الجيش يتقدم في صعدة وحجة.. و«ملصقات» تدعو إلى الثورة ضد الحوثيين في صنعاء

تعزيزات ومنظومة دفـاع جوي لتحرير الحديدة..ومصادر: إيران وقطر تمولان «إخــوان تعز»

استعدادات مكثفة لتحرير الحديدة. أرشيفية

أكدت مصادر عسكرية في الحديدة استكمال جميع الترتيبات لاستكمال تحرير مدينة وميناء الحديدة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي لليمن، فيما واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عمليات تطهير وتمشيط مناطق تفرقة، كما واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية في جبهات عدة متفرقة، وتشهد العاصمة صنعاء حالة من الغليان ضد الميليشيات، وذكرت مصادر أن ميليشيات حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، تعمل بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي في تعز، بتمويل من إيران وقطر، لإفشال خطوات الشرعية والتحالف.

وتفصيلاً، قالت مصادر عسكرية ميدانية تابعة للمقاومة اليمنية المشتركة إن جميع ترتيبات معركة تحرير ما تبقى من محافظة الحديدة استكملت، وباتت جميع القوات والتجهيزات العسكرية من قبل المقاومة والتحالف جاهزة لخوض المعركة، مشيرة إلى أنها تنتظر فقط قرار البدء وانطلاق المرحلة النهائية لعملية تحرير الساحل والغربي لليمن بالكامل، بما فيه ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وأضافت أن الميليشيات الانقلابية في جبهات الساحل تعيش حالة من الانهيار والتدهور، بعد تلقيها ضربات موجعة خلال الفترة الماضية على يد المقاومة المشتركة ومقاتلات التحالف، أدت إلى مصرع العشرات من عناصر الميليشيات، وقيادات بارزة من الصفوف الأولى، ما يجعل الوقت مواتياً لاستكمال عملية التحرير بالكامل، والوصول إلى قلب المدينة والميناء.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات فقدت القدرة على إدارة المعركة في الساحل الغربي، وباتت تراهن على التدخل الدولي، رغم قصفها اليومي للمدنيين في مناطق عدة بالحديدة وجنوبها، وعلى رأسها التحيتا، فضلاً عن قطع الطرق وإغلاقها، وقطع خطوط إمدادات المياه والخدمات الأخرى عن الأحياء السكنية، إلا أن التحالف والمقاومة نجحا في فتح طرق آمنة لخروج المدنيين وإمدادهم بالمساعدات، بعيداً عن أنظار الميليشيات التي تصادر وتبيع أي مساعدات تقع في أيدي عناصرها، الذين تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق في مناطق عدة.

ووصلت تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للتحالف والمقاومة إلى جبهات الحديدة وتخوم المدينة، استعداداً للمعركة الفاصلة، إلى جانب منظومة دفاع جوي متطورة، لرصد أي صواريخ أو طيران مسير للميليشيات باتجاه مواقع المقاومة والتحالف، إلى جانب أجهزة رصد متطورة لتحديد مواقع وأماكن عناصر الميليشيات وآلياتهم العسكرية داخل المدينة، ومن خلالها سيتم استهدافها بدقة.

وشنت مقاتلات التحالف وطائرات الأباتشي سلسلة من الهجمات النوعية على مواقع وثكنات وآليات الميليشيات في مدينة الحديدة، تمهيداً للمعركة المرتقبة، وفقاً لمصادر محلية داخل مدينة الحديدة، والتي أشارت إلى أن عناصر الحوثي تعيش حالة طوارئ واستنفار وارتباك غير معهودة، مؤكدين أن انفجارات عنيفة هزت مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق متفرقة من المدينة.

إلى ذلك، أكد شهود عيان أن عدداً من سكان المناطق الشرقية والغربية لمدينة الحديدة تمكنوا من النزوح بمساعدة قوات المقاومة التي وفرت لهم طرقاً آمنة للخروج نحو المناطق المحررة، وقد حاولت ميليشيات الحوثي منعهم من الخروج، كي تبقيهم دروعاً بشرية لعناصرها.

ولقي 36 من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات، مصرعهم في مواجهات مع قوات المقاومة المشتركة التي تقدمت في مناطق جديدة شرق مدينة الحديدة ومحيط مديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا وحيس، تمكنت خلالها قوات المقاومة من السيطرة على مزارع ومواقع كانت تسيطر عليها الميليشيات.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في اليمن، أعلنت الحرب ضد قوات اللواء 35 مدرع، انطلاقاً من مدينة التربة جنوب غرب المحافظة، موضحة أن محافظ تعز، الدكتور أمين محمود، شكل لجنة لحل أزمة التداخل في المناطق التابعة للواء 35 مدرع، واللواء الرابع مشاة جبلي بمديرية الشمايتين، التي تقع التربة في إطارها، لكن ميليشيات الإصلاح رفضت توجيهات المحافظ.

وأوضحت المصادر أن عناصر الإخوان تسعى لتحقيق مصالحها في تعز، وتعمل بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، بتمويل من إيران وقطر، على إفشال خطوات الشرعية والتحالف، ويمارسون خطة مرسومة من المخابرات القطرية، من خلال مقارعة كل ما يتصل بالشرعية، بداية من رفض دخول قوات العمالقة لتحرير المدينة إلى جانب المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، وصولاً إلى مطالبة كتائب أبوالعباس بالخروج من المدينة، والآن تسعى لإقصاء أول لواء عسكري وقف ضد الميليشيات في تعز، اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي، التابع للشرعية، والمسيطر على المناطق الواقعة جنوب وجنوب غرب المحافظة، ويقوم بتأمين الطرق الرابطة بين عدن وتعز، فضلاً عن سعيها إلى إقصاء المحافظ وجميع الكيانات السياسية الأخرى.

وفي حجة، ذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش تقترب من تحرير كامل الطريق الرابط بين حجة وصعدة، والمناطق الواقعة بين المحافظتين من جهة مران، مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مديرية حيدان بصعدة، مشيرة إلى أن معارك عنيفة تدور حالياً في عقبة مران من جهة سوق الملاحيظ بمديرية الظاهرة، فيما تشهد جبهة حرض بحجة والمتصلة بالظاهر معارك مماثلة في أطراف وادي حرض بالقرب من منطقة والمزراق وقرية الشليلة، وهي مناطق مترابطة بين صعدة وحجة. وفي الجوف، تمكنت قوات الأمن التابعة للشرعية من ضبط شحنة أسلحة تضم بطاريات إطلاق صواريخ حرارية، كانت في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية قادمة من الصحراء.

وتواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهة الملاجم بالبيضاء، وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة مفرق البياض، إلى جانب تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات بالمنطقة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر قبلية في منطقة العرش بمديرية رداع بالبيضاء أن قبائل المنطقة أعلنت رفضها لوجود عناصر الميليشيات في مناطقهم، وأن تجمعاً ضم مشايخ المديرية، برئاسة الشيخ علي صالح الطيري، طالب الميليشيات بالخروج من مناطقهم، وخاطبهم قائلاً لهم: «كفوا عنا، يكفي يكفي.. دمرتم قرانا، دمرتم البنية التحتيةللبلاد، وما لكم شأن علينا».

وفي إب، واصلت ميليشيات الحوثي عبثها الأمني بالمحافظة ومناطقها، وقتلت شاباً أثناء مروره بمنطقة خليج الحرية شمال المدينة، ويدعى محمد فؤاد القدسي، وأصيب آخر نتيجة تبادل عناصر الحوثي إطلاق النار فيما بينهم، نتيجة خلافات على عوائد مالية من ضريبة القات.

وتعيش العاصمة صنعاء حالة من التوتر، نتيجة تعالي الأصوات التي تطالب بثورة جياع ضد ميليشيات الحوثي، وانتشرت في شوارع المدينة ملصقات تنادي للخروج بثورة كبرى ضد المتمردين، على خلفية تدهور الحالة المعيشية للسكان، نتيجة توقف الرواتب، وتدهور أسعار الصرف، وارتفاع أسعار السلع والمشتقات النفطية، وذكرت مصادر أن الميليشيات شكلت ما يسمى «فرق موت» للقيام بعمليات اغتيالات وتصفية وقتل لكل من يعارضها.

36

من عناصر الميليشيات

بينهم قيادات قتلوا

في مواجهات

بمناطق متفرقة.

تويتر