عمليات نوعية للقوات الشرعية في باقم.. والميليشيات تدهم جامعة صنعاء وتعتقل عدداً من الطلاب

الجيش اليمني يحرر 4 مناطق في صعدة ويتقدم في ملاجم البيضاء

قوات يمنية في منطقة المخدرة بمحافظة مأرب. رويترز

نفذت قوات الجيش اليمني عملية عسكرية نوعية في محوري باقم وكتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن، تمكنت خلالها من تحرير أربع مناطق، وتدمير مركبات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية، وفيما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من إفشال هجمات ومحاولات تسلل للميلشيات في جبهات الدريهمي والتحيتا جنوب مدينة الحديدة، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية وتقدمها في البيضاء وحجة وشرق تعز.

وتفصيلاً، أكد مدير المركز الإعلامي لمحور علب العسكري في محافظة صعدة، عبدالملك جبران، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش اليمني تمكنت من تدمير مخازن عتاد عسكري نوعي للميليشيات في محيط مركز مديرية باقم، بعد شنها هجوماً مباغتاً من ثلاثة محاور على مواقع المتمردين في مناطق متفرقة بمحيط مركز المديرية، والتي أدت أيضاً إلى تدمير آليات عسكرية كانت في تلك المواقع، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية.

ونقل جبران عن قائد محور علب، العميد ياسر مجلي، تأكيده أن العمليات تركزت في قبالة سلسلة جبال العضيدة، وكانت دقيقة، وأصابت أهدافها بدقة، وأنها جاءت بدعم من تحالف دعم الشرعية، ومسنودة من قبل مدفعية الجيش السعودي التي دمّرت مركبات ومخازن أسلحة للحوثيين، كما أدت إلى مصرع عدد من القناصة الحوثيين، كانوا يتمركزون في تلك المناطق، إلى جانب تدمير عدد من العتاد العسكري، بينه رشاشات عيار 23، متوقعاً قرب استكمال تحرير باقم، وفتح جبهات جديدة باتجاه مركز محافظة صعدة من جهة أبواب الحديد.

وأكد تدمير عدد من المتارس التابعة للميليشيات، ما سمح بتقدم قوات الجيش اليمني نحو مناطق جديدة في محور باقم باتجاه أبواب الحديد، التي تعد النسق العسكري الأول نحو مدينة صعدة من الجهة الشمالية الغربية، كما نفذت وحدة من الجيش عملية عسكرية أدت إلى مصرع خمسة من عناصر الحوثي وإصابة آخرين في محيط مركز مديرية باقم.

في الأثناء، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير أربع مناطق استراتيجية في محور كتاف صعدة، بعد شنها عملية عسكرية واسعة ضد مواقع الميليشيات في المنطقة، أدت إلى تحرير أربعة كيلومترات، وفقاً لموقع الجيش اليمني، مشيراً إلى أن قوات الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز الميليشيات في ميمنة جبهة كتاف، تمكنت على أثره من تحرير سلسلة جبال العشة، وسلسلة جبال الفرش السبع، إضافة إلى تأمين قرية بني هويدي.

ولفت الموقع إلى أن قوات الجيش تواصل تقدمها بشكل متسارع، وأنها أصبحت قريبة من الالتحام مع الوحدات العسكرية المرابط على مشرف كتاف مع قوات اللواء فتح، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية التي تلوذ بالفرار.

وفي جبهات الساحل الغربي، تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من صد هجمات وعمليات تسلل عدة لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم في مديريات حيس والدريهمي والتحيتا، أدت إلى مصرع العشرات من عناصر الحوثي.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة صدت هجمات للميليشيات في جنوب مدينة حيس وشمالها، ما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية استخدمت في العمليات الأخيرة، وأجبرتهم على التراجع إلى مناطق تجمعهم في مناطق مفرق العدين وجبل راس.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات شنت هجوماً على مواقع الجيش جنوب مدينة حيس وشمالها، في محاولة يائسة لاختراق صفوف العمالقة، إلا أن الكتيبة الثانية باللواء 7 عمالقة تصدت لها، ودحرت عناصرها، وألحقت بها خسائر فادحة.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات، عقب فشلها في الهجمات الأخرى، عمدت إلى شن هجمات بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على المدنيين في مديرية التحيتا، وأسفر القصف عن عدد من الإصابات البالغة في صفوف النساء والأطفال، الذين أُصيبوا إصابات مختلفة، وتدمير منازلهم بصواريخ الهوان.

من جهة أخرى، أكدت قوات العمالقة اليمنية المشاركة في الساحل الغربي أن ميليشيات الحوثي الإيرانية حوّلت المساجد في المناطق التي كانت تسيطر عليها بالساحل الغربي إلى ثكنات عسكرية، تستخدمها في تكديس السلاح والتمترس في المعارك، وكذلك استراحة لمضغ القات.

ووثق الإعلام العسكري للعمالقة بالفيديو والصور تمركز الحوثيين في المساجد، التي حولتها الميليشيات إلى مخزن للسلاح.

وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في مديرية الملاجم، عقب تنفيذها عملية عسكرية في منطقة البياض، أدت إلى تقدمها نحو مناطق حديدة باتجاه الملاجم، وأوقعت في صفوف الميليشيات قتلى وجرحى.

وكانت قوات الجيش تمكنت من استهداف تجمع للميليشيات في الملاجم، خلف 13 قتيلاً في صفوف المتمردين وعشرات الجرحى.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية عمليات الدهم والاعتقال لعدد كبير من أبناء المدينة، على خلفية ثورة الجياع المستمرة منذ السادس من أكتوبر الجاري، وأقدمت الميليشيات على اقتحام قاعات في كليات التجارة والإعلام والتربية بجامعة صنعاء، وقامت بعمليات تفتيش واسعة لهواتف الطلاب، فيما يقوم عدد من «الزينبيات» بتفتيش هواتف الطالبات، والبحث في أرشيف المراسلات وتطبيقات التواصل الاجتماعي. كما قامت عناصر الميليشيات باعتقال عدد من الطلاب في كلية الطب، وفحص محتويات هواتفهم، للتحقق من وجود صور مناهضة لجماعة الحوثي، أو وجود مواد تحريض ضدهم على وقع الأزمة الاقتصادية، وتدهور الحالة المعيشية التي تعيشها مناطق سيطرتهم.

- ميليشيات الحوثي

حوّلت المساجد

في الساحل الغربي

إلى ثكنات عسكرية

تستخدمها في

تكديس السلاح.

تويتر