الحوثيون يواصلون التمركز في الحديدة.. والمقاومة تسيطر على مبانٍ عدة

الجيش اليمني يحرّر مناطق جديدة في صعدة.. والميليشيات تدفع بتعزيزات إلى نهم

المقاومة اليمنية تتمكن من تطهير مباني عدة في الحديدة. أرشيفية

أكدت مصادر ميدانية في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، دفعت بتعزيزات نوعية إلى الجبهة، بهدف تحقيق انتصار وهمي على الأرض، قبل الذهاب إلى محادثات السويد، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني في صعدة من تحرير مواقع جديدة بمديرية البقع شمالي المحافظة.

وتفصيلاً، قال أركان كتيبة الاقتحام في لواء العز، الرائد خالد النمر، إن قوات الجيش حرّرت عدداً من التباب المهمة في منطقة «الخشبة» بمديرية البقع شمالي صعدة، لافتاً إلى أن تحرير تلك المواقع جاء عقب هجوم مباغت شنته كتيبة الاقتحام بقيادة العقيد رشاد الحرازي، على مواقع تمركز الميليشيات في تلك التباب، التي أطلق عليها «تباب الشهيد النقيب أشرف المخلافي»، نسبة إلى ضابط بالجيش استشهد فيها الأسبوع الماضي.

ونقل موقع الجيش اليمني عن النمر قوله، إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها، وفي الوقت ذاته، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة رازح الحدودية، بعد سيطرتها على تبة الشعار وقلة الجامع وقلة الرزق، وقريتي الواقفة ومسن القد، المطلتين على الخط الأسفلتي المؤدي إلى مركز مديرية رازح، فيما واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في تلك المناطق، وقامت بنزع أكثر من 150 لغماً.

وقال القيادي الميداني في جبهة نهم، فلاح بن عبدالكريم الشليف، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش اليمني في نهم، جاهزة وفي أتمّ استعداد لاقتحام وتحرير العاصمة من الميليشيات، مشيراً إلى أن القوات في انتظار قرار القيادة العسكرية بالتقدم نحو العاصمة والسيطرة عليها.

وأوضح الشليف أن الميليشيات دفعت بتعزيزات نوعية إلى جبهة نهم، بهدف تحقيق انتصار وهمي على الأرض قبل الذهاب إلى محادثات السويد، ولكن تمكنت قوات الشرعية من تدمير تلك التعزيزات.

أضاف أن قوات الجيش اليمني المرابطة في نهم تمكنت أيضاً من صدّ محاولة الميليشيات الهجوم على مواقع الجيش في جبل القتب، وألحقت بها خسائر كبيرة، موجهاً دعوة إلى عناصر الحوثي، خصوصاً أبناء نهم، بالمسارعة في الالتحاق بالجيش الوطني، وترك الميليشيات التي تعيش أيامها الأخيرة، واستغلال الفرصة الأخيرة لهم قبل البدء بمعركة الحسم الأخيرة بدخول قوات الشرعية إلى صنعاء.

وفي تعزّ، تمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه مواقع الجيش في تبة ياسين، بالقرب من معسكر المطار القديم، وكبدتها خسائر في صفوف عناصرها وعتادها العسكري.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات عمليات التمركز والانتشار في أوساط الأحياء المدنية، وتحويل المباني والمنشآت الحكومية والأهلية إلى ثكنات عسكرية، وقامت بنشر أسلحة ثقيلة في أحياء جديدة بالقرب من ميناء الحديدة الذي بات خالياً تماماً من السفن التجارية، نتيجة ممارسة الميليشيات العسكرية ضدها.

وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة، تمكنت من تطهير عدد من المباني المحيطة بمعسكر قيادة المنطقة الخامسة، الذي يعد مقر القيادة والتحكم لعناصر الميليشيات، ويوجد فيه كبار قياداتهم الميدانية والعسكرية، وخبراء من إيران و«حزب الله» اللبناني.

وقالت مصادر ميدانية بالحديدة، إن القوات المشتركة تمكنت من دحر عناصر الميليشيات من شوارع وأحياء ومبانٍ عدة محيطة بمعسكري قيادة المنطقة الخامسة والدفاع الساحلي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها، فيما لاذ البقية بالفرار الجماعي إلى داخل الأحياء السكنية في عمق المدينة، ومعسكر الدفاع الذي بات في مرمى أسلحة المقاومة.

وفي الخوخة جنوب الحديدة، انتهت اللجنة المكلفة بالترقيم في وزارة الداخلية اليمنية من مهمة توزيع الأرقام العسكرية على الدفعة الأولى من قوات الأمن الخاصة، التي ستتولى حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحرّرة بها، ودعت اللجنة أبناء تهامة الراغبين في الالتحاق بصفوف الأمن والجيش، التوجه إلى مقارها بالحديدة للتسجيل.

ولقي القيادي الحوثي المدعو منصور أحمد الحاشي المكنى (أبومحمد) مصرعه مع عدد من مرافقيه في محافظة حجة، فيما تمكنت قوات الجيش في محافظة الضالع من إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه مواقعها في تبة «الحريوة» وجبل«حصمي» وتباب جبل «كنه» في مديرية دمت شمالي المحافظة.

وواصلت قوات الجيش في البيضاء تقدمها في جبهات ذي ناعم وقانية والملاجم، وتكبدت الميليشيات قتلى وجرحى في أوساط عناصرها، خصوصاً في منطقة «خربة آل هاشم»، بمديرية ذي ناعم، وفقاً لمصادر ميدانية أشارت أيضاً إلى أن ثلاثة من القيادات الحوثية لقيت مصرعها في العمليات الأخيرة.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من محاصرة مجاميع حوثية مسلحة في أحد الجروف في جبهة «قانية - الوهبية»، ودعتهم إلى الاستسلام عبر مكبرات الصوت.

والتقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، محافظ البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي، لمناقشة المستجدات الميدانية، وانتصارات الجيش في مختلف جبهات المحافظة، وجهود تطبيع الحياة في المناطق المحررة.

وأشاد الأحمر بـ«انتصارات رجال الجيش، وما يسطرونه من ملاحم خالدة لن ينساها التاريخ»، مثمناً دعم الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وتطرق اللقاء إلى جهود تطبيع الأوضاع، وتلبية متطلبات المواطنين في المناطق المحررة بالمحافظة، وجهود بسط سلطة الدولة، ومحاربة جماعات العنف والإرهاب، واستكمال التحرير بما ينهي معاناة أبناء البيضاء.

وأكد نائب الرئيس اليمني حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث، باعتبارها الضامن لأمن اليمن واستقراره، في ظل تعنت مستمر لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.


الأحمر يؤكد حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.

150

لغماً انتزعتها فرق الجيش الوطني في جبهة رازح.

تويتر