«التحالف»: منحنا تصريحاً لطائرة الحوثيين لكنهم تعنتوا

المالكي: الحوثيون ليسوا جديين بالمشاركة في مشــــاورات جنيف

صورة

قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية ليست جادة في المشاركة بمشاورات جنيف، وإنها لا تمتلك أي قرار في تحركاتها السياسية أو الميدانية، ووصفها بأنها «مجرد أداة». وأكد التحالف أنه منح تصريحاً لطائرة الحوثيين المتجهة إلى جنيف، لكنهم تعنتوا.

وتفصيلاً، قال المالكي إن ميليشيات الحوثي الإيرانية ليست جادة في المشاركة في مشاورات جنيف، وأضاف في اتصال هاتفي مع «العربية»، أن «التحالف» يدعم الجهود المبذولة على المستوى السياسي في اليمن. وملتزم بتقديم التسهيلات كافة لإنجاح الجهود السياسية في اليمن.

وقال المالكي، لـ«سكاي نيوز عربية» إن «ميليشيات الحوثي ليس لديها أي قرار، سواء كان في الجوانب السياسية أو التحركات العسكرية، إنهم لا يمتلكون أي قرار، وهم مجرد أداة»، مشيراً إلى انتهاكات الحوثيين في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ووصف المالكي عدم حضور وفد الحوثيين إلى جنيف بأنه «مناورة وسياسة ومنهجية متبعة من ميليشيات الحوثي، وهي سياسة مأخوذة من النظام الإيراني (المعروف) بالمماطلة وعدم الجدية».

وقال إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تلقت طلباً بشأن إعطاء تصريح لمغادرة الوفد الحوثي، وتم إعطاء التصريح، وأول من أمس، تلقينا طلباً من الأمم المتحدة بإلغاء التصريح».

وأوضح المالكي أن ما أعلنه الحوثيون بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف لم تمنح الوفد الحوثي التصريح لمغادرة طائرتهم، «غير صحيح، وهي محاولة من ميليشيات الحوثي لخلق فرصة لعدم المشاركة».

وقال: «نحن نقدم التسهيلات كافة للجانب السياسي، وملتزمون بدعم الشعب اليمني، وحماية الشعب اليمني».

وأشار المالكي إلى تصريحات أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتين غريفيث، قال فيها إن المحادثات لابد أن تكون من دون شروط.

وأكد المالكي أن ميليشيات الحوثي قدمت شروطاً للأم المتحدة أو المبعوث الخاص للأمين العام (غريفيث)، وهذا دليل على عدم الجدية والتعنت واختلاق الأعذار.

وذكّر المالكي بمحادثات الكويت مع ميليشيات الحوثي التي استمرت أكثر من 100 يوم، مؤكداً أنه «لم يكن هناك أي جدية من الميليشيات الحوثية».

وجاءت تصريحات المالكي تعليقاً على عدم حضور وفد الحوثيين إلى مفاوضات جنيف، برعاية الأمم المتحدة، والتي يحضرها وفد من الحكومة اليمنية الشرعية.

وكانت مصادر يمنية قالت إن الهيئة العامة للأرصاد والطيران المدني أصدرت تصريحاً لانطلاق الطائرة التي تقلّ وفد الميليشيات من مطار صنعاء، داحضة بذلك دعاوى الحوثيين، بأن تـأخير سفرهم إلى جنيف لحضور المشاورات كان بسبب عدم وصول طائرة لنقلهم، وعدم وجود تصاريح بذلك.

إلى ذلك، أكدت مصادر يمنية أن وفد الحوثيين يقدم حججاً واهية لتعطيل وإفشال المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأمهلت الشرعية اليمنية وفد الانقلابيين 24 ساعة للتوجه لجنيف.

وعشية انطلاق محادثات السلام اليمنية في جنيف، قال ممثلو وفد الانقلابيين الحوثيين إنهم لن ينضموا إلى المحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، حتى يتم الوفاء بثلاثة شروط، متهمين المنظمة الدولية بالفشل في الوفاء بوعودها.

من جهته، نشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، صورة تصريح هبوط وإقلاع لطائرة الأمم المتحدة، المكلفة نقل وفد ميليشيات الحوثي الإيرانية، لحضور مشاورات جنيف3. وقال الإرياني في تغريدة على «تويتر»، إن: «قادة الميليشيات تحاول تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي، بتبرير تنصلها عن الحضور بعرقلة استخراج الترخيص».

واعتبر وزير الإعلام في تغريدة أخرى، أن ‏تنصل الميليشيات الحوثية الإيرانية من التزاماتها للمبعوث الدولي بالمشاركة، والانخراط البناء في مشاورات جنيف، يؤكد عدم جديتها في الحوار، والعمل على إحلال السلام، ويفضح مساعيها لكسب المزيد من الوقت، بغرض ترتيب صفوفها، للعمل على إطالة أمد الأزمة والحرب.

واختتم الإرياني سلسلة تغريداته بالقول، إن مساعي الميليشيات الحوثية لإفشال جهود المبعوث الدولي ومشاورات جنيف، هي تنفيذ واضح لإملاءات إيران و«حزب الله» في تعطيل جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية.

وشدّد الوزير اليمني، على أن قادة الميليشيات الانقلابية يتحملون المسؤولية المباشرة عما يترتب على ذلك من تبعات على الصعد كافة.

تويتر