الميليشيات تنشر قناصة في زبيد وسط مساعٍ يائسة لخنق التحيتا

التحالف يدك منصة صواريخ حوثية في «سحار» صعدة.. والمقاومة تصادر أسلحة بالحديدة

مقاتلون من المقاومة اليمنية يقفون بجانب دبابة في منطقة فازة بالقرب من الحديدة. أرشيفية

شنّت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات على ثكنات وأهداف عسكرية متحركة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مديرية سحار في محافظة صعدة، حيث تمكنت من دك منصة صواريخ للميليشيات، وفي وقت صادرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة أسلحة تركتها ميليشيات الحوثي الإيرانية بعد هربها من ساحات المعارك في الحديدة، نشرت الميليشيات قناصة في زبيد وسط مساعٍ يائسة لخنق التحيتا.

وفي التفاصيل، شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات على ثكنات وأهداف عسكرية متحركة تابعة لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة معقل المتمردين.

ودمر طيران التحالف منصة صواريخ للمتمردين في وادي علاف بمديرية سحار في محافظة صعدة، تستخدمها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإطلاق صواريخ على الأراضي السعودية.

وفي الحديدة، صادرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة أسلحة تركتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، بعد هربها من ساحات المعارك في الحديدة غربي اليمن، حيث عثرت ألوية العمالقة، العاملة ضمن القوات اليمنية المشتركة، على أسلحة ومعدات ثقيلة ومتوسطة، أثناء تمشيطها المزارع الفاصلة بين مدينتي التحيتا وزبيد في محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن.

وكشفت ألوية العمالقة عن ألغام زرعتها الميليشيات الإيرانية على الطريق العام في مدينة التحيتا، حيث قامت الفرق الهندسية بنزع الألغام، وتطهير المناطق التي انسحب منها المتمردون.

وفرضت ميليشيات الحوثي الإيرانية حصاراً على مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة، أمس، ومنعت وصول المواد الغذائية إلى سكانها، في وقت نشر المتمردون قناصة في مدينة زبيد المجاورة.

وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين منعوا وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخضراوات من مدينة زبيد، التي تعد سوقاً رئيسة للسكان في التحيتا.

وأوضحت مصادر ميدانية أن الميليشيات الموالية لإيران تخنق المدينة، بعدما تم طردها منها أخيراً على أيدي القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي. وأكدت المصادر أن المتمردين منعوا دخول الثلج إلى التحيتا، والذي يعد سلعة رئيسة للسكان في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس وانعدام الكهرباء.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي تمارس حملة اعتقالات للداخلين والخارجين إلى المدينة عبر الطرق التي تسيطر عليها، وتطلب من المارين إبراز بطاقات هوياتهم.

وقصفت الميليشيات الانقلابية الأحياء السكنية في مدينة التحيتا، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وسبق أن فجرت ميليشيات الحوثي الإيرانية خزاناً للمياه يغذي المدينة، أثناء المواجهات داخلها، حيث قامت ألوية العمالقة التي تقاتل ضمن القوات اليمنية المشتركة بإعادة إصلاحه عقب استعادة السيطرة على المدينة.

وفي تطور آخر، شنت طائرات التحالف العربي، الليلة قبل الماضية، غارات استهدفت تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي في أطراف مديرية زبيد.

وكثفت الميليشيات نشر أفرادها في الشوارع والأزقة المكتظة بالسكان في مدينة زبيد القديمة والأثرية. كما نشرت قناصة ومدافع فوق أسطح المباني والمعالم الأثرية في زبيد.

وتصدت ألوية العمالقة لمحاولة تسلل لأفراد من الانقلابيين في أطراف مدينة التحيتا، وقتلت أربعة منهم.

وفي الضالع، تصدت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، لهجوم هو الأعنف لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة مريس بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، موقعة 13 قتيلاً في صفوف الميليشيات.

وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة في جبهة مريس تصدت لمحاولة الميليشيا مهاجمة مواقع المقاومة في الأساس والحيافي، بمنطقة يعيس شمال مريس.

وأكد مصدر أن المواجهات استمرت ساعتين، واستخدم فيها أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى لسقوط 13 قتيلاً وجرح سبعة آخرين في صفوف عناصر الميليشيات، فيما لاذ المتبقون بالفرار باتجاه مدينة دمت المجاورة.

وأشار إلى أن مدفعية الجيش قصفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي في المواقع المجاورة: نجد القرين، وبيتي شرقي ومدرة، وقاع الحيافي، لافتاً إلى فرار العديد من مسلحي الميليشيات أثناء قصف مدفعية الجيش.

وامتدت المواجهات في محافظة الضالع الجنوبية بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيا الحوثية من جهة أخرى إلى مواقع أخرى منها: القدمة، والقهرة وموقع الحاج أحمد، وعساف، ووينان وغيرها.

وأطلقت ميليشيات الحوثي الإيرانية المتمركزة بجبلي ناصة والتهامي وموقعي المضراب والحامري نيران أسلحتها الثقيلة على مواقع قوات الجيش والمقاومة، في محاولة لانتشال جثث قتلى مسلحين من الميليشيات قتلوا بالمعركة بمنطقة يعيس شمال مريس.

وفي الجوف، قال مصدر أمني لوسائل إعلام محلية إن العشرات من ميليشيات الحوثي الذين كانوا يقاتلون في جبهة الجوف، فروا من الجبهة وانسحبوا إلى العاصمة صنعاء.

وأوضح المصدر أن الميليشيات أصدرت تعميماً أمنياً لكل نقاطها العسكرية ومراكزها الأمنية بتتبع الفارين وإلقاء القبض عليهم.

وأكد المصدر أن مقاتلي الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات، يفرون منها ويعودون إلى قراهم، بالتزامن مع عزوف كلي لانضمام أي مجاميع جديدة.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها في جبهات جنوب المحافظة باتجاه مديريتي خدير من جهة الصلو والراهدة من جهة القبيطة في لحج، بعد استكمال تمشيط وتطهير المناطق المحررة في جبهتي الصلو والقبيطة، ومنها: شرف عيريم، وشرف حظيظ، والمقصوب، وجبل المتكاء، والموشيح، ولكمة الأسود، والمنخ، وعيريم، والتقدم باتجاه منطقة مكيحل ومنطقة فدمة والإيفوع والأكروب بسوق الاثنين للتقدم صوب الراهدة، وجبل جالس الاستراتيجي في حيفان.

وفي جبهة مقبنة، أكد قائد الجبهة العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكنهم من التقدم نحو ما تبقى من سلسلة جبال العويد والحريقة والمظابي والنبيع مستخدمة نيران كثيفة، وتمكنت من تحريرها وصد هجمات معاكسة للميليشيات في محاولة لاستردادها إلا أنهم فشلوا وتكبدوا خسائر كبيرة.

وفي حجة، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم في جبهات الساحل على أيدي قوات المقاومة اليمنية، ومنهم محمد صالح المرحبي وفرج المرحبي، وهما من القيادات الميدانية، فضلاً عن العشرات من أبناء القبائل، إلى جانب العشرات من الجرحى.

وفي صنعاء، أكدت مصادر محلية أن قوات المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، تمكنت من الدخول إلى مناطق عدة في العاصمة، وبدأت في التحضير للقيام بعمليات عسكرية تستهدف قيادات وعناصر الميليشيات الانقلابية التي تعيش حالة من الذعر والخوف بعد انتشار شعارات «قوات المقاومة الوطنية» و«حراس الجمهورية» في شوارع المدينة. وكانت الميليشيات واصلت سقوطها الأخلاقي باعتقالها امرأة مع أطفالها، بعد اقتحام منزل شقيق زوجة محمد الريمي في حي السنينة بشارع الستين، وقاموا باختطاف الأم مع ثلاثة من أطفالها وشقيقها، بعد رفض زوجها التاجر دفع إتاوات تحت مسمى «المجهود الحربي» للميليشيات.

وفي عمران، رصد مركز المستقبل الإعلامي، بالتعاون مع بعض المنظمات العاملة بمجال حقوق الإنسان، 371 انتهاكاً ارتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق أبناء المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري، تمثلت في الاعتداء والقتل والاعتقال والإقصاء والتجنيد الإجباري.

 

371

انتهاكاً ارتكبتها ميليشيات

الحوثي الانقلابية بحق

أبناء محافظة عمران خلال

النصف الأول من 2018.

تويتر