الجيش يسيطر على مواقع استراتيجية في صعدة والبيضاء ومحيط صنعاء

المقاومة تبدأ معركة تحرير الدريهمي بمحيط الحديدة

تعزيزات كبيرة لقوات المقاومة المشتركة على مشارف الحديدة. إي.بي.إيه

استأنفت قوات المقاومة اليمنية عملياتها العسكرية في جبهة الحديدة وأطلقت عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية الدريهمي من ميليشيات الحوثي الإيرانية في محيط مدينة الحديدة، فيما سيطر الجيش اليمني على مواقع استراتيجية في صعدة والبيضاء ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء، بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من التقدم نحو مركز مديرية الدريهمي في محيط مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بعد إطلاقها عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، لتحريرهما من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد استئنافها العمليات العسكرية في الساحل الغربي، عقب فشل جهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، في إقناع المتمردين بتسليم المدينة والميناء والخروج منهما دون قتال.

وأكد قائد المقاومة التهامية قائد الحراك التهامي، الشيخ عبدالرحمن حجري، لـ«الإمارات اليوم» أن المعارك تسير وفق ما خطط لها من قبل قيادة التحالف والشرعية والقيادات الميدانية للقوات المشتركة، وأنها تحقق أهدافها التي على رأسها تحرير مدينة وميناء الحديدة من أيدي ميليشيات إيران الانقلابية الإرهابية.

وأشار إلى أن الأمور مبشرة بالخير، وأن القوات تتقدم نحو مدينة الحديدة عبر محاور متعددة قد لا يتم الكشف عن بعضها، لكن المحور الجنوبي هو الأهم بالنسبة لدخول القوات إلى مناطق ساحة العروض ودوار «يمن موبايل» ودوار الكورنيش وشارع الميناء و«كيلو 16» وطريق صنعاء، وكلها مناطق استراتيجية، وفي حال تحريرها سيكون الطريق نحو قلب المدينة والميناء في متناول القوات المشتركة.

وقال الشيخ حجري إن الميليشيات لا تحظى بأي حاضنة شعبية في مدينة ومديريات الحديدة، وإن أبناء تلك المناطق في انتظار دخول القوات المشتركة إلى مناطقهم حتى يتمكنوا من الانقضاض على الميليشيات والقضاء عليها، ومساندة القوات المشتركة في عملياتها داخل أحياء المدينة والمديريات، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين القوات المشتركة والمقاومة التهامية في داخل المدن، بشأن تنفيذ بعض المهام والعمليات المسهمة في تحرير وتقدم القوات نحو تحقيق أهدافها.

وكانت مصادر ميدانية في الحديدة أكدت أن القوات المشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية، بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، تتقدم نحو مركز مديرية الدريهمي، وتمكنت من تحرير قرية دخنان غرب الدريهمي، بالتزامن مع تقدم القوات في جبهتَي المطار ودوار الكورنيش، والدخول إلى شوارع وأحياء المناطق الجنوبية لمدينة الحديدة، إلى جانب اشتعال المعارك في جبهات زبيد والحسينية وبيت الفقيه.

وفي حين وصلت تعزيزات جديدة تابعة للمقاومة إلى جبهات القتال في الساحل الغربي لليمن، دعت قوات المقاومة المشتركة أبناء مديرية الدريهمي إلى عدم الخروج من منازلهم والتجوال حفاظاً على سلامتهم، وتجنب الاقتراب من مواقع ونقاط وآليات الميليشيات، أو السماح لها بالدخول إلى مناطقهم لتجنيبها القصف والدمار.

كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من الوصول إلى مديرية الحوك التابعة لمدينة الحديدة، بعد معارك شرسة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، كبدتهم فيها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة مستهدفة آليات للميليشيات في أطراف مديرية الدريهمي وشرق مدينة الحسينية.

وفي صعدة معقل الميليشيات الرئيس، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على سلسلة جبال «أبواب الحديد» شمال صعدة، وأحكمت سيطرتها على جميع السلاسل المحيطة بمركز مديرية باقم، التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، بينها قيادات بارزة، فيما تم أسر اثنين من تلك القيادات وفقاً لمصادر محلية.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع وتعزيزات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات في مديريات كتاف ورازح ومجز، وأطراف مدينة صعدة من الجهة الجنوبية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية، بينها عربات وعربات محملة بالعتاد العسكري كانت في طريقها إلى جبهات باقم وكتاف شمال المحافظة.

وكانت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تمكنت من تحرير وادي الخراشب ووادي السوائل، وصولاً إلى تحرير سلسلة جبال الرصيفات المطلة على السائلة وعلى وادي آل بوجبارة، إضافة إلى تحرير «مرتفعات الطير»، وهي أعلى المرتفعات الجبلية بمديرية كتاف.

وفي البيضاء وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على جبال ظهر البياض بمديرية الملاجم شرق البيضاء، وواصلت تقدمها نحو مركز مديرية الملاجم التي تعد الهدف المقبل للقوات، بعد تقدمها في منطقة فضحة وجبال ظهر البياض. وفي صنعاء العاصمة، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مناطق متفرقة في أطراف «وادي محلي» على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، فضلاً عن سيطرتها على سلسلة جبال البياض الاستراتيجية التي تطل مباشرة على مناطق متفرقة باتجاه مفرق أرحب، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن المعارك الأخيرة في نهم، الواقعة شمال شرق العاصمة، خلّفت 17 قتيلاً في صفوف الميليشيات وعشرات الجرحى، فيما دمرت مقاتلات التحالف المساندة للشرعية اليمنية آليات عسكرية للميليشيات في ضواحي العاصمة الشمالية، كانت في طريقها إلى نهم.

• المقاومة دعت أبناء مديرية الدريهمي إلى عدم الخروج من منازلهم والتجوال حفاظاً على سلامتهم.

تويتر