107 ملايين درهم للتعمير يستفيد منها 7 ملايين يمني

محافظ الحديدة يشيد بمشروعات الإمارات التنموية في الساحل الغربي

المؤتمر الصحافي لمحافظ الحديدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وام

أشاد محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، بحزمة المشروعات الإماراتية التنموية والخدمية المزمع تنفيذها بالساحل الغربي لليمن وآثارها الاقتصادية والاجتماعية في المواطنين اليمنيين، في ظل الوضع الإنساني الراهن، ما يؤكد التزام الإمارات الأخوي والإنساني تجاه الشعب اليمني والوقوف بجانبه في محنته التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

وقال طاهر إن «دور الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة اليمنية محل تقدير أبناء الشعب اليمني كافة، وهو ما عهدناه من الأشقاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل نصرة اليمنيين ورد الحق إلى أصحابه»، مشيراً إلى أن «هناك تنسيقاً بين البلدين الشقيقين على المستويات كافة وفي مختلف الجوانب للبدء في تنفيذ المشروعات الحيوية».

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد في مديرية المخا بحضور مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي، وممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي محمد القمزي، وعدد من المسؤولين اليمنيين بهدف استعراض مشروعات وإنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي لليمن.

وقال سعيد الكعبي، إن مشروعات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المزمع تنفيذها في الساحل الغربي لليمن تعتبر منحة جديدة من دولة الإمارات للأشقاء اليمنيين، وموضحا أن هناك مشروعات تم تنفيذها بالفعل إلى جانب توزيع مساعدات إنسانية وسلال غذائية على أبناء الشعب اليمني، من أجل تخفيف وطأة معاناتهم والظرف المعيشي الذي يكابدونه في الوقت الراهن.

وأضاف أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، رصدت الهيئة 107 ملايين و100 ألف درهم لتعمير مناطق الساحل الغربي، يستفيد منها سبعة ملايين و187 ألفاً و620 مواطناً يمنياً. وتابع: «في الوقت الذي نركز فيه دعمنا على التعليم والصحة والمياه والكهرباء، ندعم أيضا المشروعات الصغيرة، ومنها توفير أدوات ومعدات الصيد للصيادين والأدوات والبذور للمزارعين ومخابز ومشاغل خياطة وورش نجارة وحدادة وغيرها من المشروعات الصغيرة»، مشيراً إلى أن التركيز على توفير الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية الهدف منه تجنيب المواطنين البحث عن المشتقات النفطية مرتفعة التكاليف لتوليد الطاقة. وأوضح الكعبي أن التنسيق والتشاور في عملية تنفيذ المشروعات الإنسانية والاجتماعية والتنموية، في الساحل الغربي، مستمر بين الهلال الأحمر الإماراتي والحكومة اليمنية، وقال: «هدفنا أن نكون السباقين لتقديم العون والمساعدة للمواطنين اليمنيين، في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية المحررة». وتطرق مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إلى جملة من المشروعات التي نفذتها «الهلال الأحمر» في إطار مشروعات وأنشطة عام زايد 2018، ومنها حفر وتأهيل آبار المياه الارتوازية وتركيب مضخات وشبكة مياه ومنظومة الطاقة الشمسية وتركيب خزانات وأحواض مياه، يستفيد منها 165 ألف مواطن يمني على امتداد الساحل الغربي، إضافة إلى مشروعات ترميم وصيانة وتأسيس 43 مدرسة ومرفقاً تعليمياً يستفيد منها 28 ألف طالب وطالبة.

وتناول الكعبي مشروعات «الهلال الأحمر» في المجال الصحي، ومنها تأهيل تسعة مراكز صحية يستفيد منها مليون و50 ألف مواطن في الساحل الغربي، وكذلك دعم 50 مزرعة بمضخات مياه وأسمدة ومبيدات وبذور ومعدات، إضافة إلى تربية الحيوانات في محافظة الحديدة، منوهاً بأن «الهلال» تنفذ أيضاً حملات توعية مجتمعية لمعظم مناطق الساحل الغربي، تتضمن لافتات وأفلام كرتون ومحاضرات حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب.

تويتر