مهندس الانقلاب في حالة موت سريري.. ومصرع 170 متمرداً بمعارك حجة

مقتل قيادات حوثية بينها مســؤول «التعبئة والحشد» في معارك الدريهمي

مقاتلون من المقاومة اليمنية يحتفلون بالنصر على الميليشيات في إحدى معارك تعز. أرشيفية

أكدت قوات «ألوية العمالقة» اليمنية، أن معركة الدريهمي التي تخوضها القوات جنوب مدينة الحديدة أصبحت مقبرة مفتوحة يتساقط فيها قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية أفراداً وجماعات، حيث أعلنت مقتل مسؤول «التعبئة والحشد» في الميليشيات حسين عباد الراجحي، فيما كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي، أن مهندس الانقلاب وصاحب مشروع تفكيك وزارة الدفاع اليمنية، اللواء الحوثي يحيى الشامي، في حالة موت سريري، بينما قتل 170 من عناصر الميليشيات في معارك حجة.

وفي التفاصيل، أفاد بيان، صادر عن ألوية العمالقة، أمس، بأن قواتها حصدت دفعة جديدة من قيادات الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.

وأضاف البيان أن «مسؤول التعبئة والحشد في ميليشيات الحوثي، حسين عباد الراجحي، لقي مصرعه، بالإضافة إلى مقتل محمد محمد الوشلي، وهو مرشد ثقافي للمذهب الإثني عشري، والتحق بولديه عبدالله وأسامة في مقبرة مديرية الدريهمي، على أيدي قوات العمالقة في معركة الساحل الغربي، الهادفة لتحرير الحديدة والقضاء على ذراع إيران».

ولفت إلى أن «نيران ألوية العمالقة، قتلت أيضاً القيادي الانقلابي فضل شرف، الذي تدرّب على يد خبراء لبنانيين في صعدة عام 2014، ويخضع مباشرة لقائد حرس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي».

وأوضح البيان أن «شرف كان قائداً لإحدى السرايا قبل مقتله على أيدي قوات العمالقة، كما قتل إلى جانبه سبعة من أفراده».

وتحاول الميليشيات الحوثية التخفي والتستر على مقتل القيادات الميدانية البارزة، الذين يتساقطون ويلقون مصرعهم في مدينة الدريهمي على يد قوات ألوية العمالقة، محاولة منها لحفظ ماء الوجه، لكن تعازي الأسر والأهالي تفضحهم وتضعهم في الأمر الواقع، وفقاً للبيان.

في الأثناء، نفذت وحدات من ألوية العمالقة عملية عسكرية باتجاه الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، انطلاقاً من الدريهمي والمطار وتوغلت في أوساط الأحياء، قبل أن تنسحب إلى مواقعها في الدريهمي نتيجة كثافة الألغام والعبوات الناسفة وانتشار القناصة فوق أسطح منازل المدنيين، مفضلة عدم الاشتباك مع عناصر الحوثي، حفاظاً على أرواح المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية.

كما قامت بعملية عسكرية نوعية باتجاه بيت الفقيه في إطار الحديدة، هي الثانية في أقل من أسبوع أفشلت خلالها عملية تسلل كانت تنوي عناصر الميليشيات القيام بها باتجاه مواقع المقاومة في منطقة الجاح، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

وأشارت مصادر ميدانية من المقاومة اليمنية المشتركة إلى أن كل عمليات الميليشيات في مديريات الحديدة باتت مرصودة بدقة من قبل فرق استطلاع المقاومة المنتشرة في كل مناطق الساحل الغربي، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات استهداف المدنيين في مديرية الدريهمي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا للمرة الثانية في أقل من أسبوع، خلفت ضحايا من الأطفال والنساء في منطقة غليفقة.

وفي حجة، استكملت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف تحرير منطقة كرس مركز مديرية حيران، إلى جانب 30 كيلو متر أخرى من المديرية، ما أصاب ميليشيات الحوثي بالهستيريا والتخبط ودفعها إلى إرسال مزيد من التعزيزات إلى المديرية بهدف استعادتها، إلا أنها فشلت وتكبدت 170 قتيلاً وأكثر من 200 جريح تم توزيعهم على مستشفيات حجة.

وأكدت مصادر ميدانية أن بين القتلى والجرحى 50 مشرفاً تم تجميعهم من مناطق متفرقة والدفع بهم إلى حيران في حجة، التي تعد نقطة انطلاق لعناصرهم باتجاه صعدة والساحل الغربي والحدود السعودية.

وفي حجة أيضاً، كشف أسير حوثي بيد قوات الجيش اليمني عن ارتكاب الميليشيات جريمة بشعة باستهداف منزل أسرة بصاروخ موجه، أدى إلى إبادة الأسرة بكاملها وأغلبيتها من النساء والأطفال بمديرية حيران المحررة بغرض إلصاقها بمقاتلات التحالف، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه الجرائم لكسب تعاطف المواطنين بالمحافظة وبقية المحافظات للدفع بمزيد من المغرر بهم إلى صفوفهم.

وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني مصرع القائد الأول لميليشيات الحوثي في جبهة مران بصعدة المدعو أحمد جبران اليتيم، ومعاونه جابر جبران جحيز، أثناء مواجهات مع الجيش في وادي خلب شرق منطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي.

وذكرت المصادر أن زعيم الميليشيات الانقلابية عيّن أخيراً أحمد جبران اليتيم قائداً لجبهة مران وقائداً لواء المظلات التابع للميليشيات، وهو أحد أبرز قادة ما تسمى بـ«قوات النخبة» في الميليشيات، ولفتت إلى أن معاونه جحيز من قيادات الميليشيات التي تلقت تدريبات عالية المستوى في إيران.

كما أكدت المصادر أن المعارك المحتدمة في الجبهة منذ يومين أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، مبينة أن قوات الجيش عثرت على أكثر من 35 جثة لقتلى الميليشيات في المواقع التي حررتها.

وفي ذمار جنوب العاصمة صنعاء، شهدت مدينة معبر، مركز مديرية جهران والقريبة من صنعاء، مواجهات بين عناصر قبلية وأخرى من عناصر الحوثي تركزت في قرية الخربة على خلفية ممارسة تعسفية من قبل الميليشيات بحق أهل المنطقة، بعد رفضهم إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال ودفع إتاوات مالية تحت ما يسمى بـ«المجهود الحربي».

وفي العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة بني فراص بمديرية بني نهم، أدت إلى مصرع القيادي الحوثي نايف الأعوج وعدد من عناصره، والذي يعد أبرز القيادات الميدانية في المديرية. في الأثناء، كشفت مصادر مقربة من قيادة الميليشيات أنه تم نقل مهندس الانقلاب ومفكك وزارة الدفاع اليمنية اللواء الحوثي يحيى الشامي، إلى أحد مستشفيات العاصمة بحالة حرجة، وذلك من دون الإفصاح عن حالته والمستشفى الذي نقل إليه، لكنها أكدت أن حالته خطرة، ويعد في حالة موت سريري.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات في العاصمة أعلنت حالة الاستنفار في أوساط عناصرها بشكل مفاجئ عقب نقل الشامي الى المستشفى، ما يدل على وجود خلافات بين قياداتها من الصف الأول على خلفية الهزائم والانهيار في جبهاتهم، خصوصاً صعدة والساحل.

تويتر