مصرع قيادات حوثية في مواجهات الضالع والبيضاء

الجيش اليمني يتقدّم في صعدة والمقاومة تتصدّى لمحاولات تسلل للميليشيات بالحديدة

مقاتلان من المقاومة اليمنية في إحدى مناطق شبوة. أ.ف.ب

واصل الجيش اليمني تقدمه في صعدة، وفي حين تصدت قوات المقاومة المشتركة لمحاولات تسلل في الحديدة، لقيت قيادات ميدانية حوثية مصرعها في مواجهات الضالع والبيضاء.

وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهة الأزهور، بمحور رازح شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس لزعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، وتمكنت من تحرير قرية المقران وتبة الواكفة، أعلى جبل الأزهور الاستراتيجي.

وأوضح مصدر ميداني أن تحرير القرية جاء إثر هجوم مباغت شنته قوات الجيش على مواقع تمركز الميليشيات التي كانت تستعد للتسلل باتجاه مواقع محررة، ما أسفر عن مصرع 25 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها، لافتاً إلى أن قوات الجيش تواصل تقدمها وسط معارك مشتعلة.

وبالتزامن، قصفت مقاتلات التحالف العربي، في غارتين، مواقع وتحصينات الميليشيات في مديرية رازح، وأوقعت العديد من القتلى في صفوف الميليشيات.

وفي السياق، أكد محافظ صعدة، اللواء هادي طرشان الوايلي، أن قوات الجيش اليمني والتحالف العربي تمكنت حتى الآن من تحرير نحو 50% من المساحة الجغرافية لمحافظة صعدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وباتت تخوض معاركها في جبال مران بمديرية حيدان، المعقل الرئيس لزعيم الميليشيات المدعومة من إيران.

وأعلن محافظ صعدة أن المحافظة تتهيأ لإعادة الإعمار التي ستنطلق من المناطق التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم أصحاب المزارع بمادة الديزل.

وفي الحديدة، أكدت مصادر ميدانية توغل قوات المقاومة المشتركة في أحياء المدينة، بالتزامن مع فرار عشرات الانقلابيين، بالتزامن مع إحباط محاولات عناصر الميليشيات التسلل إلى المناطق المحررة في شارع صنعاء.

وذكرت المصادر أن الميليشيات حاولت التسلل إلى مبنى شركة تطوير تهامة في شارع صنعاء، التي تم تطهيرها أخيراً، إلا أنه تم إحباط محاولتهم وقتل عدد منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار.

وأفادت مصادر عسكرية بأن نحو 50 من العناصر الانقلابية لقوا مصرعهم، وأصيب عشرات في مواجهات مع المقاومة اليمنية المشتركة، وغارات التحالف العربي في الحديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبحسب المصادر، فقد اندلعت معارك بين الجانبين في شارع صنعاء، الذي يمتد وسط المدينة من مجمع إخوان ثابت الصناعي، ووصلت المواجهات إلى دوار «يمن موبايل».

كما دارت معارك مماثلة على امتداد الخط الترابي المؤدي شمالاً إلى مدينة الصالح تخللها قصف متبادل، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة مع تحليق مكثف لطائرات التحالف العربي.

وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية لإسناد المقاومة على الأرض، من بينها غارات استهدفت تجمعات بالقرب من مبنى الهجرة والجوازات، كما قصف الطيران أهدافاً متفرقة للحوثيين في شارع الخمسين ومنطقة «7 يوليو» وباتجاه سوق الحلقة.

في غضون ذلك، كثفت الميليشيات تحركاتها في المدارس والمساجد بالأحياء والحارات المتبقية تحت سيطرتها، في محاولة لجمع مقاتلين من السكان، لكنها اصطدمت برفض شعبي واسع للانخراط في صفوفها، الأمر الذي يؤكد حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها بشكل يومي جراء المواجهات.

وفي الضالع، أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل وهجوم قامت به ميليشيات الحوثي الإيرانية، باتجاه أطراف قرية الحقب والجبال المطلة على منطقة خاب جنوب مدينة دمت.

واندلعت مواجهات عنيفة عقب إفشال محاولة التسلل، ما أسفر عن مقتل وإصابة 17 من العناصر الانقلابية وفرار البقية.

وتمكنت قوات الحزام الأمني من أسر قيادي حوثي بارز بمنطقة بيت اليزيدي في محافظة الضالع، يدعى محمد عبدالله الشامي، حيث قام بإطلاق النار على أفراد الحزام الأمني من منزله.

كما لقي القياديان الحوثيان أبورامي السراجي وعقيل الغرباني مصرعهما، خلال مواجهات في جبهتي الحقب ودمت بالضالع.

وفي البيضاء، كشفت وزارة الدفاع اليمنية عن مصرع خمسة من القيادات الميدانية للميليشيات الإيرانية خلال مواجهات في جبهة الملاجم شرق محافظة البيضاء.

وقال موقع «سبتمبر نت»، التابع للوزارة، إن القيادات الحوثية لقيت مصرعها خلال مواجهات وقعت، الجمعة الماضية، وأسفرت عن مصرع 21 من الميليشيات، بينهم خمسة قياديين، إضافة إلى أسر آخرين من عناصرها.

وبحسب الموقع، فإن القتلى هم أبوالأشتر العفاد، مشرف ما تسمى العمليات الخاصة للميليشيات في البيضاء، وأبومالك حيدرة مشرف محور ناطع، وأبوغانم الخدروش مشرف الميليشيات في قيفة، وأبومنيف المغربي قائد مربع جبل دير الاستراتيجي، وأبوالحسنين مشرف الهندسة في ناطع.

تويتر