قوات المقاومة اليمنية المشاركة في معركة تحرير الحديدة. أرشيفية

الجيش اليمني يحرّر جبال الرأس ويتـــــقدم بصعدة.. وخسائر للحوثيين في التــحيتا

واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، في جبهات حجة وصعدة والبيضاء والمناطق الواقعة بين تعز ولحج، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية. واستهدفت العمليات تجمعات للميليشيات، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرها، بينهم قيادات بارزة، وتمكنت من تحرير مناطق جبال الرأس وجبال الأسود وصولاً إلى تحرير مزارع الرمان والعنب المحيطة بمركز مديرية باقم، كما بدأت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية الجراحي ومحيط مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، قالت مصادر ميدانية في قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، إن «المقاومة» بدأت عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية الجراحي الواقعة بالقرب من مفرقي سقم والعدين، الرابطين بين محافظتي تعز وإب مع الحديدة، وتمكنت من تأمين عدد من المناطق والمزارع في محيط مديرية التحيتا، قبل التقدم نحو مديرية الجراحي عبر محورين رئيسين، الأول قادم من حيس، والثاني عبر مديرية التحيتا.

وأضافت المصادر أن العمليات العسكرية في جنوب مدينة الحديدة تهدف إلى استكمال تحرير مديريات زبيد والجراحي وجبل رأس ومحيط مديريتي التحيتا وحيس، وذلك عقب قطع طرق الإمداد عن ميليشيات الحوثي القادمة من صنعاء وذمار والمحويت وحجة عبر الكيلو16، بما يمهّد لعملية تحرير مدينة وميناء الحديدة بالكامل.

وطهّرت قوات المقاومة عدداً من المزارع غرب مدينة التحيتا في منطقة السويق التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، وذلك بعد اشتباكات خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما غنمت المقاومة أسلحة وعتاداً عسكرياً خلفها المتمردون، بينها دبابة، ومنصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، ومدرعة إم 113، وقطع أخرى.

وفي محيطي مدينة الحديدة الجنوبي والشرقي، واصلت قوات المقاومة المشتركة عملية انتشارها، عقب وصول تعزيزات جديدة إلى تلك المناطق، فيما شرعت الميليشيات بوضع متارس ترابية كبيرة في الطرق الرابطة بين الحديدة ومنطقة الصليف شمال المدينة، إلى جانب عمليات حفر خنادق ووضع حواجز ترابية فيها، لمنع تقدم القوات المشتركة نحو المناطق الشمالية.

وشنّت مقاتلات التحالف غارات نوعية على مواقع وتجمعات الميليشيات في محيط الكيلو 16 الشمالي، ومنطقة مجمع الصالح السكني بمديرية الحالي، التي تتخذها ميليشيات الحوثي ثكنة عسكرية لعناصرها، وواصلت تحليقها بكثافة في سماء مدينة الحديدة، لترصد حركة عناصر الميليشيات في شوارع وأحياء المدينة، كما شنّت غارات على أهداف تابعة للميليشيات في مديرية زبيد.

ولقي القيادي الحوثي مساعد قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) بمحافظة صنعاء، مبخوت صالح سلامة، مصرعه مع عدد من مرافقيه بغارة جوية للتحالف، وكان إلى جانبه القياديان في قوات الأمن الخاصة نايف سلامة وعلي عيسى، الذين قدموا إلى الحديدة ضمن تعزيزات للحوثيين قادمة من صنعاء.

وفي حجة، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في محيط مدينة حرض الحدودية مع السعودية، واقتربت من تأمين منطقة المزراق التي تتخذها الميليشيات منطلقاً لعملياتها العسكرية على الحدود وجبهات حجة. وأشارت مصادر إلى أن المعارك الأخيرة خلّفت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، وسقط عدداً من قياداتهم، بينهم أبوهاشم الجبري.

وأكدت أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف، حرّرت منطقة الحصنين قرب مدينة حرض، واقتربت كثيراً من السيطرة على مثلث عاهم الاستراتيجي، مع استمرار العمليات العسكرية باتجاه عبس ومستبأ انطلاقاً من حيران المحرّرة.

وفي صعدة حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف مناطق جبال الرأس وجبال الأسود وصولاً إلى تحرير مزارع الرمان والعنب المحيطة بمركز مديرية باقم، مع استمرار المعارك ضد عناصر الميليشيات في محاور عدة بمحيط مركز المديرية المحاصرة، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم ثلاثة من القيادات البارزة، أحدهم القيادي الحوثي يحيى هاشم، قائد ما يسمى بـ«كتيبة الاقتحامات» مع أكثر من 20 من عناصرهم الانقلابية، كما تم أسر 15 آخرين.

ومشّطت قوات الجيش، خلال اليومين الماضيين، عدداً من المناطق المحيطة بمركز مديرية باقم، منها جبل رأس وجبل عرف وشيحاط ومزارع آل صرة وقرى آل مغرم والمناطق المحيطة بها.

وفي الجوف تجددت المواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهة برط العنان، عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقعه في جبال الظهرة، وتمكنت قوات الجيش من دحرها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. فيما شنت قوات الجيش قصفاً مدفعياً على مواقع متفرقة للميليشيات في الجبهة ذاتها، أسفر عن تدمير المواقع المستهدفة، وتكبيدها عدداً من القتلى والجرحى.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهة قانية التي تمكنت فيها قوات الجيش من السيطرة على أول نقطة للميليشيات على طريق عفار، وقصفت مواقع لها في منطقة غول المطاوعة، التي قصفتها مقاتلات التحالف أيضاً بسلسلة من الغارات المساندة التي استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة الخدار السود، وأخرى بالقرب من تبة الشهيد.

وكانت قوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من الموقع المهمة في جبهة اليسبل ومنها خدار العرجى وصولاً إلى موقع الخدار السود ومخابئ القردعي، واستمرت بالتقدم نحو منطقة الوهبية، وسط انهيار كبير في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وفي المناطق الواقعة بين تعز ولحج جنوب اليمن، أفشل الجيش اليمني محاولة تسلل جديدة للميليشيات باتجاه مواقعه في شمال غرب جبل حمالة، وباتجاه منطقة حوامرة المحررتين، وكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، قبل أن يبدأ قصفاً مركزاً على مواقعها في مناطق سيطرتها، أدى إلى تدمير عدد من التحصينات والآليات العسكرية التي كانت تتمركز فيها.

الأكثر مشاركة