مُعلّم يمني يحوّل منزله إلى مدرسة لنحو 700 طالب

دفعت الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، المعلم عادل الشرجبي إلى تحويل منزله في مدينة تعز إلى مدرسة لنحو 700 طالب، مؤكداً بذلك صلابة الإنسان اليمني، ومقدرته على التغلب على كل الظروف، وإصراره على عدم جعله رهينة بأيدي ميليشيات انعدمت فيها روح الوطنية، وباتت أسيرة لجهات معادية، استهدفت حتى المدارس والتعليم لتدمير مستقبل اليمن.

وعندما لم يعد بمقدوره إرسال أبنائه إلى مدرستهم القريبة منهم في تعز، بسبب الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الإيرانية، حوّل الشرجبي بيته إلى مدرسة مؤقتة لمئات التلاميذ من حيه والأحياء المجاورة بالمدينة، حيث يدرس بالبيت حالياً نحو 700 طالب يومياً.

وداخل المنزل، الذي تحت الإنشاء، لا تتوافر سوى مرافق أساسية مثل جدران الطوب وفتحات النوافذ. وتستخدم ستائر ممزقة لتقسيم المساحة المخصصة للفصول الدراسية.

وقال عادل الشرجبي مؤسس مدرسة النهضة للتعليم الأساسي «أثناء الوجود الحوثي أغلقت كل المدارس، كان أمامنا مشكلة أولادنا بالشوارع، فتحنا المبنى كمبادرة مجتمعية، وهذا مبنى خاص بي، بيتي يعني، لكي أدرس أولادي وأدرّس أبناء حارتي وأبناء حيي. كان واجبي الوطني والإنساني باتجاه أبناء حيي وحارتي.

وأضاف «افتتحنا بوجود 500 طالب، إذ كانت هناك مشكلة الكادر الذي يدرّس، لكنهم جاؤوا بعد الإعلان، وجاءت مجموعة من المدرسين المتطوعين أيضاً».

ويحضر الشرجبي للمدرسة يومياً ويترأس الطابور الصباحي، ثم يشرف على عملية صعبة للغاية كل يوم.

تويتر