عمليات عسكرية للمقاومة في البرح والدريهمي

الجيش اليمني يسيطر على 4 مواقع استراتيجية في باقم صعدة

قوة من الجيش اليمني في إحدى مناطق المخاء. أرشيفية - رويترز

سيطرت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، على سلاسل جبلية واسعة، وعدد من القرى في جبهة باقم صعدة شمال اليمن، وتمكنت من قطع الطريق الرابط بين منفذ علب ومدينة باقم بالكامل، وسط انهيار واسع في جبهات ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تشهد انقساماً حاداً نتيجة المواجهات الدائرة بين فصيلين حوثيين في مديرية سحار، فيما واصلت المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في مناطق متعددة بمحيط مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني تمكن قواتها من السيطرة على أربع مناطق استراتيجية في جبهات مديرية باقم شمال محافظة صعدة، وحررت سلسلة جبال الأسود وجبال غرة وجبال المصانع وقرية محديد، بدعم ومساندة من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع وأهداف وآليات عسكرية في المنطقة.

ونقل موقع الجيش اليمني عن قائد «اللواء 102 قوات خاصة»، العميد ياسر الحارثي، قوله «إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على سلاسل جبال الأسود وجبال غرة وجبال المصانع الصغرى والكبرى، بالإضافة إلى قرية محديد في مديرية باقم»، وأوضح العميد الحارثي أن قوات الجيش باتت تسيطر نارياً على الخط الدولي الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي.

وأكد أن المعارك المستمرة أسفرت عن مصرع 25 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين، وأسر عدد من عناصرها، بينهم قيادات، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وأجهزة الاتصالات، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش تمشط في الأثناء الطرقات والمزارع من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار، مؤكداً انتزاع عدد كبير منها. وكانت قوات الجيش اليمني أكدت، في وقت سابق، مصرع ثلاثة من قيادات الميليشيات الانقلابية في المواجهات الأخيرة مع الجيش، قرب مركز مديرية باقم، هم: محمد أحمد الإدريسي ونجله أحمد، والقيادي محمد محمد المعمري، والمدعو مسفر هشول صالح الصيفي، فيما لاتزال مجموعة من عناصر الميليشيات محاصرة في مواقع بمركز مديرية باقم، بعد قطع خطوط الإمداد عنها من قبل قوات الجيش.

من جهة أخرى، اتسعت رقعة المواجهة بين عناصر زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وابن عمه محمد عبدالعظيم، لتصل إلى قرى ومناطق في حجة، حيث تم تفجير منازل موالين لعبدالعظيم، فيما تواصلت عمليات التصعيد والتحشيد والتوتر في مديريات سحار وغمر ومجز بين الجانبين.

وفي جبهات الساحل الغربي لليمن، نفذت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملية عسكرية نوعية في مدينة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، أدت إلى فرض سيطرتها على مفرق طرق بالقرب من مصنع البرح للأسمنت، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، كما نفذت قوات المقاومة بمساندة مقاتلات التحالف عملية التفاف على ثكنات عسكرية ومزارع توجد فيها آليات وعناصر حوثية بمحيط مدينة الدريهمي الشمالي، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من المتمردين وفرار آخرين وتم تدمير آليات لهم. وفي جبهات شمال لحج وجنوب تعز، تواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في المناطق الواقعة بين مدينتَي الشريجة والراهدة، تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على منطقة الدبي شمال الشريجة، وسط تراجع كبير للميليشيات وسقوط العديد من عناصرها ما بين قتيل وجريح، تم حصر سبع جثث و12 مصاباً، وإن عدداً من الجثث لاتزال متناثرة في وديان وشعاب شمال الشريجة، ولم تتمكن الميليشيات من انتشالها جراء كثافة نيران قوات الجيش الوطني. وفي ذمار جنوب العاصمة صنعاء، شيعت ميليشيات الحوثي 10 من عناصرها سقطوا صرعى في جبهات الساحل الغربي، فيما تشهد المدينة حالة استنفار وتوتر على خلفية تصاعد الأزمة المعيشية وارتفاع أسعار السلع، واختفاء المشتقات النفطية والغاز المنزلي. وفي عمران شمال العاصمة، تواصلت الاشتباكات بين مسلحين قبليين وعناصر الحوثي في حارة قرن الحجر بمديرية خمر، على خلفية إقالة مدير مكتب التجارة والصناعة في المحافظة، وكلهم يتبعون جماعة الحوثي. وفي العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع دار الرئاسة، وأخرى على مخازن أسلحة في معسكر الحفا جنوب شرق صنعاء، وأخرى على مركز الإصدار الآلي، واستهدفت بنحو ست غارات معسكر جربان في مديرية سنحان جنوبي العاصمة، الذي يضم مخازن أسلحة كبيرة.

تويتر