قوات المقاومة المشتركة تتقدم نحو منطقة الميناء من الضواحي الشرقية للحديدة. أ.ف.ب

المقاومة تقترب من ميناء الحديـــدة بالسيطرة على عدد من المناطق والمواقــــع في المدينة

اقتربت قوات المقاومة اليمنية المشتركة كثيراً من ميناء الحديدة الاستراتيجي، بعد السيطرة على عدد من المناطق والمواقع في مدينة الحديدة، في حين واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات جنوب تعز وملاجم البيضاء ودمت الضالع ومستبأ وحيران حجة، وسط حالة من الانهيار والتراجع والفرار في صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.وفي التفاصيل، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة مسنودة بالتحالف العربي تقدمها نحو أحياء مدينة الحديدة لليوم الخامس على التوالي عبر ثلاثة محاور رئيسة، تمكنت خلالها من تحرير مناطق مدينة المنصري، والربصة، والجريئة العليا والسفلى والزعفران، ومنطقة دير حسن والمكيمتية، في مديرية الحالي، إحدى مديريات مدينة الحديدة الواقعة جنوب غرب المدينة، فيما بدأت الفرق الهندسية العسكرية التابعة للمقاومة عملية نزع وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في تلك المناطق.

وإلى جانب تقدمها في المحور الجنوبي الغربي للمدينة عبر مديرية الحالي واصلت تقدمها عبر المحورين الشمالي الشرقي والشرقي متجاوزة أحياء 7 يوليو ومستشفى 22 مايو ومستشفى الكويت، وبدأت بالتعامل مع عناصر قناصة الميليشيات المنتشرين في المباني المحيطة بتلك المناطق السكنية، كما اقتربت كثيراً من ميناء الحديدة الاستراتيجية وباتت على بعد أقل من أربعة كيلومترات فقط منه.

كما واصلت تقدمها عبر طريق التسعين باتجاه المناطق الشمالية للمدينة في محاولة منها لإطباق الحصار على عناصر الميليشيات في مدينة الحديدة من جميع الجهات، حيث تمكنت خلالها من فرض سيطرتها على ورش شركة هيونداي ومتجر سيتي ماكس، فيما قصفت مقاتلات التحالف المساندة تجمعات عسكرية للميليشيات في محيط إذاعة الحديدة، التي حولتها الميليشيات إلى ثكنة عسكرية، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم، وتدمير آليات عسكرية كانت بالموقع.

وكانت الميليشيات الحوثية قامت أول من أمس بدخول مستشفى 22 مايو وخرجت منه، ثم عادت مرة أخرى أمس واقتحمت المستشفى الواقع بمدينة الحديدة وقامت بطرد المرضى والأطباء من أقسام الرقود والطوارئ، وتمركزت داخل المستشفى.

والمستشفى هو الوحيد الذي كان يعمل في المدينة ويقدم خدماته للمواطنين، ويتسع لـ130 سرير وبه معدات حديثة ويتبع شركة مجموعة إخوان ثابت.

كما قامت الميليشيات باقتحام مصانع الشركة وأدخلت العربات العسكرية والمعدات الثقيلة وتقوم بالقصف من داخلها.

من جهة أخرى، انضمت قوات من النخبة التهامية ذات التدريب العالي للمشاركة في تحرير المدينة والميناء وقوامها 5000 مقاتل بقيادة مراد الشراعي، ما يعجل بتحرير المدينة والميناء، وذلك لمعرفتهم الكاملة بتفاصيل جغرافيا المدينة بدقة عالية، فضلاً عن كون هذه القوات مدربة بشكل جيد على عمليات الاقتحامات وحرب الشوارع.

في الأثناء، قتل 24 من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات، وأصيب آخرون، فيما سلم 24 آخرون أنفسهم طواعية لقوات المقاومة في معارك أول من أمس، حيث قتل ستة قناصة ودُمرت ثماني منصات للمدفعية تابعة للميليشيات وعدد كبير من الآليات العسكرية، وفقاً لإحصائية ميدانية أكدت أيضاً مصرع القيادي الحوثي المقدم محمد يحيى الشرفي مع مجموعة من عناصره، بينهم ثلاثة مشرفين هم: الحسن عمار الكبسي وأمجد عبداللطيف البكيري والملازم خالد الريمي.

من جهة ثانية، خرجت تظاهرة شعبية هي الثانية منذ انطلاق عملية التحرير في مدينة الحديدة ضد الميليشيات، تركزت في ساحة التحرير وسط المدينة، ما أثار الرعب والهلع في أوساط عناصر الميليشيات التي دفعت بعناصرها إلى المنطقة لفض التظاهرة بالقوة، ما أسفر عن صدامات بين المتظاهرين وتلك العناصر التي اعتقلت ما يقارب 15 من المشاركين فيها، واقتادتهم إلى مناطق مجهولة، وفقاً لشهود عيان وسكان محليين.

وفي حجة، بدأت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، قصف مواقع الميليشيات في أطراف مديرية مستبأ بالمدفعية والصواريخ، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين الذين قتلوا وتم نقل جثثهم إلى مستشفيات مدينة حجة. وواصل الجيش تقدمه باتجاه محيط مثلث عاهم جنوب حرض، وتمكن من السيطرة على قرى الفتح ومورية وعقاوة والجبل الأسود والسوالمة والعتنة وبني صالح والجمنة والغرزة والجلاحيف، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وأسر 15 من عناصرهم، وفقاً لموقع الجيش اليمني.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش التابعة للواء 35 مدرع من السيطرة على جبل المنظر الاستراتيجي بمنطقة حارات وجبل ذيبان ومنطقة النجدين والوترة ومحطة العذير في جبهات حيفان جنوب المحافظة، وواصلت تقدمها باتجاه سوق الخزجة ومنطقة الروم، في حين لقي أكثر من 22 من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون، فيما غنمت القوات عربة عسكرية وأسلحة ثقيلة وذخائر متنوعة خلفتها عناصر الحوثي التي عمدت إلى تفجير عبارات الطريق الرابط بين المفاليس ومحطة العذير، بينها جسر صغير، في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش باتجاه مناطق جديدة.

وفي الضالع، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها في مدينة دمت عبر محورين «الشرقي والغربي» لاستكمال تحريرها، وتمكنت من السيطرة على حصن الحقب والمرتفعات المحيطة به والمطلة مباشرة على المدينة من الجهة الشمالية الغربية للمدينة، ووصلت طلائع الجيش في يومه الثالث من انطلاق عملية تحرير مدينة دمت الى منطقة خاب في أطراف المدينة الشمالية.

وأكدت مصادر ميدانية في دمت أن المعارك وصلت إلى قرية الضاهرة شرق دمت، والتي حاولت الميليشيات التقدم من جهتها لاستعادة المناطق المحررة في المدينة، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات، حيث تم كسر الهجوم وتحول إلى هجوم معاكس ضد الميليشيات، التي تكبدت خلاله 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، كما تم أسر ثمانية من عناصرها.

وفي البيضاء، تمكنت قوات الجيش من تحرير «معسكر مجزعة» ومنطقة مجزعة بالكامل في الملاجم، وواصلت تقدمها باتجاه منطقة باحوات، التي تم السيطرة على أجزاء منها في معركة مستمرة خلفت تسعة قتلى، بينهم القيادي الميداني صالح الوهبي، وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي عمران، اغتال مسلحون يعتقد بانتمائهم لميليشيات الحوثي الإيرانية شيخ قبلي بارز في منطقة حرف سفيان شمال المحافظة، ما أثار سخطاً شعبياً وقبلياً واسعاً في أوساط قبائل حرف سفيان في عمران، وبكيل، وحجور الشام في حجة، وفقاً لمصادر قبلية، مشيرة إلى أن مسلحين أطلقوا وبالاً من الرصاص على الشيخ كاتب العيدي أثناء خروجه من المسجد القريب من منزله في منطقة غالة دباء في وادي مور بحرف سفيان وأردوه قتيلاً.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات كانت تتخوف من تحول الشيخ العيدي ذي الشعبية الواسعة في أوساط القبائل في ثلاث محافظات هي عمران وصعدة وحجة، إلى جانب الشرعية، والذي تتهمه بلعب دور كبير في تحرير مديرية حيران في حجة.

• 5000 مقاتل من قوات النخبة التهامية ذات التدريب العالي انضموا للمشاركة في تحرير الحديدة والميناء.

الأكثر مشاركة