ميليشيات الحوثي تقصف مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة

الجيش اليمني يقترب من أول أهدافه بصعدة.. ويتوغل في باقم ومران

عناصر من قوات الشرعية اليمنية في إحدى مناطق شبوة. أرشيفية - أ.ف.ب

تمادت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بتجاهل القرارات والاتفاقات الدولية، وقصفت مدينة الحديدة، بما فيها مخازن برنامج الغذاء العالمي أثناء وجود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، فيما اقتربت قوات الجيش اليمني من تحقيق أول أهدافها في صعدة، مع استمرارها في التقدم في حجة وتعز.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهة باقم، شمال محافظة صعدة، أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقترب من تحقيق أول أهدافها بالسيطرة الكاملة على مديرية باقم الاستراتيجية، وقطع جميع خطوط الإمداد الواصلة باتجاه الحدود السعودية في مناطق واسعة، فضلاً عن فتح الطرق باتجاه مركز المحافظة مدينة صعدة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش استكمل تحرير منطقة آل الحماقي، وواصل تقدمه نحو آخر المناطق في مركز المديرية من الجهة الجنوبية، فضلاً عن استمرار تقدم القوات على جبهة الشامية الجديدة في المديرية بهدف استكمال تحريرها والالتحام في جبهة واحدة للانطلاق نحو مدينة صعدة.

من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش تقدمها على محور مران باتجاه مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وتمكنت من تأمين كامل عقبة مران وصولاً إلى بداية السلسلة الجبلية في وادي الداخل.

وفي تعز، شهدت جبهات شمال وشرق وغرب المدينة مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي، بعد ارتكاب الأخيرة مجزرة جديدة بحق المدنيين بعد قصفها بشكل عشوائي أحياء الروضة والزنوج، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم امرأة وطفلها كانت في إحدى السيارات تنتظر عودة زوجها قبل أن تسقط على السيارة قذيفة حوثية أدت إلى وفاتها وصغيرها، فيما أصيب تسعة مدنيين في مناطق القصف.

قصف الحوثي على المدينة قابله رد عنيف من قبل قوات الجيش، في الجبهة الشمالية للمدينة، التي قصفت مواقع الميليشيات في تبة الحرير ووادي جديد أسفر عن مصرع أربعة من عناصر الميليشيات، وإصابة ستة آخرين.

وفي صنعاء، أفادت مصادر مطلعة بأن اشتباكات اندلعت وسط العاصمة بين عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران خلفت قتلى، بينهم مشرف كبير في صفوفهم على خلفية نزاع مسلح يتعلق بتقاسم الأموال المنهوبة.

وفي الضالع، قُتل وأصيب 11 من عناصر الميليشيات جراء قصف مدفعي مكثف لقوات الجيش على مواقعهم في جبهة دمت شمال المحافظة، تركزت على قرية الحقب أثناء وصول تعزيزات للميليشيات الى المنطقة، ما خلّف سبعة قتلى وأربعة جرحى، وتدمير ثلاث عربات ومدرعة.

في الأثناء، قصفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل رغم التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة للميليشيات من استمرار نهب وإعاقة تنفيذ اتفاق السويد الخاص بتسهيل عملية نقل المساعدات الإنسانية إلى المحتجين، وفتح المعابر، وتسليم ميناء ومدينة الحديدة للسلطات المحلية.

وقالت مصادر محلية في الحديدة إن ميليشيات الحوثي قصفت، مساء أول من أمس، مخازن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في كيلو 7 بمدينة الحديدة، والواقع بين ثلاجة الحمادي ومصنع يماني، ما أدى إلى احتراقها بالكامل جراء تعرضها لقصف مدفعي شنّه الحوثيون من مواقع تمركزهم شرق المدينة.

وأكدت المصادر أن الميليشيات كثفت من قصفها وخرقها لوقف إطلاق النار، وشنت هجمات واسعة على مواقع تمركز القوات اليمنية المشتركة وأحياء سكانية ومناطق حيوية في الحديدة، بينها حي الربصة وحي 7 يوليو وشارع صنعاء، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفث إلى صنعاء، في تحدٍّ سافر لجميع الإجراءات والقرارات والمساعي الأممية والدولية لإيجاد حلول لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في اليمن.

كما أُصيب أربعة عمال في أحد المصانع بمنطقة كيلو 16 جنوبي الحديدة، جراء سقوط قذائف، في الوقت الذي اندلعت اشتباكات فجر أمس بين قوات المقاومة المشتركة والميليشيات في محيط منطقة كيلو 16 شرق الحديدة.

ووفقاً للمصادر فإن الميليشيات تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، كما تواصل رفضها تنفيذ اتفاقية السويد الأخيرة، وخرقت الهدنة في الحديدة أكثر من 390 مرة منذ إعلانها في 18 ديسمبر الماضي.

وتحاول ميليشيات الحوثي إفشال اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وذلك بخرق الهدنة ومنع الممرات الإنسانية، إضافة إلى رفض خطة إعادة الانتشار الأمني التي يشرف عليها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

تويتر