تحرير مواقع استراتيجية في كتاف صعدة وشمال لحج

الجيش اليمني يفتح أكثر من 40 جبهة في محيط تعز

قوات من الجيش اليمني في الطريق المؤدي إلى معسكر خالد بن الوليد شرق المخاء. أ.ف.ب

أكدت قيادة الجيش اليمني في تعز، أن معارك التحرير ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية باتت تحيط المحافظة من جميع الجهات، وأن نحو 40 جبهة عسكرية مفتوحة حالياً بمساندة فعلية من قوات التحالف العربي في غرب وشرق وشمال وجنوب تعز، فيما وسعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة عملياتها العسكرية باتجاه مناطق جديدة شرق المدينة، مع استمرار المعارك وفتح مواقع استراتيجية في جبهات صعدة وشمال لحج.

وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية في جبهات غرب وشرق وشمال وجنوب تعز، محققة انتصارات استراتيجية على حساب الميليشيات التي انهارت في جبهات مديريات جبل حبشي ومقبنة والصلو رغم دفعها بتعزيزات ضخمة إلى تلك المناطق، إلا أن استراتيجية الجيش اليمني الجديدة في تعز أربكت الميليشيات وكبدتها خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين بلغت أكثر من 39 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وذكر الناطق الرسمي باسم محور تعز العقيد الركن عبدالباسط البحر، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش بمساندة قوات التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت من فتح أكثر من 40 جبهة في وجه الميليشيات، ما أدى إلى تشتيت جهودهم وإمكاناتهم واربكاهم وانهيار عدد من جبهاتهم في غرب وجنوب المحافظة، مشيراً إلى أن الجبهات غرب تعز باتت تفصلها أقل من كيلومتر ونص الكيلومتر على النصر والتحرير وفتح الطرق بين المدينة والساحل الغربي.

وأكد البحر أن المعارك باتت تحيط بمحافظة تعز من جميع الجهات، بعد اشتعالها في أكثر من جبهة ممتدة من مقبنة وجبل حبيشي غرباً مروراً بجبهات الصلو وسامع وحيفان جنوباً، وجبهات القصر والتشريفات شرقاً ووادي الزنوج والدفاع الجوي شمالاً، إلا أن أهم تلك الجبهات التي حققت انتصارات نوعية واستراتيجية واقتربت كثيراً من منطقة الرمادة على الطريق الدولي بين تعز والحديدة من الجهة الغربية التي تربط مديريات جبل حبشي ومقبنة والتعزية وشرعب.

وأشار البحر إلى أن المعارك في مديرية جبل حبشي غرب المدينة تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش والميليشيات عبر محورين رئيسين، الأول عبر منطقة شرف العنين الربيعي باتجاه منطقة الرمادة، والثاني من جهة تبيشعة ومكائر باتجاه الرمادة التي باتت على بعد 1500 متر من الطريق الدولي الرابط بين الحديدة وتعز، وهي المسافة التي تفصل تعز والساحل الغربي وتحقيق الانتصار وفتح الطرق وكسر الحصار من الجهة الغربية.

وفي جبهة مقبنة، أشار العقيد البحر إلى أن المعارك في المديرية مستمرة، وفي أكثر من جهة، وأن قوات الجيش تمكنت من تحرير أكثر من 17 كم، وأن المعارك تمتد على قرابة 40 كم، وهي أكثر الجبهات استنزافاً للميليشيات في تعز، حيث تتحدث الأرقام أن أكثر من 39 قتيلاً من الميليشيات بينهم عدد من القيادات، وعشرات الجرحى.

وأكد البحر لـ«الإمارات اليوم» أن جبهات تعز مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع قيادة الجيش في المنطقة الرابعة، وهي تجري بالتنسيق والتدقيق مع قيادة التحالف العربي الذي يساند المعارك على الأرض بشن سلسلة من الغارات المركزة والنوعية التي تعيق وتدمر تعزيزات الميليشيات التي تدفع بها إلى الجبهات المشتعلة، ما يمكن الجيش من التقدم وتحقيق انتصارات نوعية.

وكشف العقيد البحر عن قيام الميليشيات الإيرانية بتصفية عدد من عناصرها في جبهة شمال المدينة الواقعة على خط الستين من جهة الدفاع الجوي، على خلفية الانكسارات التي تلقتها في جبهات غرب المدينة وفرار عدد منهم إلى تلك المناطق، قبل أن يتم القبض عليهم في نقاطهم المنتشرة على طول طريق الستين الممتد بين شرق تعز وغربها.

وكانت قوات الجيش اليمني حرّرت منطقة تبيشعة التابعة لعزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي، وسيطرت على تبتي الشجرة والصورة، وواصلت عملياتها في منطقة القوز بمديرية مقبنة، كما تواصل تقدمها في اتجاه جبل المنعم الاستراتيجي في جبهة الضباب، وفي وادي الزنوج وعصيفرة، حيث حاولت عناصر الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش، ما أدى إلى التصدي لها وتكبيدها أكثر من 17 قتيلاً و13 جريحاً.

وفي جبهات شمال لحج، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من تحرير عدد من التباب المهمة المطلة على مناطق دياش والهجر القريبة من الراهدة، وفرضت سيطرتها بالكامل على جبل الكوكب الاستراتيجي المهم، كما تمكنت من تحرير التباب في مدخل نجد قفل والمتمثلة في تباب إريام وخط الجدر والتبة الحمراء.

وفي الحديدة، كشفت مصادر عسكرية ميدانية في ألوية العمالقة التابعة للمقاومة اليمنية المشتركة عن خطط عسكرية تهدف إلى تأمين جميع المناطق الواقعة في أطراف مدينة الحديدة من الجهتين الشرقية والجنوبية، قبل البدء بالتوغل في داخل المدينة التي شهدت مواجهات مسلحة مساء أول من أمس، في عدد من أحيائها الشرقية بين قوات المقاومة وعناصر الميليشيات المتمركزة في أوساط المدنيين في تلك الأحياء، والتي جاءت بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التي استهدفت مقار عسكرية وثكنات للميليشيات، ما أدى إلى مصرع 17 من عناصرهم بينهم القيادي الحوثي زكريا يحيى أحمد مطهر شرف الدين المدعو «أبويحيى» المدرب في إيران ولبنان والعراق.

ووفقاً لمركز إعلام ألوية العمالقة، فإن القوات المشتركة تمكنت من تأمين عدد من المزارع شرق الحديدة بدعم وإسناد من مقاتلات التحالف العربي، وأنها حرّرت المزارع الواقعة المحاذية لكيلو 10 بمديرية الحالي وغنمت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على قرية المجزعة ومركز دار الحديث شمال مركز مديرية كتاف البقع شمال المحافظة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات أدت إلى مصرع خمسة من عناصرهم وإصابة آخرين وفرار البقية، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى التقدم نحو مناطق جديدة في محاور البقع وباقم والملاحيظ.

• 39 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين نتيجة عمليات الجيش اليمني في جبهات تعز خلال اليومين الماضيين.

تويتر