غارات للتحالف على مواقع الحوثيين في مناطق عدة

المقاومة اليمنية تكثف عملياتها في الحديدة.. والجيش يواصل تقدمه بمسقط رأس الحوثي

المقاومة اليمنية تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الحديدة. أرشيفية

كثفت قوات المقاومة اليمنية المشتركة هجومها على عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، شرق مديرية حيس ومحيط الكيلو 16 في جبهة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، فيما اقتربت قوات الجيش اليمني من تحرير أهم المنافذ الحدودية في مديرية حرض بمحافظة حجة، كما واصلت عملياتها العسكرية في منطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، ووصلت إلى مناطق أم نعيرة ووادي جلي وعقبة مران، التي شهدت معارك عنيفة بين الجانبين، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وتفصيلاً، قالت مصادر ميدانية في الساحل الغربي لليمن إن قوات المقاومة المشتركة باغتت الميليشيات في مثلث منطقة «سقم»، شرق مديرية حيس، موقعة فيهم قتلى وجرحى، وأسر أحد عناصرها، إلى جانب تدمير آليات عسكرية وإعطاب مدرعة عليها رشاش، فيما فرت بقية عناصر الحوثي باتجاه المناطق التابعة لهم بمحافظة تعز.

ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات شنت عقب هجوم المقاومة قصفاً عشوائياً على المناطق المدنية في حيس، إلى جانب تنفيذها محاولات تسلل من اتجاه قرية بيت المغاري، الواقعة إلى الشمال الشرقي لمدينة حيس، لكن أفراد المقاومة أفشلوا الهجوم الذي كانت رصدته قوات الاستطلاع التابعة للمقاومة، وتم استدراج الميليشيات ثم قصفهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.

وفي محيط الكيلو 16 جنوب شرق مدينة الحديدة، تمكنت قوات المقاومة المشتركة من إفشال محاولة تسلل، هي الثالثة في أقل من يومين لعناصر الميليشيات، في محاولة منها لاستعادة الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء، الذي تكبدت فيه ما يقارب 220 قتيلاً على مدى الأيام القليلة الماضية بينهم قيادات بارزة، إلى جانب عشرات الجرحى.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيات تعيش حالة هستيرية، نتيجة عدم قدرتها على استعادة الطريق الذي يعد استراتيجياً بالنسبة لها، حيث ينقل من خلاله الحوثيون المعدات والمنهوبات من الحديدة إلى صنعاء.

وشنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الميليشيات في منطقة 7 يوليو بمدينة الحديدة، التي تضم مقراً لقيادات العمليات الميدانية للميليشيات وغرف اتصالات وتجهيزات مراقبة خاصة بالبحر والبر، يديرها عناصر من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حيث سقط ثلاثة قتلى وأصيب ستة آخرون من عناصر الميليشيات نتيجة الغارات، كما شنت مقاتلات التحالف غارات على ثكنات عسكرية للحوثيين شرق حيس.

وأكد مصدر عسكري في المقاومة وصول تعزيزات من «ألوية حراس الجمهورية»، تشمل فرق استطلاع واقتحامات على مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية، ومزودة بأسلحة حديثة ومتطورة ومدربة تدريباً عالياً على طبيعة المعركة في الساحل الغربي والسهل التهامي، وستساعد تلك القوات أفراد المقاومة في معاركهم ضد الميليشيات.

وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية في اللواء الثالث عروبة، تمكن قوات الجيش من الوصول إلى مناطق جديدة في معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بمنطقة مران بمديرية حيدان، مشيرة إلى أن مناطق «أم نعيرة ووادي خلي ومنطقة العقبة»، باتت مؤمنة بالكامل، وأن المعارك انتقلت إلى مناطق متقدمة، وإلى ما بعد عقبة مران على طريق منطقة الخوبة، حيث منازل مؤسسي الميليشيات.

وفي حجة، اقتربت قوات الجيش من تحرير أهم المنافذ البرية في مديرية حرض الحدودية، عقب تمكنها من السيطرة على مناطق جديدة في شمال المدينة، وأجزاء كبيرة من الطريق الدولي الرابط بين منطقة الطوال في السعودية ومنفذ حرض، إلى جانب تشديد الخناق على عناصر الميليشيات المحاصرة منذ أسابيع في وسط مدينة حرض.

وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات قادمة من مديرية عبس، وأدى القصف إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، ممن كانوا على متن تلك الآليات.

وتمكنت قوات الجيش في الجوف من إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه جبل قشعان ومنطقة المهاشمة، ودمرت طاقماً عسكرياً للحوثيين، ولقي من كانوا على متنه مصرعهم.

- إفشال محاولات تسلل للحوثيين في الساحل الغربي والجوف.

تويتر