«الهلال» توقِّع اتفاقية مشروعات في لحج وأبين والضالع وتعز

منظمات إغاثية دولية تشيد بمبادرات الإمارات في اليمن

الكعبي أجرى مباحثات مع عدد من المنظمات الإغاثية الدولية الموجودة على الساحة اليمنية. وام

أشادت منظمات إغاثية دولية بمبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية والخدمية في اليمن، وآثارها الإيجابية في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الراهن، ودعم استقرار الأسر اليمنية، في وقت وقّعت فيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، اتفاقية مشروعات المرحلة الثانية من «عام زايد» مع محافظات لحج وأبين والضالع وتعز، بقيمة إجمالية تبلغ تسعة ملايين درهم إماراتي.

وثمّنت منظمات إغاثية دولية مبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية والخدمية في اليمن، وآثارها الإيجابية في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الراهن في اليمن، ودعم استقرار الأسر اليمنية في جميع المحافظات والمديريات المحررة، مؤكدة على أهمية العمل المشترك بما يعود بالنفع على المواطن اليمني الأكثر فقراً والأشد احتياجاً، خصوصاً في المناطق النائية والمحررة حديثاً.

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، مع عدد من المنظمات الإغاثية الدولية الموجودة على الساحة اليمنية حول آليات دعم الوضع الإنساني الراهن في محافظة تعز والساحل الغربي، من خلال آلية عمل مشتركة لتحسين جودة العمل، وتقديم خدمات إغاثية أفضل للأسر اليمنية الأشد احتياجاً.

والتقى الكعبي بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن فريق بعثة الصليب الأحمر الدولي في محافظة تعز، برئاسة استيفاني إلير، التي أشادت بالتنسيق الدائم بين الإمارات والبعثة، وتقديم الدعم السخي للمناطق المتضررة، للتخفيف من وطأة معناة الشعب اليمني جراء الأحداث الراهنة.

كما بحث الكعبي مع نائب مدير برنامج الغذاء العالمي، علي رضا قريشي، سبل تنسيق العمل الإنساني في المناطق اليمنية المحررة، خصوصاً تقديم المساعدات الغذائية للنازحين في جميع المحافظات المحررة، مع التركيز على سكان الساحل الغربي.

وناقش الكعبي مع نائب المدير ومنسق قطاع الكتل في الأمم المتحدة باليمن، طاهر بركة، آلية التنسيق حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإنساني، والعمل مع الأمم المتحدة على تخفيف معاناة المحتاجين في جميع مناطق اليمن.

واستعرض خلال لقائه مع المنظمات الإغاثية الدولية مراحل وآليات تقديم المساعدات، وكذلك تقسيمات المناطق التي يمكن أن تعمل بها المنظمات لتوحيد الجهود والعمل الإنساني، مؤكداً على أهمية المسح الميداني للمناطق المستهدفة بالمساعدات، حسب الأشد احتياجاً، وتجهيز التقارير والدراسات المطلوبة لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة.

وتشمل المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني توفير السلال الغذائية، وتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، إضافة إلى العيادات المتنقلة، والتوعية بخطر الألغام، وكذلك دعم محطات المياه والكهرباء، لتوفير حياة آمنة ومستقرة للأشقاء في اليمن.

وأكد الكعبي أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التنسيق الإماراتي المستمر مع المنظمات الإغاثية العالمية الموجودة في اليمن، لما يتطلبه الوضع الإنساني الراهن على الساحة اليمنية من توحيد الجهود الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة معاناة الأشقاء جراء الأحداث في اليمن، إضافة إلى تسهيل وصول هذه المنظمات إلى المناطق القريبة من الاشتباكات، والعمل على تحديد الاحتياجات والاستجابة السريعة.

وقال إن الدعم الإماراتي الإنساني الموجه إلى الأشقاء في اليمن لم يتوقف يوماً، حيث تواصل فرق الهلال الأحمر تقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الوقوف بشكل مباشر على احتياجات الأسر اليمنية وتلبيتها، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بدعم الأشقاء دون توقف، والوصول إليهم في أماكنهم.

وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزعت خلال الشهرين الماضيين ما يزيد على 45 ألف سلة غذائية على أهالي المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، إضافة إلى افتتاح أربعة مخابز لتوزيع الخبز المجاني بمعدل 12 ألف رغيف يومياً، وغيرها من المشروعات الخدمية والتنموية، مؤكداً استمرار تقديم الدعم، وتحدي الظروف والعقبات في سبيل الوصول إلى أبناء الشعب اليمني في المناطق المحررة كافة، والتخفيف من معاناتهم.

من ناحية أخرى، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية مشروعات المرحلة الثانية من «عام زايد» مع محافظات لحج وأبين والضالع وتعز، بقيمة إجمالية تبلغ تسعة ملايين درهم إماراتي.

وقع الاتفاقية التي تتضمن بمرحلتها الثانية مشروعات خدمية وتنموية في مجالات التعليم والمياه والغذاء في المحافظات الأربع، رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، المهندس سعيد آل علي، ومحافظو المحافظات اليمنية المستهدفة.

وتشمل تلك المشروعات تشييد مدارس وتجهيزها، وحفر آبار مياه، وتوزيع سلال غذائية، وجميع تلك المشروعات يتم تحديدها بالتنسيق بين الهلال الأحمر ومحافظي ومديري التربية والتعليم بالمحافظات الأربع المستهدفة في إطار «عام زايد».

وتستهدف الخطة المعتمدة لمشروعات «عام زايد»، التي تجري على مراحل ثلاث، توزيع 45 ألف سلة غذائية، إلى جانب تنفيذ مشروعات مياه يستفيد منها مليون و585 ألف مواطن يمني، علاوة على صيانة وتشييد وتجهيز 45 مدرسة في المحافظات الأربع.

وتطرق محافظ لحج، اللواء أحمد عبدالله التركي، خلال حفل التوقيع، إلى ما تم إنجازه من مشروعات بالمرحلة الأولى من «عام زايد» في مجالات المياه والتعليم، إضافة إلى المساعدات الغذائية المستمرة طوال العام، وأوضح أنهم بصدد افتتاحها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقدّم محافظ لحج الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على ما تقوم به من جهود مشهودة، ومد يد العون لمساعدة أهالي المحافظة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

من جانبه، أشاد نائب وزير الإعلام اليمني، حسين باسليم، بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات اليمنية المحررة بمختلف المجالات. وقال إن دورها الإيجابي لا يخفى على أحد، وكلنا نلمسه منذ عام 2015 وحتى اليوم، ولايزال العطاء مستمراً. وفي ختام حفل توقيع الاتفاقية كرّم رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن محافظي الضالع ولحج وأبين وتعز، إلى جانب نائب وزير الإعلام اليمني بمنحهم درع الأخوة والوفاء.

• 45 ألف سلة غذائية وزّعتها «الهلال» خلال الشهرين الماضيين على أهالي المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.

تويتر