العثور على «صاروخ إيراني مطوّر» في موقع للميليشيات بالساحل الغربي

الجيش اليمني والمقاومة يحـــرّران مواقع استراتيجية في البيضاء وحجة والحديدة

المقاومة اليمنية تحرّر مواقع استراتيجية في الساحل الغربي. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من تحرير مناطق استراتيجية في جبهتَي الملاجم وقانية بمحافظة البيضاء، واقتربت من الحسم العسكري لمعركة حرض التابعة لمحافظة حجة، فيما تمكنت المقاومة المشتركة من تحرير قرية الشرف وعدد من المزارع شرق الكيلو 16 بالحديدة على الساحل الغربي، وحررت جبل رحنق في الكدحة غرب تعز، وعصفت الخلافات الداخلية بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، وأدت إلى الاشتباكات بالأسلحة، ومصرع اثنين من قياداتها في العاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، أمس، من تحرير مواقع استراتيجية في الملاجم وقانية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش لاستكمال التحرير، والوصول إلى مدينة البيضاء مركز المحافظة، وطرد الميليشيات منها.

ووفقاً لمصادر ميدانية في البيضاء، فإن الجيش شنّ هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الإيرانية في جبهتَي الملاجم وقانية، تمكن خلاله من إحكام السيطرة على جبل الكبار الاستراتيجي، وتطهير مفرق عشار بمديرية الملاجم، وواصل الزحف نحو مناطق أخرى، مشيرة إلى أن صفوف الميليشيات انهارت أمام ضربات الجيش.

وتمكنت قوات الجيش أيضاً من تحرير شبكة حوران ومحطه الغاز، وواصلت التقدم باتجاه نقطه اليسبل، آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية في منطقة قانية. ونقل موقع الجيش اليمني عن قائد اللواء 173 مشاة، العميد صالح المنصوري، قوله إن قوات الجيش تمكنت من تحرير مفرق أعشار وجبال الملفات.

وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت من إحباط محاولة تسلل للميليشيات نحو مواقعها في جبهة قانية، قبل أن تتحول عملية الصد إلى هجوم معاكس عبر ثلاثة محاور، أدى إلى تحرير مواقع استراتيجية وقتل وإصابة عدد من الميليشيات، بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين لقوا مصرعهم في العمليات الأخيرة.

وجاءت العمليات العسكرية في البيضاء بعد ساعات قليلة من زيارة وفد عسكري من التحالف العربي للخطوط الأمامية لجبهة الملاجم، أول من أمس، اطلع خلالها على الأوضاع العسكرية الميدانية لجبهات البيضاء، والتقى قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة، اللواء الركن مفرح بحيبح، وعدد من ضباط الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، اقتربت قوات الجيش من استكمال تحرير مدينة حرض المحاصرة منذ أيام، حيث تمكنت، أمس، من تحرير مناطق الدشوش والدمينة وعزلة بني الحداد، في محيط المدينة، بعد تنفيذ القوات الخاصة عملية عسكرية مباغتة ضد مواقع الميليشيات في تلك المناطق، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الانقلابيين وفرار البقية.

وذكرت مصادر عسكرية في حرض، أن عناصر الميليشيات فرت إلى مناطق جبلية بعد مباغتتها من قبل القوات الخاصة، وأنها تعيش حالة من التخبط في تلك المناطق، مشيرة إلى أن الجيش يقترب كثيراً من استكمال تحرير مدينة حرض بعد حصارها من جميع الجهات.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من تحرير منطقة الشرف في محيط الكيلو 16 شرق المدينة، في عملية عسكرية نوعية جاءت بعد تصدي القوات لمحاولة تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه مواقع المقاومة في المنطقة، وجاء ذلك بعد أن تمكنت المقاومة المشتركة من إفشال هجمات للميليشيات باتجاه شارع صنعاء شمال شرق مدينة الحديدة، وتمكنت السيطرة على موقع لهم في الشارع ذاته كانت تستخدمه في قصف مصانع «إخوان ثابت»، وغنمت أسلحة متنوعة، كما عثرت في موقع للميليشيات على صاروخ «بدر 3» الإيراني المطور.

وتمكنت طائرات التحالف من تدمير تعزيزات للميليشيات جنوب التحيتا، وقصفت المقاتلات عربات عسكرية دفعت بها الميليشيات إلى قرية السولة وقرية الكوعي بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، واستهدفت موقعاً عسكرياً لهم في محيط الكيلو 16، وآخر شمال شارع الخمسين بمديرية الحالي.

وواصلت الميليشيات نشر عناصرها بكثافة في نقاط ومواقع داخل أحياء وشوارع الحديدة، واستحدثت متاريس وثكنات، وخزنت المزيد من الأسلحة في مرافق صحية ومنشآت عامة وحيوية، وأخرى خاصة، علاوة على الاستخدام المتزايد للمساجد ودور العبادة لأغراض عسكرية وثكنات، ونصبت مدفع «هاوزر» في باحة حوش مستشفى الدرن الملاصق لمستشفى الثورة العام بالحديدة.

ووفقاً لمصادر محلية في المدينة، فقد كثفت الميليشيات من وجودها ونشاطها داخل كلية مرعي للعلوم الشرعية، وقامت بإنشاء حفريات ومتاريس في محيط حديقة «حديدة لاند»، كما وضعت حاويات كبيرة في شارع مسجد القدس، بعد كلية مرعي مقابل مدينة أمين مقبل، واستحدثت نقطة في مدخل المؤدي إليها جوار مسجد النصر.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات نشرت قناصة فوق مسجد السعيد بالكورنيش، مع وجود عناصرها في الدور الثاني لمسجد فاطمة الزهراء بجانب سوق السمك، وكذا تمركزت بجامع الأنصار بالدهمية، ووُجدت بأعداد كبيرة في ملحقات مسجد القدس، وانتشر مسلحوها في مدينة أمين مقبل السكنية المجاورة للجامع.

وفي إب، لقي القيادي الحوثي مشرف جزيرة كمران التابعة للحديدة، حمزة عبدالله الكبيسي، مصرعه مع عدد من عناصره في معارك جبهات الحديدة قبل أيام، واعترفت الميليشيات بمصرعه، أول من أمس فقط.

وفي تعز، تمكنت قوات المقاومة المشتركة من تحرير جبل رحنق الاستراتيجي في جبهة الكدحة غرب المدينة، الذي سيمكنها من استكمال السيطرة على كامل منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع في أنه يشرف على جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في المنطقة.

وكانت القوات المشتركة أطلقت عملية عسكرية، مساء أول من أمس، لاستكمال تحرير الكدحة، والوصول إلى تطويق منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، للالتحام مع جبهات مقبنة وجبل حبشي وغرب تعز.

وفي مأرب، أكدت مصادر عسكرية أن هناك استعدادات حالياً لفتح جبهة قتال جديدة في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، انطلاقاً من مأرب للتسريع في عملية تحرير العاصمة.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، تقدمها في جبهات رازح، وتقدمت في جبل الأزهور الاستراتيجي، فيما تقدمت القوات، ممثلة باللواء الثالث حرس حدود، بقيادة العميد عزيز الخطابي، في محور الربوعة، لاستكمال تحرير مناطق جديدة. وأفادت مصادر في صنعاء، بمقتل عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قائدان ميدانيان، وجُرح آخرون، إثر اشتباكات اندلعت بين فريقين حوثيين أحدهما بقيادة المدعو (أبويوسف) وينتمي إلى محافظة صعدة، والآخر يدعى (أبوحرب) وينتمي إلى مديرية نهم صنعاء، وأدت الاشتباكات بين فريقَي الميليشيات إلى مصرع القياديين وعدد من عناصر الفريقين.

وأقدمت عناصر الميليشيات على إغلاق أربعة مراكز تجارية، وعدد من الصيدليات في العاصمة صنعاء، لرفضهم دفع «جبايات الأموال» التي تطلبها الميليشيات لدعم جبهاتها المنهارة.

- مقتل قياديين حوثيين باشتباكات بين الميليشيات في صنعاء

تويتر