة الإمارات إزاء تفاقم خطر تمدد الجماعات الإرهابية في ليبيا، داعياً إلى دحر تقدم هذه الجماعات في المناطق والمنشآت الحيوية كافة، وبذل المزيد من الجهود الدولية لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

الأكثر مشاركة