كبير مراقبي الأمم المتحدة يبدأ مهمّته في الحديدة وسط خروق الانقلابيين

138 انتهاكاً ارتكبتها الميليشـيات الحوثية منذ اتفاق السـويد

التحالف أوضح أن الميليشيات الحوثية تعيق دخول سفن تحمل مساعدات غذائية. أرشيفية

قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية منذ اتفاق السويد بلغت 138، فيما قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية مساكن المدنيين في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، أمس، وذلك في الوقت الذي بدأ رئيس فريق الأمم المتحدة، الجنرال الهولندي باتريك كمارت، المكلّف الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة، مهمته في المدينة الساحلية، بزيارة إلى مينائها الذي يعتمد عليه ملايين السكان للحصول على الغذاء.

وفي التفاصيل، قال المالكي في مؤتمر صحافي، أمس، إن الميليشيات الحوثية تعيق دخول سفن تحمل مساعدات غذائية في ميناء الصليف القريب من الحديدة، غربي اليمن.

وأكد المسؤول العسكري أن منطقتي صعدة وعمران تستخدمان حتى الآن كمنصات لإطلاق الصواريخ من قبل ميليشيات الحوثي، كما أوضح أن الميليشيات المتمردة تستخدم مطار صنعاء ثكنة عسكرية.

ولفت المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى أنه تم تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية بمحافظة صعدة، مضيفاً أن «ميليشيات الحوثي لديها سجل إجرامي كامل، فسبق أن حاولت اغتيال المبعوث الأممي السابق».

وأكد المتحدث استمرار منح التصاريح عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية لنقل الركاب والمواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية وغيرها. وقال إن عدد السفن في مناطق الانتظار بالموانئ اليمنية بلغ 22 سفينة.

وأشار التحالف إلى جهود توزيع الكتب على الطلاب ضمن برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني.

وأكد المتحدث على تواصل عمليات الجيش الوطني اليمني في عدد من المناطق والمحاور في حجة وغيرها ضد الميليشيات الحوثية.

وشدد على أن الجيش الوطني اليمني لايزال ملتزماً بمخرجات ونتائج اتفاق السويد بمدينة الحديدة، محذراً من محاولات من ميليشيات الحوثي لتقويض اتفاق السويد.

وجدد العقيد تركي المالكي التأكيد على أن القرار 2451 ملزم لميليشيات الحوثي، وأصبحت ملتزمة أمام المجتمع الدولي بتنفيذه.

كما أشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يرحب بقرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، الذي يدعم نتائج مفاوضات السلام اليمنية التي جرت بالسويد أخيراً.

وكانت ميليشيات الحوثي قصفت مساكن المدنيين في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، أمس، في الوقت الذي بدأ فيه رئيس فريق الأمم المتحدة الجنرال باتريك كمارت، مهمته في المدينة الساحلية.

وقال نائب مدير الميناء في المدينة، يحيى شرف الدين، إن كمارت «زار الميناء وتنقل في أرجائه وشاهد آثار قصف». وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة «فرانس برس»: «لقد وعدنا المسؤول (كمارت) بأن تنتهي الحرب. وقال إن النزاع اليمني كان منسياً لسنوات، لكن المجتمع الدولي أصبح مصمماً على إنهائه».

وبحسب شرف الدين، فإن كمارت «شدّد على أهمية تطبيق الاتفاق، وأشار إلى أنه سيزور مناطق خطوط التماس في وقت لاحق».

بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن لجنة إعادة الانتشار، برئاسة الجنرال باتريك كمارت، التي تضم في عضويتها ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، من المقرر أن تعقد اجتماعها الأول غداً، لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار والانسحابات، بحسب اتفاق السويد.

وكانت مصادر أممية قالت إن الفريق التابع للمنظمة ستكون إحدى أولوياته تنظيم أول اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي تضم ممثلين عن الحكومة والانقلابيين.

من جانبه، قال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي: «أثناء وصول كمارت إلى الحديدة كانت الخروقات مستمرة بإرسال القذائف والهاونات باتجاه شارع الخمسين وسيتي ماكس في كيلو 7».

وأضاف القديمي : «هناك قوة جاهزة تم تدريبها وتجهيزها ستقوم بتأمين محافظة الحديدة. هم من أبناء محافظة الحديدة، ويتبعون السلطة المحلية الشرعية، هناك قوات خفر السواحل جاهزة ومعدة لاستلام الميناء».

ميدانياً، قصفت ميليشيات الحوثي الإيرانية، أمس، مساكن المدنيين في مديرية «حيس» وحي المنظر ومنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه.

كما قصفت الميليشيات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة باتجاه شارعي صنعاء والخمسين ومدينة الصالح، فيما سُمع دوي إطلاق نيران من مواقع الميليشيات في أحياء سبعة يوليو وحارة الشيخ زايد والغليل والسلخانة وكيلو 16.

وقال شهود عيان إن جرافة للميليشيات الحوثية استحدثت متاريس وتحصينات جديدة في عدد من شوارع وأحياء المدينة، حيث تواصل ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، اختراق وقف إطلاق النار.

كما نفذت الميليشيات الإيرانية هجوماً، فجر أمس، على مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية التحيتا، في محاولة للتسلل إلى مركز مديرية التحيتا من الناحية الجنوبية.

وذكرت مصادر محلية أن هجوم الميليشيات جوبهت بنيران القوات المشتركة المرابطين على أطراف مركز التحيتا، التي تمكنت من صد الهجوم، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة.

ويرابط الجيش الوطني والمقاومة في مواقعهما في أطراف الحديدة، تنفيذاً لمخرجات اتفاق السويد، وفقاً لما أعلنه الناطق الرسمي للجيش اليمني، العميد عبده مجلي.

وعرض مجلي خلال الإيجاز الصحافي الأسبوعي صوراً للمعدات الإيرانية الصنع التي استولت عليها قوات التحالف من الحوثيين، ومنها مناظير ليلة.

وأكد المتحدث على استمرار التحالف في تدمير قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية والزوارق البحرية والطائرات من دون طيار، وكذلك دبابة استولت عليها الميليشيات من الجيش الوطني.

كما أكد مجلي أن قوات الجيش تحقق انتصارات كبيرة ومتواصلة في مختلف جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة.

وأشار إلى أن الجيش حقق انتصارات كبيرة وحاسمة في مختلف جبهات محافظة صعدة، سواء في مركز مديرية باقم أو بالقرب من مركز مديرية كتاف، إضافة إلى تقدمها في مران.

وذكر العميد مجلي، بحسب موقع وزارة الدفاع «سبتمبرنت»، أن قوات الجيش تحقق انتصارات متواصلة في محافظة الضالع، خصوصاً بالقرب من مدينة دمت، حيث استطاع الجيش تحرير الجبال المحيطة بالمدينة السياحية التي حولتها الميليشيات الانقلابية إلى سجن كبير لسكانها.

ولفت مجلي إلى أن قوات الجيش الوطني حققت انتصارات كبيرة في محافظة حجة، بعد سيطرتها على مثلث عاهم الاستراتيجي، الذي سيكون مفتاحاً ومنطلقاً لاستكمال تحرير مدينة حرض التي يقترب الجيش الوطني نحوها.

وأوضح مجلي أن قوات الجيش تخوض في محافظات البيضاء وتعز والجوف معارك استنزاف كبيرة، ألحقت خسائر بشرية ومادية جسيمة بصفوف الميليشيات.

وفي ما يتعلق بجبهة صرواح، أكد مجلي أن قوات الجيش تسيطر على 80% من مساحة مديرية صرواح الجغرافية، لافتاً إلى أن أبطال الجيش يتمتعون بروح معنوية عالية، وجاهزية قتالية دائمة.

وقال إن الميليشيات حاولت خلال اليومين الماضيين التسلل إلى بعض المواقع في المديرية، إلا أن الجيش أفشل تلك المحاولات، وأجبرها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العدد والعدة.

وثمّن مجلي الإسناد والدعم اللوجستي الكبير الذي تقدمه قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي أسهم في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد الميليشيات الانقلابية.

وفي مأرب، أعلن وزير الإعلام اليمني أن الميليشيات الحوثية الإيرانية «تحاول التغطية على هزائمها في مختلف الجبهات، واصطناع البطولات الوهمية، ومنها سيطرتها على صرواح ومأرب، والحقيقة أن الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع الجيش، وزجت بالمئات من عناصرها في هجمات انتحارية، وتكبدت خسائر فادحة».

وتابع قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «مأرب التاريخ والحضارة والبطولة والتضحية والفداء هي أول من وقفت في وجه انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية، وضحَّت بخيرة رجالها وفلذات أكبادها في التصدي، وستبقى عصية على الميليشيات الحوثية والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة، وستكون بوابة النصر على المشروع الحوثي الكهنوتي المتخلف».

يذكر أن مصدراً عسكرياً أفاد بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية حاولت قبل يومين التسلل إلى بعض المواقع في جبهة صرواح غرب مأرب، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم، على الرغم من الحشود التي جمعتها منذ أيام.

وأكد أن الجيش الوطني رصد تحركات الميليشيات أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع في ميسرة جبهة صرواح، واستدرجوا تلك المجاميع إلى كمين محكم، سقط خلاله معظم عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش الوطني وغارات التحالف العربي المركّزة.

كما أشار إلى أن الهزائم التي تعرضت لها ميليشيات الحوثي أخيراً، في جبهات صعدة وصنعاء والساحل الغربي، والهزائم السياسية، دفعتها لتنفيذ هجمات انتحارية في صرواح في محاولة لتسويق انتصارات وهمية.


- منطقتا صعدة

وعمران تُستخدمان

حتى الآن منصات

لإطلاق الصواريخ من

قبل ميليشيات

الحوثي.

تويتر