منهم 2500 منذ بداية العام الجاري

ميليشيات الحوثي تجند 23 ألف طفل

ابتهاج الكمال: الميليشيات حرمت أكثر من 4.5 ملايين طفل من التعليم. أرشيفية

كشفت الحكومة اليمنية، أمس، عن أرقام مخيفة لتجنيد ميليشيات الحوثي الإيرانية، أطفالاً يمنيين، للزجّ بهم في المعارك التي يخوضونها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل، مؤكدة أنه تم تجنيد أكثر من 23 ألف طفل.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية الدكتورة ابتهاج الكمال، إن الحوثيين جندوا ما يزيد على 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم 2500 طفل منذ بداية العام الجاري 2018.

وأضافت أن استمرار ميليشيات الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك يمثل جرائم حرب، ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل.

وأكدت أن الانقلابيين تسببوا في دفع أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، جرّاء ظروف الحرب.

وأشارت إلى أن الميليشيات الموالية لإيران «حرمت أكثر من 4.5 ملايين طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل، حرموا الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين».

ويأتي لجوء الميليشيات الانقلابية إلى استخدام الأطفال في ساحات القتال إلى تراجع ونقص أعداد المجندين لديها، بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، وامتناع كثيرين عن المشاركة في الحرب العبثية التي يخوضونها بالنيابة عن إيران.

في السياق، قال مدير مشروع تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن عبدالرحمن القباطي خلال تدشين دورة التوعية لأولياء أمور الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب «إن المشروع أعد خطة متكاملة لإعادة تأهيل 2000 طفل من المجندين والمتأثرين بالحرب والممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وسيتم تنفيذها بعد إجازة عيد الأضحى المقبل بمحافظات مأرب وعدن والحديدة بعد تحريرها».

وأوضح أن مؤسسة «وثاق» رصدت أكثر من 4000 طفل جندتهم ميليشيات الحوثي خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مختلف المحافظات.

من جانبه، أشار الأخصائي النفسي والاجتماعي والمحاضر في الدورة الدكتور مهيوب المخلافي، إلى أهمية إشراك أولياء الأمور في تأهيل ودمج الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب من أجل إكساب الآباء وأولياء الأمور مهارات التعامل النفسي السليم مع الأطفال، بعد مرحلة التأهيل في المركز ليستعيد الأطفال طفولتهم ويمارسوا حياتهم بصورة طبيعية.

ويتلقى 27 ولي أمر محاضرات حول مخاطر تجنيد الأطفال والمسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء ذلك وأساليب الدعم النفسي للأطفال، ودمجهم في المجتمع وحمايتهم من العودة مرةً أخرى إلى جبهات القتال.

يذكر أن مؤسسة «وثاق» للتوجه المدني تقيم حالياً الدورة الأولى من المرحلتين الخامسة والسادسة، التي تستهدف 80 طفلاً بعد أن استكملت تأهيل 160 طفلاً في المراحل السابقة.

تويتر