أشاد بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية

هادي يدعو للعفو والصفح عن المغرّر بهم

هادي خلال لقائه القيادات التنفيذية والخدمية والأمنية بمحافظة البيضاء. سبأنت

دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، إلى العفو والصفح عن المغرر بهم لأسباب كثيرة ومتعددة، مشيداً بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

واستقبل هادي أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، القيادات التنفيذية والخدمية والأمنية بمحافظة البيضاء، بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وتطرق إلى جهود الدولة في تطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات والاحتياجات الممكنة لتجاوز تداعيات معاناة الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، والتي طالت كل شرائح المجتمع المختلفة.

وأكد على أهمية العفو والصفح عن المغرر بهم لأسباب كثيرة ومتعددة وعدم ولائهم للمشروع الحوثي الكهنوتي، والترحيب بهم واستيعابهم من منطلق العفو عند المقدرة.

وأشار إلى المواقف المشرفة لأبناء محافظة البيضاء في نصرة الدولة والجمهورية ومواجهة الإمامة والكهنوت، وتقديم تضحيات جسيمة في سبيل ذلك، مشدداً على أهمية توحيد الصفوف وتعزيز الجبهات لاستكمال تحرير محافظة البيضاء لتنعم بالأمن والاستقرار والسكينة.

وقال: «سنقدم الدعم للبيضاء بجميع أشكاله المادية والمعنوية وبإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعاملة شهداء وجرحى البيضاء، وفقاً للتوجيهات السارية للحكومة في هذا الإطار أسوة بشهداء وجرحى جبهات المحافظات التي تقع في إطار الشرعية وتواجه ميليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية».

من جانبه، عبر محافظ البيضاء والوكلاء والقيادات التنفيذية والأمنية عن سرورهم بهذا اللقاء الذي وضع العديد من النقاط على الحروف، ولامس تطلعات واحتياجات المحافظة على صعيد تعزيز جبهتها الداخلية لاستكمال تحقيق الانتصارات المتوالية التي تحققت في عدد من المناطق، بفضل توجيهات الرئيس بدعم وتفعيل جبهات البيضاء بإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي، مثمنين دعمه وتوجيهات الرئيس لمحافظة البيضاء في مختلف المجالات والاهتمام بمقاومتها وشهدائها وجرحاها.

ووجّه هادي باعتماد مبلغ مليار ريال لمحافظة البيضاء لمواجهة الاحتياجات والالتزامات العاجلة.

من ناحية أخرى، أشاد الرئيس اليمني بجهود الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة على ما يقدمونه من دعم لمحافظة المهرة بشكل خاص وبقية المحافظات بشكل عام.

وأكد خلال لقائه أمس محافظ المهرة راجح باكريت، إلى جملة المشاريع التي تتبناها المملكة العربية السعودية في محافظة المهرة، والتي ستشكل نقلة نوعية إيجابية للمحافظة وأبنائها، لافتاً إلى أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف محافظات الوطن باعتباره من دعائم البناء والسلام والاستقرار لتدفق الاستثمارات والمشاريع الواعدة.

وشدد هادي على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار محافظة المهرة، ووضع حد لمن يريد زرع القلاقل والتفرقة والشتات بين أبناء المحافظة تحت لافتات لأهداف غير حميدة، مؤكداً دعم المحافظة وقيادتها لترسيخ الأمن والاستقرار.

كما عقد هادي اجتماعاً ضم قيادة المنطقة العسكرية الأولى والسلطات التنفيذية والوجاهات الاجتماعية بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء.

واستعرض هادي خلال الاجتماع جملة من التطورات والاحداث على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لتطبيع الحياة وإرساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والإعمار في مختلف المحافظات المحررة، بدعم ومساندة من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات، شركاء الهوية والمصير الذين يتواجدون في ميادين الفداء والبناء.

وأشار إلى أن الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية لتلامس احتياجات المواطن في تذليل سبل معيشته وتوفير متطلباته، مؤكداً على أهمية توحيد الصف والجهود ومكافحة الظواهر الدخيلة ومحاربة قوى التطرّف والارهاب التي تمثل الوجه الآخر لأذرع إيران في المنطقة مع الميليشيا الحوثية الانقلابية.

ولفت إلى جملة المشاريع التي نالتها حضرموت بساحلها وواديها خلال الفترة الماضية في كل القطاعات، وأهمها تحقيق الاكتفاء في قطاع الكهرباء وعبر الغاز المنتج محلياً، مؤكداً على أهمية تعزيز خدمات الحياة الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات. ووجّه باعتماد مبلغ مليار ريال لاستكمال تنفيذ المشاريع والاحتياجات العاجلة للوادي والصحراء.

من جهتهم، أكد الحضور وقوفهم خلف القيادة الشرعية حتى تحقيق جميع الأهداف والتطلعات المنشودة من خلال تطبيق مخرجات الحوار الوطني في إنجاز الأقاليم ومنها إقليم حضرموت.


هادي أكد أهمية مكافحة الظواهر الدخيلة، ومحاربة قوى التطرّف والإرهاب التي تمثل الوجه الآخر لأذرع إيران في المنطقة مع الميليشيات الحوثية.

تويتر