ميليشيات الحوثي الإيرانية تحاصر 12 راهبة أجنبية في مستشفى دار السلام بالحديدة

الجيش اليمني يستعد لإطلاق عملية عسكرية لعزل صنعاء عن صعدة

سيارات عسكرية للقوات اليمنية في إحدى المناطق شمال عدن. أ.ف.ب

كشفت مصادر عسكرية في قيادة الجيش اليمني، عن تحضيرات كبيرة تُجرى حالياً في مأرب لإطلاق عملية عسكرية لعزل العاصمة صنعاء عن صعدة وقطع أوصال ميليشيات الحوثي الإيرانية، وفيما واصلت قوات الجيش والمقاومة اليمنية عملياتها العسكرية في جبهات عدة، تمكنت خلالها من إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيات شرق الحديدة، أقدمت الأخيرة على محاصرة مستشفى دار السلام للأمراض النفسية الذي تعمل فيه 12 راهبة من جنسيات مختلفة؛ واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة الملاجم بالبيضاء وحيدان صعدة.

وتفصيلاً، كشفت مصادر عسكرية في قيادة الجيش اليمني، عن تحضيرات كبيرة تُجرى حالياً في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لبدء عملية عسكرية لقطع أوصال الميليشيات بين صنعاء وصعدة وعمران انطلاقاً من محاور عدة.

وأكدت المصادر أن توجيهات عسكرية عليا صدرت لوضع الخطة العسكرية التي تقود إلى فصل عمران عن صنعاء وصعدة، وعزل العاصمة صنعاء عن صعدة، وأن عملية عسكرية واسعة ستشهدها جبهات حجة وصعدة والجوف باتجاه مناطق عدة في عمران بهدف السيطرة على طرق الإمداد الرابطة بين صنعاء وصعدة.

في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في جبهة الظاهر بمحافظة صعدة تمكن قوات الجيش أمس، من قصف مواقع لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في أطراف مديرية حيدان من جهة عقبة مران، ما أدى إلى تدمير تحصيناتهم ودفاعاتهم الأولية ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم، مشيرة إلى أن قوات الجيش قصفت مواقع متفرقة للميليشيات في حيدان انطلاقاً من مديرية الظاهر المحررة، بعد إعادة تمركزها داخل المديرية.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش يمهد لعملية عسكرية واسعة في مديرية حيدان ومنطقة مران التابعة لها، التي تضم كهوف زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي وقبر مؤسس الحركة الإرهابية حسين الحوثي، لمساندة القوات المتقدمة في المديرية من ألوية العروبة والقوات الخاصة، التي تواصل عمليات تمشيط وادي الداخل الاستراتيجي في المديرية.

إلى ذلك، لقي القيادي الحوثي محمد شرف الدين مصرعه وأصيب آخرون في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مواقعهم في مديرية القطابر بصعدة، والذي يُعد أحد مشرفي الحوثيين في المديرية.

وفي الحديدة، أكدت مصادر في قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق عفاش تمكن الجيش من السيطرة على النسق الأولى لمعسكر الدفاع الساحلي، بعد شن المقاومة اليمنية المشتركة هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في محيط المعسكر.

من جهة أخرى، أحبطت ألوية العمالقة بالجيش التابعة للمقاومة المشتركة محاولة تسلل جديدة لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم في شرق مدينة الحديدة من جهة كيلو16 وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى معاودة استهداف الأحياء المدنية في وسط المدينة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

في سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية في مدينة الحديدة استسلام القيادي الحوثي البارز إبراهيم الشامي، وتسليمه نفسه لقوات المقاومة الوطنية، الذي وجه دعوة لعناصر الميليشيات للانضمام للمقاومة الوطنية أو الانسحاب والعودة إلى منازلهم قبل فوات الأوان.

وأوضحت أنه كان يعمل أمنياً لدى الميليشيات في مناطق عدة بمحافظة الحديدة، وأن الحوثيين يغررون بالأطفال والصوماليين اللاجئين في اليمن والدفع بهم إلى جبهات القتال، إلى جانب وجود مرتزقة أجانب يقاتلون في صفوفهم.

من جهة أخرى، استهدفت مدفعية المقاومة دبابة للميليشيات في جولة «يمن موبايل» ما أدى إلي تدميرها، والتي كانت تستهدف أحياء مدنية داخل الحديدة خلال الأيام الماضية وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأدت إلى نزوح عدد من الأسر هرباً من القصف المتواصل على مناطقهم السكنية، خصوصاً حي المنظر جنوب محافظة الحديدة بسبب الاستهداف والجرائم المتواصلة التي ترتكب ضدهم من قبل الميليشيات.

وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية أقدمت على محاصرة مستشفى دار السلام للأمراض النفسية بمدينة الحديدة، والذي يضم راهبات يعملن في إطار المجال الإنساني وعددهن 12 راهبة من جنسيات متعددة ويعملن منذ ثماني سنوات في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات اقتحمت المستشفى بعد حصاره وقامت بنقل أسلحة وعتاد عسكري وتخزينه في المستشفى، وتحويله إلى ثكنة عسكرية واتخاذ العاملين فيه دروعاً بشرية بمن فيهم الراهبات الأجانب.

وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية في جبهات الملاجم وقانية، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها قبل أيام بهدف تحرير المحافظة بالكامل من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، وواصلت تقدمها أمس، في جبهة قانية باتجاه مرتفعات الحمة السوداء الاستراتيجية التي تشكل مدخلاً لتحرير بقية مواقع الميليشيات في منطقة اليسبل الواقعة بين الوهبية والملاجم. ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش بات يحاصر منطقة الحمة السوداء من جهات عدة، وبدأ يقصف مواقع الميليشيات فيها بالمدفعية الثقيلة تمهيداً لتحريرها.

وفي الضالع، واصلت قوات الجيش قصفها مواقع الميليشيات في شمال مدينة دمت والمناطق الغربية من مواقع تمركزها في جبل الحريوة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، في حين تم رصد تحركات لتعزيزات عسكرية تابعة للميليشيات باتجاه منطقة الرضمة في إب قادمة من ذمار وصنعاء، بهدف تعزيز جبهاتهم في دمت السياحية.

وقالت مصادر ميدانية، إن الميليشيات فشلت مساء أمس، في الدخول إلى الأطراف الجنوبية لمدينة دمت بعد تنفيذها محاولة تسلل واسعة تمكنت قوات الجيش من التصدي لها، وخلقت ما يقارب 35 بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات، فيما أقدمت عناصر الحوثي على تفجير الجسر الرابط بين دمت ومنطقة الحقب.

وفي تعز، كشفت مصادر مطلعة عن قرارات مرتقبة من الرئاسة اليمنية لتغييرات قيادات عسكرية في هرم المحور، ستطال اللواء الركن خالد فاضل الذي غادر مدينة تعز باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، والذي أجج خلافات عدة في صفوف الجيش اليمني في محور تعز وأعاق استكمال تحرير المدينة.


قوات الشرعية مسنودة بالتحالف تتقدم في جبهات الملاجم وقانية بالبيضاء.

تويتر