الميليشيات تفشل في إطلاق صاروخ باليستي من صنعاء

المقاومة المشتركة تحاصر مجــاميع مسلحة للحوثي شمال شرق الحديدة

عناصر من المقاومة اليمنية في منطقة المخدرة بمأرب. أرشيفية - رويترز

واصلت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تصعيدها العسكري والانتهاكات الحقوقية ضد المدنيين في مناطق عدة، على رأسها الحديدة في الساحل الغربي لليمن، فيما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من إفشال عدد من هجمات الميليشيات وتمكنت من حصار قناصة ومسلحين لها في مدينة الصالح السكنية وحي 7 يوليو في الحديدة، في حين فشلت الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي من شمال شرق العاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، صعدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من عملياتها العسكرية في جبهات اليمن بالتزامن مع انطلاق مشاورات السويد، وشهدت مديرية التحيتا جنوب الحديدة على الساحل الغربي، عمليات عسكرية واسعة للميليشيات تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من إفشالها.

وذكرت مصادر ميدانية في المقاومة المشتركة، أن الميليشيات شنت هجوماً على مواقعهم في جنوب مديرية التحيتا مساء الخميس واستمرت المواجهات حتى صباح أمس، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وتمكنت من إفشال محاولات تسلل استخدمت فيها الميليشيات السيارات العسكرية والدراجات النارية وسط كثافة نيران كبيرة، لكنها فشلت في جميع تلك المحاولات.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تتخذ من الأحراش والمزارع الواقعة جنوب المديرية مناطق للاختباء وشن هجمات متفرقة على طريقة العصابات باتجاه مواقع المقاومة والجيش، بهدف إرباكها وتحقيق هدف إعلامي، لكن المقاومة ومقاتلات التحالف أفشلت محاولاتها وتمكنت من استهداف مناطق وجود الميليشيات جنوب المديرية وكبدتها قتلى وجرحى، أثناء تحركات عناصرها في مزرعتي «يحيى زبروق، وعلي أحمد أهيف»، كما استهدفت تحركات لهم في منطقة الفازة بالمديرية ذاتها.

وكانت الميليشيات قصفت بشكل متعمد مركزاً تجارياً في مدينة الحديدة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نقلاً عن مصادر محلية، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت بقذائف الهاون والمدفعية مركز سيتي ماكس، ما أسفر عن تدمير المركز واحتراقه بالكامل، حيث يحتوي على بضائع تجارية تقدر بعشرات مليارات الريالات.

كما عمدت الميليشيات مع بدء مشاورات السويد إلى إطلاق حملة «تطهير الجبهة الداخلية أساس النصر» في مدينة الحديدة، بعد شهر من تصاعد الانشقاقات، ومغادرة الكثير من وجهاء الحديدة مجلسها، ما دفعها إلى اعتقال العشرات من أبناء الحديدة بما فيهم الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة بتهمة «نيته الالتحاق بالشرعية».

وقالت مصادر محلية في الحديدة، إن مشرف الميليشيات في الحديدة أبوعلي الكحلاني «المطلوب رقم 39» للتحالف، يقود حملة ضد أبناء المدينة التي بدأت باعتقال شخصيات اجتماعية من أبناء الحديدة في مختلف المديريات، كانوا في اجتماع بفندق الأسطورة بشارع صنعاء مطلع الشهر الجاري.

كما قامت الميليشيات بحملة اقتحام وحشية في حيي البيضاء والسلام بمديرية الحالي بالحديدة، واعتقلت 21 شخصاً، بينهم أطفال وكبار في السن، واعتدوا على النساء في تلك المناطق التي تُعد من الأحياء الأشد فقراً في المدينة.

من جهة أخرى، جدد تحالف دعم الشرعية في اليمن اتهامه لميليشيات الحوثي الموالية لإيران باليمن بمواصلة منع دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن التحالف جدد منح تصاريح لعدد من السفن أكثر من مرة، ولاتزال ميليشيات الحوثي تتعمد تعطيل دخولها لتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة.

وأوضح أن ميناء الحديدة مازال خالياً من السفن منذ أسبوع، وأن خمس سفن تنتظر الدخول لميناء الحديدة والصليف، ومدة الانتظار تصل إلى شهر، وأشار تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى إصدار 11 تصريحاً لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية.

وأكد التحالف إصدار 29 تصريحاً جوياً، و11 تصريحاً بحرياً، وثلاثة تصاريح برية، و136 تصريحاً لحماية القوافل، بإجمالي 179 تصريحاً، خلال 72 ساعة.

وكانت الميليشيات الإيرانية كثفت من وجود عناصرها في ميناء الحديدة، واستقدمت تعزيزات جديدة، تضم مجاميع مسلحة وآليات عسكرية، ونشرتها للتمركز داخل ميناء الحديدة بالإضافة إلى وجود القوات السابقة في الميناء.

إلى ذلك، تمكنت قوات المقاومة المشتركة من تطويق عناصر مسلحة بينهم قناصة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية تم الدفع بها إلى منطقتي مدينة الصالح السكنية وحي 7 يوليو وأطراف شارع التسعين في شمال شرق المدينة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن العمالقة تحاصر تلك المجاميع من جهات عدة.

وفي حجة، أقدمت الميليشيات الإيرانية على اختطاف أربعة من أكاديميي جامعة حجة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر مطلعة بالمحافظة، إن الميليشيات اختطفت كلاً من الدكتور همدان الهمداني، والدكتورعبدالسلام الثلايا، والدكتور حميد عيسى، والدكتور زيد المرحبي، الذين يعملون في جامعة حجة.

وفي تعز، تفقدت قيادات عليا في الجيش اليمني مواقع عسكرية واقعة بين لحج وتعز، بهدف رفع الجاهزية في صفوف القوات استعداداً للمرحلة المقبلة لتحرير تعز وشمال لحج، مشيرة إلى أن وزير الدفاع اليمني السابق اللواء هيثم قاسم طاهر زار لأول مرة جبهات تعز في الوازعية تفقد فيها القوات المرابطة، ومنها مركز قيادة اللواء السادس عمالقة المكلفة بالمشاركة في تحرير جبهات جنوب غرب تعز.

وتزامنت زيارة اللواء قاسم إلى جبهات تعز مع عقد قيادة الجيش اليمني في مأرب اجتماع عدد من مديري دوائر وزارة الدفاع برئاسة المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، لمناقشة المستجدات والتطورات على مسرح العمليات العسكرية.

وفي الجوف، فرضت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران إتاوات مالية على تجار سوق الاثنين في مديرية المتون، في إطار ما يسمى «المجهود الحربي»، ما دفع التجار إلى اغلاق محالهم التجارية في أهم أسواق المحافظة ورفضهم إجراءات الميليشيات التي وصلت الى حد فرض مبلغ 500 الف ريال على كل تاجر شهرياً.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين الجيش والميليشيات في مدينة دمت شمال المحافظة لليوم الثالث على التوالي، ما خلف 17 قتيلاً في صفوف الحوثيين وعشرات الجرحى وتم أسر خمسة آخرين، فيما استشهد أربعة بينهم ضابط في صفوف الجيش اليمني.

وفي العاصمة صنعاء، فشلت الميليشيات في اطلاق صاروخ باليستي من منطقة صرف شمال شرق العاصمة وانفجر في المنطقة، ما أثار حالة من الذعر والهلع في أوساط سكان المناطق المحيطة بصرف، التي تشير الأنباء إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات في محيط منطقة الإطلاق.

وقال سكان محليون، إن الميليشيات طوقت المنطقة عقب الانفجار ومنعت من الاقتراب، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.


- التحالف يتهم ميليشيات الحوثي بمواصلة  منع دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة.

تويتر