ميليشيات الحوثي تعتقل مئات التجار

انهيار الريال في صنعاء.. وعشرات المحال تغلق أبوابها

أحد محال الصرافة في صنعاء. أرشيفية

أغلقت عشرات المحال التجارية أبوابها، أخيراً، في العاصمة اليمنية صنعاء، وأوقفت نشاطها بسبب انهيار الريال اليمني أمام العملات الصعبة، حيث قفز سعر الدولار الأميركي في صنعاء من 760 إلى 820 ريالاً، حتى مساء أول من أمس، بفارق زيادة يصل إلى 60 ريالاً.

وازداد الوضع الاقتصادي سوءاً في صنعاء، مع اعتقال ميليشات الحوثي الموالية لإيران مئات التجار ومُلاك المنشآت التجارية في العاصمة، وذكرت «سكاي نيوز عربية» أن عدداً من المحال التجارية في صنعاء أوقف عملية البيع والشراء في أسواق باب السلام وباب السبح وباب اليمن، وعدد من المحال التجارية في منطقة التحرير، بسبب انهيار سعر الريال الذي سجل تراجعاً في قيمته بثلاثة أمثال ما كان عليه منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية.

وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الانقلاب الحوثي، قراراً باعتقال 710 تجار وملاك منشآت تجارية، وعادة ما يتم الإفراج عنهم مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، في واحد من إجراءات الحوثيين غير المشروعة للحصول على المال.

وذكرت مصادر اقتصادية أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، خلال الأيام القليلة الماضية، في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، فتح شهية ميليشيات الحوثي، المحتكرة لسوق المحروقات، للإقبال على شراء ما تبقى من عملة أجنبية وتهريبها للخارج، لاستيراد شحنات جديدة من منتجات النفط وبيعها بأسعار السوق السوداء، حيث اقترب سعر لتر الوقود من 1000 ريال، موضحة أن الميليشيات ضخت 50 مليار ريال يمني في السوق لشراء العملة الأجنبية.

وحذر البنك المركزي اليمني البنوك التجارية ومحال الصرافة من عمليات المضاربة وشراء العملات بأسعار خارج منطق السوق، وقال محافظ البنك محمد زمام: «إذا لم تتوقف تلك العمليات فسنتخذ الإجراءات القانونية، ومنها إيقاف خدمات السويفت وإدخالها في القوائم السوداء، واعتبار تلك الأعمال جرائم اقتصادية مخلة بأمن واستقرار البلاد».

• 820 ريالاً مقابل الدولار الأميركي السعر الذي وصلت إليه العملة اليمنية أمس.

تويتر