قرقاش: تعودنا من الحوثي المراوغة حين يشعر بالضغط السيـاسي والعسكري
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن ميليشيات الحوثي غير جادة في التفاوض مع الحكومة الشرعية في اليمن، وأنها تعودت على المراوغة، مؤكداً أن موقف الحكومة الشرعية في اليمن «يبرز بكل إيجابيته ومسؤوليته تجاه الحل السياسي». وحمّلت الحكومة الشرعية اليمنية، الانقلابيين الحوثيين مسؤولية عرقلة المشاورات، وعدم انعقادها في موعدها.
وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «تعودنا من الحوثي المراوغة حين يشعر بالضغط السياسي والعسكري، وأزمة الوصول إلى جنيف.. واشتراط إرسال مئات الجرحى إلى الخارج عشية بدء المشاورات، لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية، بالمقابل يبرز موقف الحكومة بكل إيجابيته ومسؤوليته تجاه الحل السياسي». وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، أعلن في بيان له أمس، أنه مازال يعمل لوصول وفد الحوثيين المشارك في مشاورات جنيف حول الأزمة اليمنية.
وأعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي حول اليمن، أن غريفيث يواصل مشاوراته مع الوفد الحكومي اليمني، وقد التقى في جنيف أيضاً دبلوماسيين، ويواصل العمل لضمان حضور وفد الحوثيين إلى جنيف.
وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحافية إن غريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف الخميس، لايزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي من صنعاء. وتابعت فيلوتشي «لايزال يعمل من أجل وصول وفد الحوثي إلى جنيف». وأوضحت أن المشاورات الجارية تشمل إجراءات بناء الثقة، ومن ضمنها قضية الأسرى، والممرات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء، وقضايا اقتصادية.
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أعلن في وقت سابق أن يوم الجمعة لن يشهد انعقاد أي اجتماعات حول اليمن في جنيف.
وبحسب «العربية»، فإن الوفد الحكومي اليمني قرر البقاء في جنيف رغم إلغاء الاجتماعات، وإعطاء وقت لجهود واتصالات غريفيث الهادفة لإقناع الحوثيين بالحضور. وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، تأجيل انطلاق مشاورات جنيف لليوم الثاني على التوالي، بعد تعنت وفد ميليشيات الحوثي، وعدم حضوره المشاورات.
وحمّلت الحكومة الشرعية اليمنية، الانقلابيين الحوثيين مسؤولية عرقلة مشاورات جنيف، وعدم انعقادها في موعدها.
وأصدر وفد الحكومة في جنيف بياناً، أكد فيه أنه ملتزم بالبحث عن أي فرصة تخفف من معاناة الشعب، تماشياً مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرة بعد أخرى أنها مع خيارات السلام المستدام، فيما دأب الانقلابيون على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل.
وطالب بيان وفد الحكومة الشرعية اليمنية المجتمع الدولي الذي طالما عبر عن استيائه إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة، التي يعيشها الشعب اليمني، باتخاذ كل الإجراءات التي ترغم الانقلابيين على تنفيذ القرارات الدولية.