جرائم حوثية مستمرة ضد الأطفال.. وتخاذل دولي

ارتكبت ميليشيات الحوثي الإيرانية، أول من أمس، جريمة جديدة، أودت بحياة أربعة أطفال، فيما أصيب ستة آخرون، في حين أعربت الحكومة اليمنية عن استغرابها جراء صمت وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وعدم إدانتها لجرائم الميليشيات بحق المدنيين في الحديدة.

وقُتل أربعة أطفال وأصيب ستة آخرون في سقوط مقذوفات تابعة لميليشيات الحوثي الإنقلابية، على منازل السكان في التحيتا وحيس جنوب محافظة الحديدة، التي تشهد عملية عسكرية لتحريرها وتطهيرها من الميليشيات.

واستهدف القصف الحوثي قرية السبعة في مديرية حيس، ما أدى إلى إصابة طفل لم يتجاوز العام بجروح خطرة في ساقه اليسرى، فيما القتلى الأربعة وبقية الجرحى سقطوا في القصف الذي طال مركز مديرية التحيتا.

إلى ذلك، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن تمركز ميليشيات الحوثي على أسطح منازل المواطنين، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، يعدان جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقات جنيف الأربع. وأكدت في بيان، أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، وقيامها بزج الأطفال بالقوة في جبهات القتال واستخدامهم وقوداً لحربها، مشيرة إلى أنه بعد استنفاد السبل كافة لإقناع ميليشيات الحوثي من أجل تسليم المدينة، قررت المضي قدماً في إنقاذ أبناء مدينة الحديدة من جور وتعسف هذه الميليشيات، التي حجبت عنهم المعونات وصادرتها لتبيعها في السوق السوداء لتمول حربها. وأشارت إلى أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت بحق أبناء هذه المدينة مختلف أنواع الانتهاكات، من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، ناهيكم عن استخدامها ميناء الحديدة لتهريب السلاح، ومنطلقاً لتهديد الملاحة الدولية بما يهدد الأمن والسلم الدوليين في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي». وحمّلت الوزارة ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامة وأمن المدنيين في المدينة، وتعريض حياتهم للخطر، وجددت تأكيد الحكومة اتخاذها جميع الاحتياطات والتدابير، لتجنب إصابة المدنيين، بما فيها فتح طريق الجهة الشمالية - طريق الشام.

 

تويتر